أمين خلف الله- غزة برس:
حذر ألون بن دافيد المعلق العسكري في القناة ال13 العبرية في مقال نشر الجمعة في موقع صحيفة معاريف العبرية من وقوع الاغتيال السياسي القادم بسب التحريض ونشر الكراهية التي يقودها أعضاء حكومة نتنياهو وجهات إعلامية يسيطرون عليها
وقال بن دافيد في مقال :”في مكان ما في إسرائيل ، يجلس يونا أفروشمي- الذي القى قنبلة بدوية على تظاهرة احتجاجية ضد مذابح صبرا وشاتيلا نفذتها حركة السلام الآن في القدس وادى الى مقتل ناشطة وإصابة 9 آخرين في 10 شباط 1983- الآن ويخطط لخطواته.
واعتبر بن دافيد بان الكراهية الوحشية والسم والتحريض غير المقيد الذي يأتي الآن من أعضاء حكومة نتنياهو وعملائها في وسائل الإعلام في كيان العدو، سيقع في النهاية على آذان جاهزة لتلقفها والانجرار ورائها وتنفيذها على الأرض محذرا من أن وقوع الاغتيال السياسي القادم في كيان العدو ليس سوى مسألة وقت.
وأشار بن دافيد في مقاله الى تواجد عناصر جهاز شاباك لعدو مع شرطة العدو التي تصاحب المظاهرات الاحتجاجية التي شارك فيها عشرات الألاف من المستوطنين ضد حكومة نتنياهو بانه تحسبًا لتحويل التحريض على منصات التواصل الاجتماعي الى فعل ميداني عبر اغتيال سايسي آخر وتحسبا لتكرار سيناريو أفروشيمي الذي أصبح واقعياً وقد يتجسد كل يوم.
وقال :”على عكس عام 1983 ، عندما قتل أفروشيمي إميل غرينزويغ في مظاهرة ضد حرب لبنان الأولى ، الا أن اليوم قد أصبحت أدوات رصد التحريض أكثر تعقيدًا ، رغم انه من الممكن أن نجد من بين التحريض المنتشر على شبكة الأنترنت أولئك الذين لديهم القدرة على إدراك التسمم الذي ينشرونه. فالبشر مخلوقات فيروسية يصيبون بعضهم البعض وبيئتهم أيضًا في الأفكار وطرق التصرف. فتصرفات أي شخص هو نتاج لأقرب خمسة أشخاص إليه ، وكل واحد منا هو نتاج بيئتنا المباشرة، وفي عصر الإنترنت أيضًا للمحتوى الذي نستهلكه.
وحذر بن دافيد من الانجراف الي الجنون الذي تدعوه الى حكومة نتنياهو والأحزاب المشاركين فيها في مقابل مشاركة كبيرة في الاحتجاجات يقف هناك أشخاص يمكن أن ينجرفوا الى الجنون والإقدام على إيذاء المتظاهرين.
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
وضرب بن دافيد في مقاله مثالا لحالة التحريض التي يتعرض لها وغيره من الصحفيين في كيان العدو من الهجمات على شبكات التواصل الاجتماعي من قبل المحامي عيران جيل- المدعوم من المتحدثين باسم حكومة نتنياهو- من نتانيا الذي كتب إلى الصحفي أور هيلر بأنه “ابن إرهابي ،وهو أكثر عنصرية من هتلر” ، ومتهما الصحفية ليئور كينان التي كانت ترغب في إجراء عملية إجهاض في حملها الأول بانها شاذة جنسيا”.