كتبت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية عن ما قيل عنه فرار قيادي من كوماندو حماس ل “إسرائيل”: ” يبدو الأمر كمشهد من مسلسل فوضى، قيادي في وحدة الكوماندو التابعة لحركة حماس متهم بالتعاون مع “إسرائيل”، يتم تهريبه ل “إسرائيل” بعملية سرية، وبحوزته معلومات مهمة، تاركاً خلفه عائلته وأصدقاءه.
قصص كهذه في العادة تأخذ وقت طويل حتى تنشر تفاصليها، ليس مؤكداً أن كل ما نشر في البداية قد تم فعلاً، وليس بالضرورة أن تكون المعلومات قد نشرت كما هي بالضبط، التجربة أثبتت أن للطرفين مصلحة في بعض الأحيان إخفاء معلومات عن مثل هذه الأحداث في المرحلة الأولى، “إسرائيل” لكي تتمكن من التحقيق والحصول على المعلومات، وحماس حتى تتمكن من إجراء تحقيق داخلي بهدف الحد من الأضرار .
يديعوت: الحكومة الإسرائيلية الحالية تلحق دمارًا كبيرًا بـ “الدولة”
وتابعت إسرائيل اليوم في تحليلها: من لحظة الكشف عن القضية، مصالح الطرفين تتغير،”إسرائيل”حتى الآن “إسرائيل” اختارت التجاهل، استخدام العملاء، والتحقيقات الاستخبارية تتم بشكل صامت، من الجهة الأخرى، حركة حماس قد تغير التكتيكات في التعامل مع قضايا العملاء وفرارهم، أو كيف سيتم عرضهم في أشرطة الفيديو،وهي فرصة لإغلاق الثغرات واستعادة الردع.
ليس سراً أن “إسرائيل”تشغل عملاء في الساحة الفلسطينية، هذه المهمة المركزية لضباط جهاز الشاباك الإسرائيلي وفي كل القطاعات، في الضفة الغربية تتم في العادة بشكل مباشر ما بين المُشغل والعميل، ولكن في قطاع غزة الأمر أكثر تعقيداً خاصة منذ خطة الانفصال، وبسبب العائق المادي بين قطاع غزة و”إسرائيل”.
وتابعت الصحيفة العبرية عن عمل جهاز الشاباك الإسرائيلي، هذا يجبر جهاز الشاباك العمل بأفكار خلاقة وبحذر، حركة حماس لديها درجات عالية من الشك، كل خطوة استثنائية تفحص وبدقة، وهذا ما جرى مع القوة الخاصة الإسرائيلية التي انكشفت في خانيونس في نوفمبر 2018، عملية أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي، وإصابة آخر.
التدقيق من قبل حركة حماس ليس فقط على الأجانب، بل أيضاً في الداخل، وتجاه أي شخص مشبوه، في كل شهر تعتقل وتحقق مع العشرات من جماعتها، أو فلسطينيين عاديين من قطاع غزة، بسبب شكوك بتعاملهم مع “إسرائيل”، وفي مرات عديدة عثروا على مشتبهين بالقتل، وهذا قد يحصل الآن أيضاً، يكشفوا عن العملاء، يدانوا ويعدمون.
هذه اللعبة، مُشغل/مُشَغل، دفاعي/هجومي، لم تبدأ أمس ولن تنتهي غدٍ، “إسرائيل” ستستمر في جمع المعلومات من الساحة الفلسطينية عبر العملاء، وعبر استخدام الصور الإلكترونية والأقمار الصناعية والصور الجوية، وطرق أخرى لجمع المعلومات الاستخبارية.
وعن حركة حماس كتبت الصحيفة العبرية، ميزة الذكاء البشري في منظمة مثل حركة حماس هو أمر بالغ الأهمية، نظراً لأنه ليس كل شيء يظهر أو يقال في الطرق المعروفة، العميل يمكنه سد الثغرات، أو تقديم التفسير الدقيق للنوايا والخطط المستقبلية.
هل تعرضت ايران قبل ايام لهجوم استهدف مصانعها تحت الارض لانتاج الصواريخ بعيدة المدى؟
شاهد:اصابة اثنين من جنود الاحتلال خلال محاولة طعن بالضفة
وعن موضوع العملاء كتبت صحيفة إسرائيل اليوم: تختلف أهمية العملاء وفقًا للمعلومات التي يقدمونها، لقد استخدمت “إسرائيل” في الماضي عملاء ذات أهمية في جميع القطاعات، كان من أبرزهم مصعب حسن يوسف، نجل الشيخ حسن يوسف أحد كبار قادة حماس، والملقب بـ “الأمير الأخضر”. لقد زود جهاز الأمن العام بمعلومات قيمة حول الهجمات المخطط لها خلال الانتفاضة الثانية، وفي النهاية ساعدت “إسرائيل” في ترحيله إلى الولايات المتحدة حيث يعيش الآن.
من حيث المبدأ، تحاول “إسرائيل” إنقاذ العملاء الذين تشغلهم عندما يكون هناك خوف من أن يتم القبض عليهم، بدافع الالتزام بحياتهم لتشجيع الآخرين القيام بذلك في المستقبل، على الرغم من ذلك، من الممكن أن يتم القبض على عدد غير قليل من العملاء على مر السنين، وبعضهم على الأقل وفقًا لمصادر عربية، أسقطوا شبكات تجسس كاملة ورائهم.
وعن القضية الحالية، كتبت الصحيفة العبرية، في القضية الحالية الكم الأكبر من المعلومات لم ينشر بعد، يمكن فهم الأهمية الخاصة التي أولتها “إسرائيل” في القوة البحرية التابعة لحركة حماس، حيث يدور الحديث عن وحدة نخبة مهمتها تنفيذ عمليات نوعية داخل “إسرائيل”.
وختمت صحيفة إسرائيل اليوم تحليلها بالقول، في السنوات الأخيرة استثمر الجيش الإسرائيلي الكثير من الجهود والموارد لحماية الشريط الساحلي في الجنوب، حاجز تحت الأرض بني في عمق البحر، والصواريخ التي نصبها سلاح البحرية الإسرائيلي، النشاط البحري المستمر في البحرية، لكن المعلومات القيمة يمكن أن تعطي صورة عن خطط حماس المستقبلية، وتسهل التعامل معها.
المصدر/مدار نيوز