بعد تنقلات سياسيين من حزب إلى آخر، التي شهدها الأسبوع الحالي، توقعت تقارير اليوم، الجمعة، أن يعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي آيزنكوت، بداية الأسبوع المقبل، عن قراره بشأن الدخول إلى الحلبة السياسية، وفي هذه الحالة إلى أي حزب سينضم، أو البقاء خارج هذه الحلبة.
وأشارت صحيفة “يسرائيل هيوم” إلى أن رئيس حزب “أمل جديد”، غدعون ساعر، الذي انشق عن حزب الليكود قبل أسبوعين، وبات يهدد حكم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في الاستطلاعات على الأقل، يمارس ضغوطا على آيزنكوت كي ينضم هو الآخر إلى حزبه.
استطلاع: ساعر يحصد 17 مقعدا ويقلل فرص نتنياهو لتشكيل الحكومة
جدال آخر في الحكومة الاسرائيلية : من سيكون سفير دولة الإمارات؟ …
وثيقة سرية لجيش الاحتلال : عسقلان هدف رئيسي للمقاومة في أي تصعيد
وأضافت الصحيفة أن ساعر وآيزنكوت تحدثا في بداية الأسبوع الحالي، وأن آيزنكوت أبلغ ساعر بأنه سيجيب على توجهه في بداية الأسبوع المقبل. لكن الصحيفة نقلت عن مصادر في حزب ساعر قولها إن شعورا يتعالى من خلال المحادثات بين الاثنين بأن آيزنكوت يميل إلى الانضمام لحزب ساعر، إذا قرر دخول الحلبة السياسية، رغم أنه لن يتمكن من تولي منصب وزاري في الأشهر الأولى بعد الانتخابات بسبب فترة التريث التي ينص عليها القانون بعد تسرحه من منصبه السابق.
إلا أن ساعر ليس الخيار الوحيد أمام آيزنكوت. وطرحت عدة أحزاب اسمه كمرشح في قائمتها، بينها حزب “ييش عتيد” وتحالف أحزاب اليمين المتطرف “يمينا” أو الحزب جديد يؤسسه رئيس بلدية تل أبيب، رون خولدائي. وحسب الصحيفة، فإن الانطباع لدى أشخاص تحدثوا مع آيزنكوت هو أنه يميل إلى اليمين.
وأشار المحلل السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ناحوم برنياع، إلى أن ساعر وآيزنكوت تعارفا في مكتب رئيس الحكومة الأسبق، أريئيل شارون. ساعر كان سكرتير الحكومة، وآيزنكوت كان السكرتير العسكري لشارون، وقبلها السكرتير العسكري لرئيس الحكومة إيهود باراك.
وكتب برنياع أن “آيزنكوت شاهد فشل باراك ونجاح شارون. لكن ليس مؤكدا أن آيزنكوت يفكر بهذه الطريقة. فما حدث (من انهيار لحزب بيني) غانتس، بيّن له أن ثمة أمورا أخرى ينبغي أن يتعلمها. وساعر يقدر استقلالية آيزنكوت، وجديته وعنق تفكيره. وهو بحاجة إلى شخصية أمنية إلى جانبه، وتكون معروفة”.
وأضاف برنياع أنه “إذا انتهى عهد نتنياهو، فإن آيزنكوت قد يجد نفسه في حزب بعيد جدا عن أفكاره. فاليمين كله، من ساعر حتى ليبرمان، ومن بينيت حتى من سيقود الليكود، سيتحدون حول رؤية الدولة الواحدة بين النهر والبحر، وهذه دولة ليس مؤكدا أن تكون يهودية وليس مؤكدا أن تكون ديمقراطية. وثمة شك إذا كان هذا الحل الذي يؤمن آيزنكوت به”.
وأشار برنياع إلى موقف آيزنكوت من جريمة الجندي القاتل، إليئور أزاريا. “فقد أصر آيزنكوت على محاكمة أزاريا، فيما أجرى نتنياهو محادثة هاتفية متملقة مع والدي الجندي. وتلقى آيزنكوت من اليمين طوفانا من التنديدات والإساءات، ورافقته حتى يومه الأخير في الجيش الإسرائيلي. وأرجح أنه إذا انضم إلى حزب ساعر، فإن الإساءات له ستستأنف”.
المصدر/عرب ٤٨