ترجمة: أمين خلف الله
دافنا ليئيل/ القناة ال 12
التصريحات التي أدلى بها رئيس معسكر الدولة، بيني غانتس، في بيانه الليلة الماضية (السبت)، أعطت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحكومة بأكملها إنذارا: إذا لم يكن هناك تغيير في خطط العمل وطريقة اتخاذ القرارات بخصوص الحرب بحلول 8 يونيو، فإن معسكر الدولة سينسحب من الحكومة. لقد ذكر غانتس يوم 8 يونيو موعدا محتملا للاستقالة، لكن هل سيؤدي ذلك إلى حل الحكومة؟ هذه هي السيناريوهات
السيناريو الأول
ويتناول أحد السيناريوهات حقيقة تلقي “خطة عمل جديدة” بناء على طلب غانتس. وعرض رئيس معسكر الدولة ست نقاط قال إنه يجب الوفاء بها، وهي عودة الأسرى، وإسقاط حكم حماس، ونزع سلاح قطاع غزة، وإنشاء إدارة دولية للإدارة المدنية لقطاع غزة. واعتماد الخطوط العريضة لقانون التجنيد(للحريديم).
وبافتراض أن هناك تغييراً في تصرفات الحكومة من حيث الأهداف التي قدمها غانتس حتى 8 يونيو، فقد يبقى في الحكومة وفي هذه الحالة قد ينجو نتنياهو من الدورة الصيفة للكنيست التي مدتها حوالي شهرين بل ومن المتوقع أن يبقى على الأقل حتى عام 2025. والسبب في هذا التاريخ البعيد هو أن الكنيست بعد انعقاد الدورة الصيفة يدخل في عطلة حتى الجلسة التالية التي تنعقد في نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر)، بعد الأعياد.
من لحظة انعقاد الكنيست في الجلسة التالية، سيكون بإمكانها اقتراح الحل.
ومن لحظة الفض (فض الكنيست دخولها في العطلة)، يستغرق الأمر ثلاثة أشهر على الأقل حتى إجراء انتخابات كنيست جديدة، لذا فإن الموعد المحتمل لتشكيل حكومة جديدة لن يتم قبل بداية عام 2025.
السيناريو الثاني:
الذي قد يحدث هو أن حدثًا معينًا في الحرب وفي الميدان سيبقي غانتس في الحكومة حتى بعد 8/6، مثل المفاوضات لإطلاق سراح الاسرى أو حدث كبير آخر، وفي مثل هذه الحالة قد لا يحدث ذلك الاستقالة.
السيناريو الثالث هو أن يستقيل غانتس، إما فوراً، خلال ثلاثة أسابيع (في 8.6 – تاريخ الانذار)، أو في وقت لاحق.
وفي سيناريو استقالة غانتس، بسبب الفشل في تحقيق الأهداف التي حددها، هناك احتمال أن تظل الحكومة مستقرة، على الرغم من استقالة أعضاء معسكر الدولة، حيث يضم الائتلاف 64 عضوا.
والاحتمال الآخر هو أن يستقيل غانتس، ويحاول ائتلاف 64 الصمود والبقاء، لكن دون جدوى. سيحاول رئيس الوزراء نتنياهو بالفعل تعزيز الائتلاف، ولكن في بداية أزمة التجنيد ضد اليهود الحريديم، وبالطبع استمرار الحرب بضغط من إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريش من جهة، والأميركيون والضغوط الدولية من جهة أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، في سيناريو استقالة غانتس، من المتوقع أن تتزايد الاحتجاجات لصالح الذهاب إلى الانتخابات وعودة الأسرى.
ائتلاف الـ 64 سيكون أكثر اعتمادا على كل عضو كنيست ووزير، والضغط الكبير عليهم قد يؤدي إلى حل الحكومة وحل الكنيست.