الرئيسية / شئون إسرائيلية / الحكومة الاسرائيلية القادمة بين مطرقة انشقاقات الليكود وسندان استقطاب الوسط واليمين

الحكومة الاسرائيلية القادمة بين مطرقة انشقاقات الليكود وسندان استقطاب الوسط واليمين

أظهر استطلاع جديد اليوم، الجمعة، استمرار تراجع قوة حزب الليكود، الذي يتزعمه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لصالح حزب “أمل جديد” الذي أسسه القيادي السابق في الليكود، غدعون ساعر، الأسبوع الماضي، بعد انشقاقه عن الليكود قبل أسبوعين. ويأتي ذلك أيضا بعد انشقاق الوزير زئيف إلكين المفاجئ عن الليكود وانضمامه إلى ساعر، أول من أمس.

وبحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة “معاريف”، فإنه لو جرت انتخابات الكنيست الآن، لحصل الليكود على 26 مقعدا في الكنيست، مقابل 29 مقعدا في استطلاع نشرته الصحيفة يوم الجمعة الماضي. وارتفعت قوة حزب ساعر بمقعدين عن الاستطلاع السابق ليحصل على 21 مقعدا، ليشكل هذا الحزب القوة الثانية في الكنيست.

استطلاع: ساعر يحصد 17 مقعدا ويقلل فرص نتنياهو لتشكيل الحكومة

جدال آخر في الحكومة الاسرائيلية : من سيكون سفير دولة الإمارات؟ …

وثيقة سرية لجيش الاحتلال : عسقلان هدف رئيسي للمقاومة في أي تصعيد

 وارتفعت قوة حزب “ييش عتيد” بمقعدين ليحصل على 15 مقعدا، ما يعني أن هذا الحزب لم يتأثر من انسحاب عضو الكنيست عوفر شيلح، منه أمس. وكان شيلح من مؤسسي “ييش عتيد” سوية مع رئيسه يائير لبيد. ويتبين من الاستطلاع الحالي أن حزب شيلح سيحصل على 0.8% من أصوات الناخبين ولن يتجاوز نسبة الحسم، لكن هذا المعطى يبقى أوليا وحسب.

كذلك ارتفعت قوة تحالف أحزاب اليمين المتطرف “يمينا” بمقعد واحد ليحصل على 14 مقعدا، وكان رئيسه، نفتالي بينيت، أعلن أول من أمس عن أنه ينافس على رئاسة الحكومة.

 انهيار حزب غانتس

وتوقع الاستطلاع استمرار انهيار حزب “كاحول لافان” برئاسة وزير الأمن، بيني غانتس، وتراجع من 7 مقاعد في الأسبوع الماضي إلى 4 مقاعد الآن، وبدأ يلامس نسبة الحسم، قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات.

واستقر تراجع قوة القائمة المشتركة عند 11 مقعدا، وحزب شاس 8 مقاعد، “يهدوت هتوراة” 7 مقاعد، وحزب ميرتس 7 مقاعد، وكذلك حزب “يسرائيل بيتينو” 7 مقاعد.

ويتبين من الاستطلاع أن بإمكان ساعر تشكيل ائتلاف من 61 عضو كنيست، في حال انضم إليه “يمينا” و”ييش عتيد” و”يسرائيل بيتينو” و”كاحول لافان”. وفي المقابل، فإنه يصعب على نتنياهو تشكيل حكومة حتى لو انضم “يمينا” إليه.

وحول إمكانية إبرام صفقة مع نتنياهو، يتنحى بموجبها عن الحياة السياسية مقابل إلغاء محاكمته بتهم جنائية تتعلق بمخالفات فساد خطيرة، رفض 44% هذه الفكرة، بينما أيدها 31%.

ورغم ذلك، فإن ننتنياهو يتفوق على خصومه بما يتعلق بالشخص الأنسب لتولي رئاسة الحكومة، حيث قال 33% إنه الأنسب للمنصب، واختار 17% ساعر، 10% بينيت، 9% لبيد، و4% غانتس.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في مقال نشرته للكاتب يوفال كارني،امس الخميس  إن “نتنياهو يواجه أول انتخابات صعبة له منذ سنوات”، مؤكدة أنه لم يعد بإمكانه الاعتماد على الدعم التلقائي للأحزاب الدينية المتطرفة، والتي كانت جزءا من كتلته البرلمانية اليمينية، قبل أن تتخلى عنه بسبب “أكاذيبه وخداعه”.

 انشقاق اليكين

وشددت الصحيفة على أن إعلان ألكين الأخير وانضمامه لساعر، يهدف إلى الإطاحة بنتنياهو، وهو ضربة حقيقية لحزب الليكود، مضيفة أنه “يمثل التهديد الأكثر مصداقية، الذي واجهه رئيس الوزراء في العقد الماضي”، بحسب تقديرها.

وذكرت أنه “لا يمكن التقليل من تأثير انشقاق ألكين عن الليكود، وتجنيده في حزب الأمل الجديد”، معتبرة أن هذا الانشقاق يمثل “أكبر مناورة سياسية قام بها ساعر، منذ انسحابه من الليكود قبل أسابيع”.

ضربة قاصمة

وأوضحت الصحيفة أن “ألكين كان حليفا وثيقا ومستشارا لرئيس الوزراء، وكان وراء العديد من التحركات السياسية لنتنياهو، على مر السنين”، مشيرة إلى أن زعيم الليكود اعتبره “لاعب شطرنج لامعا”، وكان له دور فعال في المناورة في العديد من صفقات الائتلاف المهمة.

ولفتت إلى أن إعلان استقالة ألكين وجه “ضربة قاصمة لنتنياهو، لأنه كان على دراية وثيقة بكل أكاذيبه، وفي بعض الأحيان كان شريكا فيها”، منوهة إلى أن نتنياهو تمكن من الاحتفاظ بالسلطة، بعد الحملات الانتخابية الثلاث الأخيرة، بفضل كتلته اليمنية الموحدة بالكنيست.

واستدركت: “لكن الآن يقول قادة الأحزاب اليمينية إنهم لا يرون أي عائق أمام الانضمام إلى حكومة يقودها ساعر أو حكومة يقودها زعيم يمين نفتالي بينيت”، متوقعة أن يساهم ألكين في تشكيل ائتلاف بقيادة حزب ساعر الجديد بعد انتخابات آذار/ مارس المقبلة.

من جهتها، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية في مقال نشرته للصحفي جدعون ليفي، وترجمته “عربي21″، إن انتخابات الكنيست ستحدد قيادة الحكومة المقبلة، إذا ما كانت ستبقى مع نتنياهو أم ستنتقل إلى ساعر، مستدركة: “الاختيار بينهما ليس خيارا حقيقيا”، بحسب قولها.

وأضافت الصحيفة أن “إسرائيل تريد رجلا قويا ولا تريد أكثر من ذلك”، معتقدة أن “معظم ناخبي ساعر يرفضون إغلاقات الأزمة الصحية، وكذا الحال بالنسبة لأنصار نتنياهو الذين يرفضون تهديده للنظام القضائي ولا يحبون سلوكه الشخصي، لكنهم يختارون أحد هذين الشخصين لأنهما يجسدان قوة قومية، بغض النظر عن تكلفتها أو أهميتها”.

وتطرقت الصحيفة إلى جملة من التساؤلات تتعلق بالانتخابات المقبلة، وهي: “هل ينقذنا رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت؟ وهل يتركنا عمير بيرتس؟ وهل سيترشح رئيس بلدية تل أبيب رون حولداي؟ وهل سيحصل ميرتس على خمسة مقاعد أم ستة؟ وهل ينضم يائير لبيد إلى حكومة ساعر- بينيت؟ ومن سيدعم إيهود باراك؟”.

المصدر/ وكالات

شاهد أيضاً

ما عرفه نتنياهو قبل 7 أكتوبر: التحذيرات بشأن حماس والاغتيالات غير المصرح بها والموضوع الإيراني

ترحمة: أمين خلف الله  القناة 12 عمري مانيف بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عندما بدأت …

%d مدونون معجبون بهذه: