غزة برس إعلام بوجه واحد
تصف منظمة الصحة العالمية بان جدري القرود مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة. ومع أن مرض الجدري كان قد استُؤصِل عام 1980، فإن جدري القرود لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا.
وينتمي فيروس جدري القرود إلى جنس فيروس الجدري التابع لفصيل فيروسات الجدري.
وقد كُشِف لأوّل مرّة عن هذا الفيروس عام 1985 بالمعهد الحكومي للأمصال الكائن في كوبنهاغن (الدانمارك) أثناء التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري فيما بين القردة.
طرق العدوى
وذكرت الصحة العالمية بان العدوى بالمرض تنجم من الحالات الدالة عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، وقد وُثِّقت في أفريقيا حالات عدوى نجمت عن مناولة القردة أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض، علماً بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس. ومن المُحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهية جيداً من الحيوانات المصابة بعدوى المرض عامل خطر يرتبط بالإصابة به.
لا يوجد علاج
ولا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض رغم أنّ التطعيم السابق ضدّ الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضاً من جدري القرود، وفقا للمنظمة الأممية.
وذكرت المنظمة أن هناك حوالي 80 حالة إصابة مؤكدة بمرض جدري القرود، و50 حالة أخرى قيد الفحص، والتحقق في 11 دولة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية اليوم السبت.
وأكدت السلطات في استراليا وفرنسا وألمانيا اكتشاف أولى حالات الإصابة بفيروس جدري القرود أمس الجمعة، حيث يواصل المرض النادر عادة الظهور في عدد متنام من الدول حول العالم.
وبحسب الوكالة البريطانية للأمن الصحي، يعرف عدد من المصابين عن أنفسهم بأنهم “مثليون أو مزدوجو الميول الجنسية أو ذكور يقيمون علاقات جنسية مع ذكور آخرين” وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت منظمة الصحة الثلاثاء إنها تريد تسليط الضوء، بالتعاون مع بريطانيا، على الإصابات بجدري القرود التي ترصد في هذا البلد منذ بداية مايو/أيار، خصوصا في مجتمع المثليين، وفقا للفرنسية.
هل هناك تشابه بين جدري القرود والإيدز؟
حذرت “دويتشه إيدز هيلفه” -وهي منظمة جامعة لأكثر من 120 منظمة معنية بالمصابين بالإيدز في ألمانيا- من الاستنتاجات الخاطئة بهذا الشأن، وقالت المتحدثة باسمها، هولجر فيشت، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية “بالطبع هناك أوجه تشابه سطحية بين جدري القرود وفيروس نقص المناعة المكتسب (إتش آي في) HIV -المسبب للإيدز- عندما ظهر في بدايته، فهو مرض آخر من أفريقيا يصيب المثليين أيضا. لكن المقارنة غير صالحة في نواحٍ كثيرة أخرى”.
وأوضحت أنه على عكس فيروس نقص المناعة المكتسب، فإن الفيروس المسبب لجدري القرود معروف منذ فترة أطول في ثمانينيات القرن الماضي، كما يُشفي المصاب من المرض من تلقاء نفسه، وقالت “من المهم جدا بالنسبة لنا ألا ينشأ هنا ذعر ومخاوف غير معقولة” مشيرة في المقابل إلى أنه لا تزال هناك أوجه عدم يقين فيما يتعلق بتقييم شدة المرض: على سبيل المثال، مدى القدرة على تحمل الإصابة بين المرضى الذين يعانون من نقص المناعة، من بينهم المصابون بفيروس نقص المناعة المكتسب الذين لم يتم علاجهم لسنوات عديدة.
وصنفت السويد جدري القرود بأنه خطر على الشعب، أمس الجمعة، بعد يوم من تسجيل أول حالة إصابة. وقالت وزيرة الصحة والشؤون الاجتماعية، لينا هالينجرين، أن هذا التصنيف يسمح للحكومة باتخاذ إجراءات حمائية والاستعداد لخدمات صحية.
الأمم المتحدة توقف موظفيّن عن العمل بسبب فيديو جنسي في تل أبيب
قَتَل أخته وأطلق النار على مسجد.. الحكم على متطرف نرويجي بالسجن 21 عاماً بعد رفض “مزاعم جنونه”
مسلمو الروهينجا: “بقينا في البحر لشهرين وكانت الجثث تُلقى من السفينة ليلا”
من جهته قال الطبيب الألماني نوربرت بروكماير إنه مع كثرة الحالات التي ظهرت في دول غربية، يفترض أن الفيروس كان ينتشر دون أن يلاحظه أحد منذ فترة.
وأضاف بروكماير، الذي يترأس الجمعية الألمانية للأمراض المنقولة جنسيا، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، أنه من المتوقع مع الانتباه المتزايد تجاه المرض رصد المزيد من الحالات.
وذكرت منظمة الصحة أن جدري القرود ظهر بشكل متكرر في نيجيريا السنوات الأخيرة. ومنذ عام 2017، كان هناك إجمالي 558 حالة مشتبها بها هناك. من بين تلك الحالات، 241 حالة مؤكدة و8 حالات وفاة.
المصدر : الجزيرة + وكالات + منظمة الصحة العالمية + مواقع إلكترونية
