بيان صادر عن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني
إلى جماهير شعبنا الفلسطيني البطل في كل أماكن تواجده..
إلى أمتنا العربية والإسلامية..
إلى أحرار العالم أجمع..
إننا نحن الفلسطينيين نمر في لحظات حرجة من تاريخ الحركة الأسيرة لم يسبق لها مثيل منذ عشرات السنوات، حيث أننا نتعرض لهجمة كبيرة منظمة وممنهجة من قبل دولة الاحتلال الصهيوني وكان آخر فصولها تركيب أجهزة تشويش خطيرة ومسرطنة وتمنع التقاط موجات الراديو والتلفاز وتسبب الصداع للأسرى.
وإننا نحن الأسرى الفلسطينيين لن نقبل سياسة القتل البطيء وإن كان بدٌ من الموت فسنموت على طريقتنا التي يهواها الأحرار …
يمارس الاحتلال بحقنا كل أشكال الإجرام والتنكيل ومنها حرمان آلاف الأسرى من زيارة أهاليهم منذ سنوات، في مخالفة واضحة لكل القوانين الدولية والأعراف البشرية ..
وعلى أثر هذه الهجمة والتي كانت ذروتها تركيب أجهزة التشويش المسرطنة التي ينوي الاحتلال تعميمها على كافة أقسام السجون بعد أن بدأت دولة العدو بها كتجربة في قسم 4 في سجن النقب وفي قسم 1 في سجن ريمون، فإننا نؤكد على التالي:
أولاً/ أننا ذاهبون حتى النهاية في مواجهة هذه الأجهزة التي يريدون حرقنا وقتلنا من خلالها ولو كلفنا ذلك كل الأثمان.
ثانياً/ قد تصل الأمور في أي لحظة من اللحظات القادمة داخل سجن النقب لأن يرتقي منه الشهداء، وسيتحول المشهد إلى ساحة مواجهة ومعركة حقيقية يتصدى بها الصدر العاري المليء بالايمان والتحدي أمام بنادق القتل والإجرام.
ثالثاً/ إن تهديد دولة الاحتلال لنا بالضرب بيد من حديد لا يُخيفنا وإن يدهم الحديدية ستقابلها نفوس وهمم بعزم الجبال وصلابة الفولاذ، وإن الطرق عليه سيزيده متانة وقوة ومنعة وسيرى العدو من ثباتنا أن تهديده لا يخيفنا ولا يثنينا عن رفضنا لجبروته.
رابعاً/ ننبه أبناء شعبنا بأن الاحتلال قد يفتعل أحداثا يبرر بها لنفسه فيما بعد أن يقتلنا داخل أقسامنا وغرفنا، وعليه فإن فصائل المقاومة وأذرعها الفاعلة تقع على عاتقهم المسؤولية الوطنية والأخلاقية بأن تخرج بكلمة فصل في هذه المواجهة.
خامساً/ إننا نوجه رسالة لكل قوى شعبنا برص الصفوف والوحدة الفورية حول قضيتنا نحن الأسرى وكذلك المسجد الأقصى،وإن الخلافات في هذه المرحلة الحساسة يجب أن يتم وضعها جانباً.
سادساً/ إننا ندعو شعبنا لأكبر حراك جماهيري لكل ساحات العمل في الضفة وغزة والقدس والأرض المحتلة عام 1948 والشتات.
سابعاً/ إننا نوجه دعوة خاصة للدبلوماسية الخارجية الرسمية وغير الرسمية بتنظيم وقفات في دول الاتحاد الأوروبي والدول التي تعد نفسها مناصرة لقضايا حقوق الإنسان، وأن تكون هذه الوقفات أمام سفارات دولة الاحتلال، فلا يُعقل أن تنتمي دولة الاحتلال لهذا النادي من هذه الدول وتتصرف كأنها في العصور الوسطى مع الأسرى الفلسطينيون في سجونها.
ثامناً/ إننا نوجه رسالة لمجلس حقوق الإنسان المنعقد في الأمم المتحدة ونقول لهم نحن آدميون خلقنا الله أحرارا، نحن أحد نتائج ومخرجات هذا الاحتلال المجرم وعليكم أن تتحملوا مسؤولياتكم تجاهنا إلى أن ينجلي هذا الاحتلال عن كل أرضنا المحتلة.
يا أيها الأحرار من أبناء شعبنا وكل العالم ثقتنا بكم كبيرة أن يصلكم هذا النداء قبل فوات الأوان فإننا في أي لحظة لربما نرتقي شهداء…
إننا ماضون ومستمرون وقد أسمعناكم النداء، فماذا أنتم فاعلون؟!
والله غالب على أمره
إخوانكم في الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال
الثلاثاء 26-2-2019