الرئيسية / شئون إسرائيلية / وحدة الساحات وكي الوعي

وحدة الساحات وكي الوعي

أمين خلف الله- غزة برس:

يوغل العدو كعادته في الدم الفلسطيني من منطلقات  تلمودية، مستبيحًا القتل والإرهاب وإهلاك الروح، والمال، والممتلكات، سبيلًا وحيدًا لاستكمال مشروعه الاستيطاني الاحلالي على ارض فلسطين، وصولًا الى خلاصية مسيانية عكستها نتائج الانتخابات الأخيرة.

ربما يظن البعض أن تراجع اليسار ذو التاريخ الدموي هو السبب؛ لكنه  تبادلٌ للأدوار بين عصابات مسيانية تلاحق غريزتها بالقتل والتدمير، وبشهد عليها طريق طويل لأكثر من ثماني عقود، يهراق فيها الدم الفلسطيني والعربي مسفوحاً.

ولكن عهد صمت الحملان انتهى، وارتفعت يد الفلسطيني مرة تلو المرة وإلى مالا نهاية ليتصدى للمعتدين الغزاة حتى لو كان الثمن باهضًا مجبولا بالدم، فالانعتاق لا يساويه أي مقابل مهما غلا وتفرد.

وتأتي  صواريخ عزة برسالة هي بالأصل معروفة: أن الدم الفلسطيني واحد، وأن وجع الضفة مع وجع القدس، والداخل المحتل، ووجع غزة والشتات، ووحدة الساحات لا تحطمها الدماء ولا القصف.

في مقابل كي الوعي الذي يزداد نارًا وثورة في نفوس الفلسطينيين بان هذا هو السبيل، يقابله كيٌ للوعي بصورة مغايرة بان الفلسطينيين لا حل له سوى متعصب مصاب بترهات كهناتية، عنصرية، خلاصية، صنعته وصدرته  حالة الفساد والرشاوى طوقًا للنجاة عبر الرعب من  فزاعة الوقوف أمام المرأة، والنظر الى المسوخ القاتلة التي جاءت كجينات طبيعية مع الغزو الاستيطاني، عاكسة خلافتها المذهبية والايدلوجية في حالة من الكراهية المتبادلة والعنصرية المتجذرة وحالة الانعزالية الغيتوهية الداخلية المتجذرة بفشل بوتقة الانصهار.

“يجب على كل أم “عبرية” أن تعرف لماذا يواصل قادة “الجيش الإسرائيلي” ارتكاب جرائم جنسية”

“انتقام سياسي”: المتهم بالتحرش الجنسي بسارة نتنياهو يرد على الاتهامات

هارتس : المعلومات المسربة من “شيربيت” الاسرائيلية تهدد حياة عاملين بأجهزة سرية

 حكومة نتنياهو الكهانية مع سرعة أقامتها، والرسائل الضمنية التي نشرت بضم غانتس اليها من حاييم رامون وغيره، تجميلًا لوجهها المتطرف  واستغلال لحالة  الجنرالات المتشظية المهزومة أمام حالة جارفة  خرافية خلاصية.

يأتي قصف غزة فرصة لمعركة بين الحروب، استغلتها أجهزة أمن العدو لتوجه  ضربة استباقية مفترضة، وتشق عصا المقاومة.

وانعكاس لحالة الرهاب التي تتملك الجنرال المهزوم سابقا ولاحقا، ليسلم  المقود للمفزوع الخائف كما وصفه وزير الخارجية جون كيري في مذكراته.

فهل يتمكن من اخضاع  كلابه المسعورة التي انتخبها المفزوعون من نبوءة الانهيار الخامس ،والخراب الثالث وعقدة الثمانين، مروضًا إياهم في دهاليز الحكم التي يتوقون للمكوث فيها طويلًا.

 

شاهد أيضاً

مالية العدو: تبلغ تكلفة تعبئة قوات الاحتياط كل أسبوع 2 مليار شيكل

أمين خلف الله- غزة برس: تقدر تكلفة تعبئة قوات الاحتياط منذ 7 أكتوبر بما يتراوح …

%d مدونون معجبون بهذه: