أكد الأسير عمر البرغوثي (66 عاماً) على ثباته وأسرته في ظل ما يمارسه الاحتلال بحقهم من سياسية ردع وعقاب متمثل باعتقالهم وزجهم بسجون الاحتلال بعد اغتيال نجلهم صالح.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت عمر البرغوثي في 12 كانون أول الماضي بعد ساعات من اغتيال نجله صالح البرغوثي والذي يتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية إطلاق نار قرب مستوطنة عوفرا.
كما واعتقلت قوات الاحتلال نجلي البرغوثي عاصف ومحمد، فيما اعتقلت عاصم البرغوثي الذي ما زال يخضع لتحقيق مكثف إذا يتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية إطلاق نار في شارع 60 الاستيطاني قتل فيها اثنين من جنود الاحتلال.
وفي الخامس من شباط الجاري، اعتقلت قوات الاحتلال سهير البرغوثي زوجة الأسير عمر بعد مداهمة منزلها في قرية كوبر شمال رام الله.
وقال البرغوثي خلال زيارة لمحاميته بثينة دقماق في سجن عوفر، معلقاً على استشهاد نجله صالح، “هذه طريقنا ونحن اخترناها ونحن نتحمل اختيارنا.. هذا ما قاله أخي نائل عام 1978 عندما حكم علينا بالمؤبد، واليوم أكررها”.
وأضافت المحامية أنها تمكنت من زيارة الأسير عمر البرغوثي وباجس نخلة وجهاد عطا فلنة ويعقوب فلنة، إلا أنها لم تتمكن من زيارة ممثل المعتقل أكرم حامد وجمال الطويل، فميا نقل الاحتلال الأسير اسلام ناجي إلى سجن اشيل في بئر السبع.
وتابع البرغوثي، “إن صبرنا ولا ما صبرنا قدر الله نافذ.. مش راح يتغير الحال، يشمتوا فينا الشامتين واحنا قدها”، مؤكداً، “سنبقى صابرين ولن تنزل دمعتنا، ولكن في داخلنا بركان من الأحاسيس، نستعين بالله والحمدلله”.
وعن اعتقال زوجته، علق الأسير أبو عاصف، “زوجتي سهير جلبت المعاناة منذ اعتقالي الأول وكان عمرها 18 عاما.. حملت حمل أبي وأمي وزياراتنا في الأسر”.
وأضاف، “الحمد لله على هذه الزوجة، ما في شيء بالدنيا يساوي لحظه ألم من اللحظات التي قدمتها، أو يجزيها حقها، هي أغلى من الذهب.. إن شاء الله ربنا يثبتها ويجزيها”.
المصدر/ قدس الإخبارية