القدس- غزة برس:
اكد المتخصص في شئون الاسرى عبد الناصر فروانه بان الاحتلال اعتقل نحو (130) من النساء الفلسطينيات منذ مطلع العام الجاري2021، غالبيتهن من القدس، وهذا يشكل زيادة عما سُجل طوال العام الماضي2020 والذي سُجل خلاله (128) حالة اعتقال.
واضاف فروانه في تصريح صحفي وفي ظل تصاعد البطش الإسرائيلي وارتفاع الاعتقالات في صفوف النساء، فان العدد مرشح للازدياد خلال الشهور القادمة من العام الجاري.
وقال بان ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تُستثنَ النساء يوما من بطشها واعتقالاتها التعسفية، كما وأن الأشكال والأساليب المتبعة عند اعتقال المرأة الفلسطينية، لا تختلف عنها عند اعتقال الرجال، في محاولة لردعها وتحجيم دورها وتهميش فعلها وتحييدها، أو بهدف انتزاع معلومات تتعلق بالآخرين، وأحيانا كان يتم اعتقالها للضغط على أفراد أسرتها لدفعهم إلى الاعتراف، أو لإجبار المطلوبين منهم على تسليم أنفسهم. وفي هذا السياق تُشير الأرقام الموثقة لدينا بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ العام 1967 أكثر من (17) فلسطينية، بينهن فتيات قاصرات، وطالبات وأمهات، ومريضات وجريحات وحوامل، دون مراعاة خصوصيتهن واحتياجاتهن الخاصة.
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
واشار الى ان الجريمة الإسرائيلية لا تقتصر على ذلك، وانما تمتد إلى ما بعد الاعتقال، حيث التحقيق القاسي، والتعذيب بأشكاله المتعددة، الجسدي والنفسي، وهناك الكثير من الشهادات المؤلمة. إضافة الى ظروف الاحتجاز القاسية وسوء المعاملة والقمع والتنكيل والاعتداء اللفظي والجسدي وتردي الخدمات الطبية المقدمة لهن دون مراعاة لجنسها وخصوصيتها، ودون توفير الحد الأدنى من احتياجاتها.
وبين بانه ما زالت سلطات الاحتلال تحتجز في سجونها (40) أسيرة فلسطينية، بينهن (11) أما، ولعل أبرزهن الآن الأسيرة الحامل أنهار الحجة (الديك) والتي هي على وشك ان تضع مولودها في السجن، حيث اعتقلت في الثامن من آذار الماضي وهي حامل، واقترب موعد ولادتها، ولدينا الكثير من التجارب المماثلة لأسيرات كُثر وضعن مولودهن في السجن الإسرائيلي في ظروف قاسية ومريرة.