وثقت كاميرات المراقبة في سجن النقب الصحراوي حادثة اعتداء سجانين إسرائيليين على الأسرى في آذار 2019 بلكمات وعصي وركلات وهم مكبلون.
وبعد ذلك تم تجميع الأسرى وتكبيلهم وإلقاؤهم أرضا في ساحة القسم، بين خيام السكن، حيث ضُربوا بالعصي.
وألقي قرابة 55 سجيناً فلسطينياً بالقوة على الأرض واحداً تلو الآخر، وسجلت الكاميرات الأمنية السجانين يلتفون حول الأسرى ويضربونهم بالهراوات ويركلونهم وهم مكبلون وأيديهم خلف ظهورهم.
وكان الأسرى ممنوعين من الحركة أو الكلام، وبقوا على هذا الحال ساعات طويلة، حسب صحيفة هآرتس.
وكان العشرات من الأسرى حاضرين في جناح أسرى حماس في ما أصبح من أعنف الأحداث التي شهدتها السجون الإسرائيلية على الإطلاق، كما وصفه مسؤول كبير في مصلحة السجون الإسرائيلية.
مسرّب ويُعرض لأوّل مرّة – سجّانون صهاينة يعتدون على عشرات الأسرى الفلسطينيين وهم مُقيدون في سجن النقب الصحراوي pic.twitter.com/ia9v08doHA
— Gpress l غزة برس (@Gazapres) June 10, 2021
وجرى توثيق عشرة سجانين على الأقل وهم يضربون الأسرى، لكن الوحدة القطرية للتحقيقات مع السجانين في الجرائم الخطيرة “لاهف 433″، لم تحقق سوى مع أربعة سجانين قبل أن تقرر إغلاق ملف التحقيق بذريعة “مجرم غير معروف”.
وكانت الأجواء متوترة بين الأسرى والسجانين في حينه، على خلفية قرار سلطة السجون نصب أجهزة تكنولوجية بهدف منع محادثات يجريها الأسرى بهواتف نقالة. وبحسب الصحيفة، فإنه في مساء اليوم نفسه طعن أسير سجانين، وبعد ذلك اقتحم سجانون قسم أسرى حماس.
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حينه، زعمت سلطة السجون أنه جرت مواجهات في السجن بعد طعن سجان، “اضطرت السجانين إلى السيطرة على القسم”، حسب زعمها.
وأضافت الصحيفة: “توثيق الكاميرات لا يُظهر مواجهات. وفي هذا المكان شوهد ممارسة عنف شديد من جانب السجانين. وجرى نقل قرابة 15 أسيرا في المساء نفسه إلى مستشفى سوروكا، منهم اثنان في حالة خطيرة”.
ونقلت الصحيفة عن أمير سلوم (26 عاما)، من شعفاط وقضى أربع سنوات في القسم نفسه في سجن النقب، قوله: “قرروا نقلنا من القسم 4 إلى القسم 3. وفجأة، أثناء النقل، سمعنا أحدا ما يصرخ ’طعن، طعن’. وخلال عدة دقائق دخل سجانون من وحدة ’متسادا’ (وحدة خاصة تابعة لسلطة السجون) وبدأوا يطلقون علينا عيارات حديدية كهذه. وهربنا إلى أطراف القسم”.
ولم ينته اعتداء السجانين بذلك، وإنما دخل إلى القسم سجانون من وحدة “كيتر”، المسؤولة عن السيطرة على السجن في أعقاب مواجهات، وأكد الأسرى أن هؤلاء كانوا السجانين الأكثر عنفا.
المصدر/ شهاب