أمين خلف الله- غزة برس:
جيش العدو ومنظومته الامنية حتى لو كان هناك آلية لصناعة القرار ضمن امكانيات استخبارية وتدرج اداري ضمن حلقة ضيقة او واسعة حسب الحالة إلا أن تأثير السياسيين على هذه المفاصل ليس بالجديد.
وابرز الادوات التي يملكها السياسيون في حكومة نتنياهو السادسة المرتقبة والتي سيكون بن غفير فيها وزيرا للأمن الداخلي مع صلاحيات كبيرة ومهمة ابرزها قدرته على صنع القرار في المنظومة الشرطية وما يتبعها من نقاط ساخنة في القدس وفي الداخل المحتل كما سيكون معها تعديل تعليمات الاعدام الميداني وقانون الجنوب وغيرها من الصلاحيات التي ستكون روافع توتر شديد في الشق المهم والمفصلي لأمن العدو وجبهته الداخلية
في المقابل المنظومة العسكرية والمنظومة الأمنية من استخبارات عسكرية وما يلحق بها من دوائر الامن وصنع القرار في الجيش مرتبطة ومن عنقها بالموازنات التي يحتاجها الجيش والتي يقرها السياسيون فوزير المالية المتوقع سموترتيش سيكون بيده هذا الأمر رغم ما نشر حول نية نتنياهو تفريغ هذه الوزارة المهمة من دائرتي الموازنة العامة والشركات الحكومية لتكون تحت يده مباشرة يوازي ذلك تحكم سموترتيش وحزبه في الملف الحساس والاكثر تفجرا وهو الاستيطان في الضفة الغربية والادارة المدنية وما تمثله بالحاكم العسكري للاحتلال على الضفة الغربية ككل
هذه المفاصل اضافة لحالة التشنج والتوتر التي يسعى اليها المستوطنون وبغطاء رسمي من ممثليهم في الكنيست سموترتيش وبن غفير و والليكود وباقي مكونات اليمن المتطرف وقد عكسته بشكل بارز جدًا اجتياح الخليل ب30 الف مستوطن قبيل ايام والاعتداءات الضخمة على الفلسطينيين اضافة لجنود العدو
“يجب على كل أم “عبرية” أن تعرف لماذا يواصل قادة “الجيش الإسرائيلي” ارتكاب جرائم جنسية”
“انتقام سياسي”: المتهم بالتحرش الجنسي بسارة نتنياهو يرد على الاتهامات
هارتس : المعلومات المسربة من “شيربيت” الاسرائيلية تهدد حياة عاملين بأجهزة سرية
حالة التشظي المعقدة التي تواجه جيش العدو في صنع القرار وتعامله منذ عقود على قرارات رد الفعل وليس قرارات مخططة ضمن استراتيجية شاملة يضع الجيش ومنظومة العدو الامنية بكاملها في مركز هذا الاستنزاف والاستدراج والتشتيت مما يشير بشكل بارز لحالة لقدرة مقاومة الضفة وعمليات ابطالها مهما كانت صغيرة على الضغط على جرح العدو النازف وجره لساحات استنزاف ومواجهة واسعة متنوعة ضمن عمى امني عكسته العمليات الفردية في بيت ايل وشعفاط وغيرها
لهذا فالكابينت الأمني والسياسي للعدو يملك بالفعل القدرة على جر الجيش و وتوابعه الامنية الى ساحات مواجهة داخلية وخارجية ومغامرات قد تتدحرج الى حالة وساحة من المواجهة على اكثر من ساحات او حتى الساحات كلها