داخل إحدى القاعات في غزة، يقف شبان أمام آلات ومعدات صنعوها بأياديهم، مفاخرين بآخر ما وصل إليه الإبداع الفلسطيني، رغم الحصار والتهميش.
ويمارس هؤلاء عملهم التطوعي تحت إطار مؤسسة شعاع للعلوم والتقنيات، التينظمت معرض الإبداع التقني، في قاعة الشاليهات، وضم عديد الابتكارات.
وفي إبداعٍ يعد الأول من نوعه، نجح شبان بابتكار سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية بحجمها الاعتيادي، يمكن أن تسير لمسافات طويلة بعد شحن بطارياتها، وفق ما أفاد به مدير مؤسسة “شعاع”، أحمد مقبل.
ويقول “مقبل” لمراسل “صفا” إنه على سيارته اسم (G79J) حيث يشير اختصار G إلى غزة، فيما يشير J إلى مدينة القدس، أما الرقم 79 كم يرمز إلى المسافة بين المدينتين.
ويشير إلى اختراعات أخرى مهمة، يمكن أن تقدم الفائدة للمجتمع، منها جهاز لحام المعادن بالأوكسي هيدروجين، ومولد هيدروجيني صغير لإنتاج غاز الهيدروجين بطرق كيمائية، لتوظيفه بعدة استخدامات.
كشف تفاصيل قتل الجيش الإسرائيلي لجندي أردني
كما احتوى المعرض أيضًا على مشروع لاستخراج الأكسجين من الماء، وتوكتوك محلي الصنع يعمل بالطاقة الكهربائية، فضلاً عن روبوت متعدد المهام، إضافة لآلات زراعية.
وينوه مقبل إلى أن غالبية الإنجازات تتم بجهود من شبان متطوعين، يتقاضون مبالغ متواضعة ومكافآت رمزية.
تسويق المشاريع
ويؤكد مقبل أن هناك بعض المشاريع التي تم ابتكارها في المؤسسة سابقًا، وجرى تسويقها ووصولها للمواطن، كالآلات الزراعية وجهاز التعقيم بالضباب وعجانات الخبز.
ويلفت إلى أن هذه الابتكارات ممكن لها أن تقدم فائدة ملموسة للمواطن، في ظل الحصار والتضييق الذي نعيشه.
ويدعو مقبل، الجهات الحكومية وقيادة العمل الوطني والفصائلي إلى دعم هذه المشاريع والاهتمام بهذه الفئة الشبابية واحتضانها.
ويرى مقبل، أن هذه المشاريع تعتبر رسالة تحدي للحصار، وتوصل رسالة إلى العالم أننا قادرون على الصناعة والإنتاج، رغم المعيقات.
ويتابع:” كل مشروع نبدأ به لا نجد المواد الأساسية اللازمة له، وحينها نضطر لاستخدام بدائل من أجل تنفيذه ونجاح الفكرة”.
المصدر/ صفا