*(أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَّا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا)*
لقد خرج رئيس حكومة العدو الصهيوني برسالة انتخابية جديدة يظهر فيها ما يبرع العدو في فعله من قرصنة وسرقة لأموال شعبنا، فهذا جيشه في اعتداءاته الليلية على بيوتنا يستولي بإرهاب وقوة سلاحه على بعض ما تبقى من مصروف أهالينا في جيوبهم، موصلاً رسالة أنني أنا الاحتلال القاهر لكم القاطع لأرزاقكم، ويتوج رئيس حكومة العدو هذه السرقات بنيته الاعتداء والسطو على ما يتم تحصيله من ضرائب وفق الإتفاقات المجحفة بحق شعبنا وموارده ومقدراته مدعياً أن جزء من هذه الأموال يتم دفعها للأسرى في سجونه، وإننا في هذا الصدد نؤكد على التالي:
أولاً: أن هذه أموال شعبنا وليست منة من العدو ولا هبة منه ولا من غيره.
ثانياً: إننا نحن الأسرى نؤكد حقنا في أن تتقاضى عوائلنا هذه المستحقات وكذلك الأسرى.
ثالثاً: إن نضالنا ليس بجريمة نخجل منها، وعلى الكل الفلسطيني أن يدافع بالفعل قبل القول عن هذا الحق في الدفاع عن شعبنا وعن الذين دفعوا ثمن الدفاع عن شعبنا من الأسرى والشهداء.
رابعاً: إن البحث عن حلول تجميلية تجنب المستوى السياسي الحرج أمام العالم الظالم والانحدار بمستوى المؤسسات التي تمثلنا، فتارة هيئة وتارة مسميات أخرى يتم اقتراحها هنا وهناك.
وإننا نحن الأسرى نطالب بإعادة الاعتبار لقضيتنا وإعادة مسمى الوزارة الذي كان سابقاً لها، ولأن وقف المستحقات يعني كشف ظهورنا لعدونا وشرعنة استهدافنا من قبل حكومة العدو.
خامسا: إننا في الحركة الأسيرة إذا تم المس بأموال شعبنا تحت دعوى باطلة وواهية وهي الدفع للأسرى وعوائلهم فإننا سنهب للدفاع عن هذه الأموال وسيكون دونها النفس حتى وإن نزفت منا الدماء وسقط عنا اللحم فإن مقاومتنا لهذا القرار ستكون بالفعل وليس بالقول.
سادساً: إننا نعتصر ألماً إذ اضطررنا لأن نكتب هذا الكلام، فلا يعقل أن نصاب بانفصام في شخصيتنا الوطنية فننعي شهداء الحركة الأسيرة وفي ذات الوقت نقطع مستحقاتهم، وهذا ما حدث مع الشهيد فارس بارود الذي أمضى 28 عاماً في سجون الاحتلال ورحل عنا شهيداً، يُقطع راتبه بلا سبب وهذا ما يقع من مجزرة الآن بحق 133 أسير فلسطيني مقاوم من أسرى قطاع غزة يقبعون الآن خلف قضبان سجون العدو، ويتم قطع مستحقاتهم وأهاليهم.
إن من يريد أن يدافع عن الأسرى لا يكتفي بالكلام والقول فقط!!
فليرفع الآن وفوراً هذا الظلم الأخلاقي واللاوطني عن هؤلاء المناضلين الذين وقع عليهم هذا الجرم، ويجب محاسبة من أخذ هذا القرار مهما كان موقعه، وإن التاريخ سيسجل في صفحة متخذ القرار أنك فعلت أكبر من العار.
سابعاً: إننا نشد على أيدي الرئيس أبو مازن في موقفه بعدم استقبال أموال الضرائب إن تم استقطاع قرش واحد ونثمن موقفه أيضاً بخصوص قضيتنا نحن الأسرى، ولكن يا سيادة الرئيس لماذا يتم قطع مستحقات 133 أسير؟!! ماذا أنت فاعل لهم!!
الأمر يحتاج لقرار منك برفع الظلم وإلا فإن كلامك سيبقى بلا معنى ولا وزن إن بقي هذا الظلم.
جماهير شعبنا البطل.. إن استقطاع جزء من المقاصة يعني أن رواتب الموظفين لن تكون في نهاية الشهر موجودة، وعليه فإننا نهيب بكم الوقوف بكل عزيمة وقوة في وجه هذا القرار الظالم وسنكون نحن الأسرى في مقدمة الصفوف التي تقارع العدو المتغطرس فرصوا الصفوف ووحدوا القوى واستعدوا لمنازلة العدو، ولتثبتوا له أننا شعب حي لا يرضى الظلم ولا يقبل أن يتم تجريم أسراه وشهدائه.
والله ولينا ومولانا وناصرنا
وإنها لثورة حتى النصر
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
إخوانكم في الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال
14/2/2019