دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كل من رئيس حزب “يمينا”، نفتالي بينيت، ورئيس حزب “تيكفا حداشا”، غدعون ساعر، إلى “وضع الخلافات جانبا”، والانضمام إلى “حكومة يمينية مستقرة” تحت قيادته، وذلك في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، الأربعاء، اعتبر خلاله أن “الشعب قال كلمته. اليمين حصل على أغلبية واضحة”.
وطالب نتنياهو بينيت وساعر إلى “ترك رواسب الماضي وراءنا”، وتشكيل حكومة يمينية مسقرة تحكم لسنوات طويلة، معتبرا أنه “بعد إجراء انتخابات في ثلاث مرات متتالية وجاءت نتائجها غير حاسمة، أظهرت نتائج الانتخابات الأخيرة حصول اليمين على أغلبية واضحة تتيح تشكيل حكومة يمينية وقيادة إسرائيل إلى إنجازات هائلة”.
واعتبر نتنياهو أن “أي حكومة تشكل غير هذه الحكومة (يقصد حكومة من الليكود والأحزاب الحريدية والصهيونية الدينية والفاشية و”يمينا” و”تيكفا حداشا”) هي حكومة يسارية غير مستقرة، ستشكل على الرغم من الأيديولوجيا التي عبرت عنها غالبية الجمهور الإسرائيلي؛ حكومة كهذه ستدمر الإنجازات التي حققناها وستسقط سريعا”.
نتنياهو يعرض على بينيت الاندماج في الليكود
يأتي ذلك فيما عرض نتنياهو على بينيت الاندماج مع حزب الليكود وترشيح 7 ممثلين عن “يمينا” في المواقع الـ37 الأولى على قائمة مرشحي الليكود خلال الدورتين المقبلتين للكنيست؛ مقابل التوصيلة على تكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة.
ووفقا للقناة فإن عرض نتنياهو يشمل منح “يمينا” حقائب وزارية هامة في الحكومة المقبلة، ودمج “يمينا” في مؤسسات الليكود بنسبة تعادل نسبة 7-30 (17%) ما يعني انخراط نحو 20 ألف عضو في “يمينا” في المؤسسات التابعة لليكود، بما في ذلك مركز الليكود والمناصب المهمة في الحزب.
وأشارت القناة إلى أن بينيت والشخصية الثانية في “يمينا”، الوزيرة السابقة، أييليت شاكيد، كانا قد حاولا الإنضمام إلى الليكود في العام 2013، إلا أن جهودهما آلت إلى الفشل بعد اعترض نتنياهو طريقهما لرفضه لوجود شخصيات قوية ومنافسين محتملين في صفوف “الليكود”.
وذكرت القناة أن نتنياهو يهدف بهذه الخطوة إلى قطع الطريق على المعسكر المناوئ الذي يحاول إقناع بينيت إلى الانضمام إلى جهودهم لإنهاء حكم نتنياهو، وذلك يبدأ أولا بالتوصية على رئيس حزب “يش عتيد”، يائير لبيد، لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، ومنع نقل التفويض إلى نتنياهو.
وفي رد “يمينا” على التقرير، جاء أن “بينيت يهتم بالمواطنين وليس بالمواقع المضمونة (على قائمة الليكود). وسيواصل بينيت بذل كل جهد ممكن لتشكيل حكومة جيدة ومستقرة تنقذ اسرائيل من الفوضى”.
جاء ذلك في حين ذكرت القناة أن لبيد بعث برسائل إلى بينيت مفادها أنه (لبيد) يوافق على التوصل إلى اتفاق تناوب مع بينيت على منصب رئاسة الحكومة وتشكيل حكومة تنهي حكم نتنياهو، وذلك بشرط الحصول على ضمانات تؤكد عدم عودة بينيت إلى أحضان نتنياهو بعد الحصول على توصيات ما بات يوصف بـ”معسكر التغيير”.
لقطات حصرية.. “ما خفي أعظم” يكشف طرق حصول المقاومة بغزة على السلاح رغم ضغوط دول عربية عليها
ارتفاع معدلات البطالة في اسرائيل لتقترب من مليون شخص
من جانبه، رفض ساعر الدعوة التي أطلقها نتنياهو خلال المؤتمر الصحافي الذي كسر خلاله صمته حيث كان قد امتنع عن التطرق للخارطة السياسية ابعد التأكد من أن نتائج الانتخابات جاءت دون حسم رغم هيمنة الأحزاب اليمينية على مقاعد الكنيست.
وقال ساعر في تغريدة على “تويتر”: “في نفس اليوم الذي يقوم فيه هو ومقربون منه مجددا بنشر نظريات مؤامرة كاذبة ضدي وضد الرئيس (الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين)، نتنياهو يدعوني للانضمام إليه”. وأضاف ساعر: “جوابي: سأفي بالتزاماتي تجاه الناخبين. لن أنضم أو أدعم الحكومة التي يقودها نتنياهو. استمرار ولاية نتنياهو، الذي يفضل مصلحته الشخصية على مصلحة الدولة، يضر بإسرائيل”.
المصدر/عرب ٤٨