سيؤسس جيش الاحتلال في الأسابيع المقبلة “اللواء المهماتي” الذي سيكون مسؤولاً عن منع دخول من لا يحملون تصاريح إلى كيان الاحتلال، على امتداد عشرات الكيلومترات في منطقة التماس، -هذا ما علمته “إسرائيل اليوم”-.
والحديث هنا يدور عن مشروع تجريبي سيتم تطبيقه في المرحلة الأولى في منطقة “مكابيم”، وإذا نجح، فقد يمتد إلى مناطق أخرى أيضًا، وتتمثل الفكرة التي تنظم عمل “اللواء المهماتي” في تحسين حماية خط التماس من خلال قيادة وسيطرة أكثر فعالية، وفي هذا السياق سيكلف بالمَهَمة في القريب العاجل مقر قيادة “لواء كفير” بقيادة العقيد “شارون التيت”.
وستكون الكتائب التي ستنتقل للعمل تحت إمرته هي الكتائب التي تقوم أيضاً بالنشاط العملياتي في المكان، وفي المستقبل سيتخذ جيش الاحتلال قرارًا بشأن ما إذا كان لواء المَهمات سيبقى لواء كفير بشكل دائم؟ أو ما إذا كان سيتم القيام بجولة بين الألوية؟ كما أنه لم يتقرر بعد ما إذا كان “اللواء المهماتي” سيبقى في الميدان حتى إشعار آخر؟ أو ما إذا كان سيتم إعادة إنشاءه في كل مرة وفقًا للحاجة الأمنية؟
اعتمادًا على نجاح المشروع التجريبي، سيناقش جيش الاحتلال أيضًا إمكانية إنشاء ألوية مهماتية إضافية في مناطق إضافية على طول منطقة خط التماس.
في أعقاب موجة الهجمات في الشهرين الماضيين، وسع جيش الاحتلال بشكل كبير من عدد القوات في الضفة الغربية لحماية منطقة التماس ومكافحة ظاهرة المقيمين بدون تصاريح، ويأتي ذلك بعد أن لم يخصص جيش الاحتلال قوات لحماية منطقة التماس منذ سنوات، ودخول حوالي 40 ألف مقيم غير شرعي لكيان الاحتلال دون عوائق تقريبًا.
وبسبب تحويل العديد من القوات إلى منطقة التماس، سُجل ضررٌ كبير في تدريبات القوات النظامية في الجيش، ولتقليل المزيد من الضرر، قررت قيادة الجيش البدء في تجنيد جنود احتياط لحماية خط التماس، ووفقًا لقرار رئيس الأركان، سيواصل جيش الاحتلال تخصيص قوات كبيرة لخط التماس طالما أن الوضع الأمني يتطلب ذلك، إلى جانب تخصيص القوات بدأت وزارة الجيش العمل على إصلاح العديد من الثغرات في السياج ونشر الأسلاك اللولبية الشائكة في الأماكن المخصصة، وبالإضافة إلى ذلك، تم حفر العديد من الخنادق على طول مساحة التماس لمنع مرور المركبات.
“انتقام سياسي”: المتهم بالتحرش الجنسي بسارة نتنياهو يرد على الاتهامات
هارتس : المعلومات المسربة من “شيربيت” الاسرائيلية تهدد حياة عاملين بأجهزة سرية
مجموع هذه الإجراءات من قِبَل وزارة الجيش قللت بشكل كبير من عدد المقيمين بدون تصاريح الذين يعبرون السياج سيراً على الأقدام أو بالسيارة.
وبحسب التقديرات، لم يتمكن سوى مئات من المقيمين بدون تصاريح الآن من العبور من الضفة الغربية إلى الخط الأخضر، بينما قرر وزير الجيش “بني غانتس” الموافقة على تخصيص 360 مليون شيكل لبناء جدار على امتداد جزء من منطقة التماس.
المصدر/ الهدهد