كخطوة تصعيدية وإعلان للاستنفار في سجون الاحتلال، أعلنت الحركة الأسيرة صباح اليوم الخميس، حلّ كافة الهيئات التنظيمية في “سجن النقب وسجن نفحة وسجن ريمون و سجن ايشيل” كخطوة تصعيدية أمام إدارة السجون.
ويعرف مفهوم “حل التنظيم” في سجون الاحتلال بأنه إعلان للاستنفار يعني أن يقوم كل تنظيم “فصيل” في السجون بحلّ نفسه وإعلان عدم مسؤوليته أو تعامله مع إدارة السجن، وعليه يصبح كل أسير سيكون ممثل لنفسه وعلى إدارة السجون أن تتعامل مع كل منهم ممثلا لنفسه.
وهو كذلك يعني بأنه إشارة تصعيد من قبل الأسرى لمواجهة التحديات المفروضة عليهم من قبل إدارة السجون، يتمثل بنقل الحالة من علاقة منظمة بوجود التنظيم إلى حالة انفلات داخل المعتقل.
اللجوء إلى خطوة “حل التنظيم” تعني بأن كل شيء يصبح متاحًا بعدها، وهو إشارة متقدمة يرمز لها من قبل الأسرى أنها حركة نضالية متقدمة في الصراع مع الاحتلال.
وقال المحرر المختص بشؤون الأسرى ثامر سباعنة، إن خطوة حل التنظيمات في السجون خطوة متقدمة في معركة المواجهة مع السجان، تصبح الإدارة على إثرها مجبرة على التعامل المباشر مع كل أسير، ويترتب عليه عدم تحمل التنظيمات للمسؤولية عن أي حدث أو اعتداء على السجانين.
وأوضح في حديثه ، أن الخطوة مرهقة جدًا للاحتلال، وكذلك ترفع حالة التأهب والحذر لدى إدارة سجون الاحتلال، كما تدفع خطوة “حل التنظيم” بأن تصبح إدارة السجون ملزمة بتوزيع الطعام على الأسرى بشكل منفرد “غرفة غرفة وأسير أسير”، وكذلك تصبح مضطرة لجمع القمامة من الغرف وإخراجها من الأقسام.وبحسب سباعنة، فإن إدارة السجون تصبح مجبرة على متابعة المحاكم وإخراج الأسرى وإبلاغهم بموعد المحاكمة والإخراج للطبيب وتسجيل دور الأسرى، وبقية التفاصيل التي تعني المسؤولية المباشرة على الأسرى بدلًا من تعاملها السابق مع ممثل التنظيم.
وأشار سباعنة إلى أن خطوة حل التنظيم ليس جديدة، فتاريخيًا أقدمت الحركة الأسيرة على اتخاذ الخطوة كتوجه تصعيدي، وفي كلّ مرة كانت إدارة سجون الاحتلال تتسارع للوصول إلى اتفاق. مستدركًا “لكن خطوة اليوم قد تكون الأوسع على مستوى السجون لأنها تتضمن أكثر من سجن وأكثر من تنظيم مشارك”.
ونوّه إلى أن الخطوة لا تعني عدم وجود تنظيم داخلي لإدارة الأسرى وأمورهم داخليًا، كما يترتب عليها إغلاق إدارة السجون للأقسام ومنع الزيارات والخروج للساحات، وكذلك البدء بالضغط على الأسرى ونقلهم وفرض عقوبات مالية عليهم.
وتعتبر خطوة حل التنظيم فكرة ذكية من قبل الحركة الأسيرة عندما تنعدم وسائل الحوار وتتعنت إدارة السجون في الاستجابة لمطالبهم، حيث تعمل على إرباك الإدارة في التعامل مع الأسرى وتكلفها مسؤولية إضافية مرهقة.
وفيما يتعلق بخطوات الحل، أوضح سباعنة أن الأسرى يرفضون التفاوض مع الإدارة مبدئيًا كونه لا يوجد تنظيم إلا إذا قدمت معطيات جديدة وتعهدت بالاستجابة لمطالبهم.
ولفت سباعنة، بأن الخطوة مهمة ويمكن التعويل عليها لكنها بحاجة إلى دعم وإسناد شعبي ورسمي كبيرين للأسرى، وعدم تركهم في معركتهم وحدهم، إضافة إلى الدعم الإعلامي بكافة أشكاله.
المصدر/ “قُدس الإخبارية”