اتجاه أهل الداخل إلى شراء أراضٍ في منطقة الريف بالضفة الغربية، ساهم في رفع قيمة الأرض بعد زيادة الطلب عليها . فالأسعار بالنسبة لهم زهيدة إذا ما قورنت بأسعار الأراضي في الداخل وعدم القدرة على شرائها.
وتعتبر المحافظات الفلسطينية المحاذية للخط الأخضر، من المناطق المفضلة لدى أهل الداخل لشراء قطع من الأراضي في تلك المناطق وإقامة مشاريع بناء أو استصلاحها بهدف التنزه فيها والهروب من ضوضاء المدن .
قلقيلية،، تعتبر من المحافظات المفضلة لدى أهل الداخل لشراء الأراضي واستصلاحها وتحويلها إلى أراضٍ صالحة للزراعة او بيارات خضراء .
ويقول المواطن ابراهيم ابو جابر من كفر قاسم”قمت بشراء قطعة أرض في جيوس شمال شرق قلقيلية واستصلاحها وزراعة اشجار جديدة فيها، فسعر الارض عندنا يزيد على المليون ونصف المليون شيكل للدونم وبهذا المبلغ استطيع شراء عدة دونمات في مناطق الضفة وهي قريبة على الخط الاخضر والداخل الفلسطيني.
ويضيف:”فالارض التي قمت بشرائها لا تبعد عنا سوا 20 كيلو مترا وعن الخط الاخضر مئات الأمتار ومزروعة بأشجار الزيتون وقمت ببناء غرفة فيها ومرافق لتكون متنزها صغيرا لكل افراد العائلة، فسعر الارض يشجع على الشراء وعلى الاستثمار و يتم تشجيع الاهالي من خلال تقديم الخدمات من مياه وكهرباء من المجالس المحلية” وفي منطقة الراس جنوب طولكرم والمطلة على الساحل الفلسطيني، هناك توجه من اهل الداخل لشراء اراضٍ في تلك المنطقة، كما ان العديد منهم قاموا بشراء اراضٍ في تلك المنطقة المرتفعة ومنهم من استثمروا فيها.
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
ويقول احمد غانم “هناك العديد من المواطنين من اهل الداخل الفلسطيني اشتروا عدة قطع من الاراضي في المنطقة بهدف الاستثمار وبناء منازل لهم بعيدا عن ملاحقات الاحتلال وشروطه المجحفة في البناء، فثمن الرخصة في الداخل يزيد على المليون شيكل .
هذا إذا توفرت الأرض، بينما يمكن بثمن الرخصة ان يتم شراء الأرض وإقامة البناء عليها، لذا أصبحت أراضينا قبلة لأهل الداخل بهدف التوسع و البناء و إقامة المشاريع .”
وفي قرية النبي الياس شرق قلقيلية، أصبحت أراض القرية ملكا للعديد من المستثمرين من أهالي المدينة ومن اهل الداخل، فالتواصل معها سهل وقد ارتفعت قيمة الارض في تلك المنطقة بعد زيادة الطلب عليها. واقيمت فيها منتزهات صغيرة يتم تأجيرها للعائلات الفلسطينية.
وكانت هذه الاراضي في السابق مهجورة وغير مستصلحة والان اصبحت من الاراضي المعمورة التي يتم الاستفادة منها في مشاريع سياحية.
المصدر/ القدس