القناة 12/ نير دفوري
“مركبات جوية بدون طيار ونظام دفاع جوي متقدم” هذه ليست سوى بعض الأسلحة التي ستبيعها “إسرائيل” للمغرب، هكذا ننشر اليوم الخميس لأول مرة، في الماضي رفض كيان العدو الاستجابة للمطالب المغربية، لكن مع دفء العلاقات وتعزيز التعاون بين الكيان والمغرب، أصبح هذا الأمر ممكنًا الآن، وتأتي هذه التطورات في وقت يزور فيه وزير جيش العدو جانتس المغرب، وكتب في عمود نُشر صباح اليوم في إحدى صحف البلاد: “العلاقات تقوم على الاحترام المتبادل”.
وحضر ممثلو الحكومة في الرباط إلى اجتماعات مع جانتس مع “قائمة البقالة” المحترمة للأسلحة التي أرادوا شرائها: الطائرات بدون طيار من الصناعات الجوية، ورادارات من شركة ايلتا Elta، والحوامات، وأنظمة Sky Lock لاعتراض الحوامات وتحييدها وتحسين طائرات F5 والتي يستخدمها سلاح الجو المغربي.
ومع ذلك فإن أهم ما يميز الصفقة هو نظام دفاع جوي تصنعه الصناعة الجوية يسمى “Lightning 8” برق 8، وعادة ما يتم تثبيت النظام على السفن، ولكنه يأتي بنسخة أرضية من أنظمة مضادة للطائرات على مستوى الأرض طلبها المغاربة، ومقابل كل هذه الأشياء، ستحصل الصناعات الأمنية في الكيان على مئات الملايين من الدولارات.
الدافع وراء الترويج للاتفاق للمغرب هو التوتر المتزايد مع الجارة الجزائر، التي تمتلك أكبر جيش في منطقة المغرب العربي، وتخشى الرباط أن تجد نفسها في دونية عددية ونوعية، وهي مهتمة بتعويض هذه الفجوة، ويواجه المغاربة تهديدًا داخليًا – جبهة البوليساريو-، وهي حركة تدعو إلى الاعتراف بسيادة الصحراء الغربية واستقلالها.
وفي ضوء حقيقة أن جبهة البوليساريو كانت مدعومة من حزب الله، التقى وزير جيش العدو جانتس وممثلو شعبة الأمن السياسي في مكتبه أمس بوزير الدفاع المغربي ورئيس الأركان ورئيس المخابرات، كما اتفق كبار المسؤولين على مواصلة التعاون في تبادل المعلومات الاستخباراتية وإحباط “الإرهاب”، بالإضافة إلى ذلك، تقرر إجراء تدريبات مشتركة بين الجيوش.
جانتس: “المعركة الأهم من أجل السلام والاستقرار”
أشار وزير جيش العدو صباح اليوم في زيارته للمغرب، وكتب في عمود للصحيفة المحلية أحدات مغربية “في يوم من الأيام سأجلس في غرفة المعيشة مع أحفادي، وأطلعهم على ما حدث، زيارة تاريخية أقمناها للعلاقات الأمنية بين البلدين، -العلاقات بين المغرب والكيان- تقوم على أساس الاحترام المتبادل، والتي تعمقت في السنوات الأخيرة وبلغت ذروتها بنشرها في اتفاقات ابراهام التطبيع”.
“بصفتي رئيس هيئة الأركان، حاربت في عشرات العمليات، لكنني لم أنس أبدًا أن المعركة الأهم هي من أجل السلام والاستقرار، ولا يمكن أن يحدث هذا إلا إذا كانت -إسرائيل- قوية، ولكن مع تعزيز علاقاتها مع حلفائها، سنعمل مع صديقتنا المغربية، وبدعم من الولايات المتحدة، لتعزيز علاقاتنا مع الدول الأخرى في المنطقة، بما في ذلك الأردن ومصر والدول الأطراف في اتفاقات ابراهام التطبيعية وكذلك مع جيراننا الفلسطينيين”.
بالفيديو: راغب علامة يكشف عن أسعد لحظة في حياته أثناء انفجار مرفأ بيروت
تعبيرات غاضبة تعلو وجه رضيعة عقب ولادتها بثوان
تاركا 6 زوجات و28 من الأبناء: حكاية ملك قاد أمة في قلب جمهورية
وأشار جانتس إلى الاتفاقات الموقعة من قبل الدول: “بعد سنوات من التعاون غير الرسمي في منع الإرهاب، قطعنا بالعلاقة خطوة إلى الأمام، وجعلناها رسمية ووقعنا اتفاقية دفاعية تسمح لنا بتبادل المعلومات الاستخباراتية وعقد دورات تدريبية مشتركة، وهذه الشراكة حاسمة في مواجهة التحديات الإقليمية والتهديد الذي يهدد السلام العالمي من الإرهاب الأصولي”.
“كما هو معلوم فإن -إسرائيل- قلقة بشكل خاص من العدوان الإيراني ورغبتها في الوصول إلى قوة نووية عسكرية، ومن واجب العالم أن يتخذ إجراءً ضد إيران، وهو ليس تحديًا “لإسرائيل” فحسب، بل هو خطر أولاً وقبل كل شيء للعالم كله والمنطقة”.
المصدر/شبكة الهدهد