أعلن وزير الديوان الأميري الكويتي علي الجراح الصباح في بيان بثه تلفزيون الكويت الثلاثاء، وفاة الأمير الذي كان يعالَج في الولايات المتحدة منذ يوليو/تموز الماضي، بعد أن حكم البلاد منذ تولِّيه مسند الإمارة عام 2006، وظل على رأس سياسة الكويت الخارجية طيلة أكثر من 50 عاماً.
وبإعلان الديوان الأميري الكويتي وفاة أمير البلاد صباح الأحمد الصباح، بات أخوه غير الشقيق وولي العهد نواف الأحمد الصباح حاكماً للبلاد بحكم الأمر الواقع، في انتظار أدائه القسم أمام مجلس الأمة لاستيفاء الشروط الدستورية. فماذا نعرف عن الأمير الجديد؟
نائب الأمير
يتولى نواف الأحمد الصباح مهام نائب الأمير منذ سفر الأمير الراحل إلى الولايات المتحدة للعلاج، في 23 يوليو/تموز الماضي، باعتباره ولياً للعهد منذ قرابة 14 عاماً، بعد أن زُكّي من قبل الأمير الراحل لولاية العهد في 7 فبراير/شباط 2006، وأدائه اليمين الدستورية أمام أمير البلاد ومجلس الأمة في جلسة خاصة في 20 فبراير/شباط من السنة ذاتها.
ويُنتظر أن يؤدي الأمير نواف اليمين الدستورية مجدداً أميراً للبلاد. ففي الكويت، “إذا خلا منصب الأمير نودي ولي العهد أميراً”، حسب المادة الرابعة من قانون توارث الإمارة، إذ تنص المادة الرابعة من الدستور والمادة الأولى من قانون توارث الإمارة على أن “الكويت إمارة وراثية في ذرية مبارك الصباح”.
شرطة الاحتلال تعتقل اشخاص تربطهم علاقة بضابط كبير في نخبة الجيش والحرب بين العصابات
دراسة جديدة: 5٪ من المرضى بكورونا في إسرائيل سبب في نقل العدوى الى 80٪ من المصابين
هل ساعد وزير صحة الاحتلال على نشر كورونا في اسرائيل?
فيما تنص المادة 60 من الدستور على أن “الأمير يؤدي قبل ممارسة صلاحياته في جلسة خاصة لمجلس الأمة اليمين الآتية: أقسم بالله العظيم أن احترم الدستور وقوانين الدولة، وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله، وأصون استقلال الوطن وسلامة أراضيه”.
ومنذ تولِّيه بعض اختصاصات الأمير بعد مرض أخيه، خاض ولي العهد معركة بارزة ضد الفساد، وقال في خطاب للشعب الكويتي، في 23 أغسطس/آب الماضي، إن “أبناء الأسرة الحاكمة ليسوا فوق القانون”، على خلفية ما تردد عن ضلوع أحدهم في قضية فساد.
وبلهجة حاسمة، أضاف الشيخ نواف: “لا حمایة لفاسد أیاً كان اسمه أو صفته أو مكانته… أدعو الإخوة في الحكومة ومجلس الأمة لاعتماد التدابیر الفاعلة والتشریعات الكفیلة بردع الفاسدین والقضاء على مظاهر الفساد وأسبابه”.
محدّث وزارة الداخلية
يعدّ الأمير نواف، حسب موقع ديوان ولاية العهد “الأب الروحي لرجال الأمن والمؤسس الحقيقي لوزارة الداخلية بشكلها الحديث وإدارتها المختلفة”، إذ كانت أولى مناصب الأمير الجديد عمله محافظاً لمنطقة “حولي” لمدة قاربت 16 عاماً بدأت عام 1962، فوزيراً للداخلية عام 1978، ثم وزيراً للدفاع عام 1988، ليتولى لاحقاً وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عام 1991، قبل أن يُعيّن نائباً لرئيس الحرس الوطني عام 1994، فوزيراً للداخلية من جديد في 2003 حتى تولِّيه ولاية العهد.
الأمير نواف الذي ولد في 25 يونيو/حزيران 1937، هو الابن السادس لحاكم الكويت العاشر الراحل أحمد الجابر المبارك الصباح الذي حكم الكويت منذ 1921 حتى 1950، و”درس في مدارس الكويت المختلفة وهي مدارس حمادة وشرق والنقرة ثم في المدرسة الشرقية والمباركية، وواصل دراساته في أماكن مختلفة من الكويت”، حسب موقع ديوان ولاية العهد.
والشيخ نواف متزوج وله أربعة أولاد وبنت، و”نشأ في بيوت الحكم منذ ولادته، وهي بيوت تعتبر مدارس في التربية والتعليم والالتزام والانضباط، وإعداد حكام المستقبل”، وفق موقع ديوان ولي العهد، وهو سليل أسرة “آل الصباح” حكام الكويت منذ نشأتها.
ومن المرجح ألا يبتعد الشيخ نواف حين يصبح أميراً رسمياً للكويت، عن نهج أخيه الراحل، إذ أثمرت قيادة الشيخ صباح خَلْق دبلوماسية متزنة وعاقلة في المنطقة، طالما سعت للسلام والعمل الإنساني ورأب الصدع في علاقات الدول العربية، أبرزها لعب دور الوساطة في الأزمة الخليجية منذ أكثر من ثلاث سنوات، حسب وكالة الأناضول.
المصدر: TRT عربي – وكالات