الرئيسية / شئون إسرائيلية / “M16” أشهر بندقية لدى الجيش الاسرائيلي أصبحت شعاراً للشجاعة

“M16” أشهر بندقية لدى الجيش الاسرائيلي أصبحت شعاراً للشجاعة

هآرتس/ أوفير حوفيف

في الأشهر الأخيرة، تراكمت عشرات المنشورات والتغريدات ومقاطع الفيديو سريعة الانتشار على منصات الشبكات الاجتماعية تشيد بقمصان بندقية “M16”.

هناك انتشار واسع في عالم المبيعات عبر الانترنت، من (Amazon) إلى (Ali Express)، وأيضاً في العالم الحقيقي، الأطفال والمراهقون والشباب في العشرينات من العمر الذين يعيشون في الضفة الغربية والقدس.

يقول أحمد أبو حمزة -وهو صاحب محل ملابس في رام الله- لوكالة “فرانس برس: “الشهر الماضي، بعت 12 ألف قميصاً من هذا النوع بشكل أسبوعي، الطلب عليها مخيف”، وأضاف: “تشير هذه القمصان إلى الوضع الراهن في فلسطين، وخاصة في جنين التي أصبحت مركز اعتقال لجيش العدو”.

 

كذلك إضافةً إلى القمصان، تستخدم العديد من متاجر الملابس في الضفة الغربية والقدس أيضاً قبعات واقية، وأحذية رياضية، وسراويل رياضية، و”قمصان بولو”، وبيجاما مطبوعاً عليها جميعاً صورة بندقية “M16”، وفي العديد من مقاطع فيديو “TikTok”، يمكنك أن ترى طلباً كبيراً على الاشياء المماثلة، ففي متجر في قباطية في شمال الضفة الغربية مثلاً، يتم عرض قمصان تي شيرت مقابل 10 شيكل، بمقاسات مختلفة للأطفال بدءاً من سن الثانية، والمتجر في قرية بيتا الواقع جنوب نابلس، يبيع أيضاً أحذية رياضية للأطفال عليها هذا الشعار، وفي القدس تُباع أحذية رياضية ونعال مطاطية مطبوعاً عليها بندقية “M16”.

في بلدة بيت أمر سوف تجد أيضاً قمصان “بولو” وسترات وملابس تجمع بين “M16” وشعارات ماركات أخرى مثل “Under Armor” و”Boss” و”Off White”.

يقول شاب من القدس -22 عاماً-: “كل هذا أصبح شائعاً بين الشباب بسبب كل الأحداث التي حدثت مؤخراً”.

فيما تقول رانيا عابد-25 سنة- من سكان القدس: “سيكون من المشروع إخراج “M16″ أمام الشباب من حولك، يمكنك الجلوس في منزلك، والاستماع إلى طلقات في الهواء وعدم فهم ما يحدث، ثم تخرج وتدرك أنه لا يوجد شجار ولا شيء، فقط أطلق النار في الهواء لإظهار القوة، إنها بالضبط قصة هذه القمصان – يرتديها الناس لإظهار القوة”، تضيف عابد أيضاً: “شهر رمضان الذي انتهى قبل نحو أسبوع، وهو مادة نشطة قابلة للاشتعال في بيئة مغطاة بالبارود حتى في الأيام العادية، فضلاً عن موجة العمليات الأخيرة، ساهم كلا الأمرين في رأيها في جعل البندقية الأمريكية رمزاً ثقافياً موقراً، على غرار بدلة الرجل العنكبوت وعبوات ماكدونالدز، بالنسبة للكثير من الشباب الشخص الذي نفذ الهجمات هو بطل، والشخص الذي يرتدي هذه القمصان يذهب بطريقته الخاصة، إنه ليس سلاحاً مادياً، إنه مجرد سلاح مطبوع، لكنه يرمز إلى شيء بالنسبة لهم، إنه مثل الانتماء إلى منظمة ترمز إلى أنك قوي في المجتمع”، مشيرًة إلى أن بندقية “M16” حيث أصبحت أحد رموز حركات المقاومة، وأوضحت: “هم في الأساس غير مرئيين، ليس لديهم القدرة على تمثيل أنفسهم، وما زالوا يريدون التعبير عن معارضتهم للاحتلال، لذا فهذه القمصان تمنحهم صوتاً”.

هناك مفارقة في حقيقة أن “M16” أصبحت رمزاً لحركة المقاومة للاحتلال، لأنها كانت لسنوات عديدة رمزاً للجيش “الإسرائيلي”، حيثتفاقمت ظاهرة سرقة الأسلحة من الجيش في السنوات الأخيرة، والسلاح الأكثر سرقة هو بندقية “M16”، بحسب معطيات نشرت في صحيفة “هآرتس” العام الماضي.

“يجب على كل أم “عبرية” أن تعرف لماذا يواصل قادة “الجيش الإسرائيلي” ارتكاب جرائم جنسية”

“انتقام سياسي”: المتهم بالتحرش الجنسي بسارة نتنياهو يرد على الاتهامات

هارتس : المعلومات المسربة من “شيربيت” الاسرائيلية تهدد حياة عاملين بأجهزة سرية

“M16” الآن في قلب الجدل حول مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، حيث أطلقت الرصاصة التي أصابتها في رأسها بهذا النوع من السلاح، كذلك برز في الهجمات الأخيرة في الحوادث الأمنية مثل قتل “الجيش الإسرائيلي” لثلاثة من أعضاء كتائب الأقصى في نابلس في فبراير من هذا العام.

أصبحت “M16” رمزا للشجاعة والتضحية، حيث تم توثيقها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي.

على وسائل التواصل الاجتماعي تم تداول دعوات من الجانب “الإسرائيلي” لطرد ومقاطعة أي شخص شوهد يرتدي قميص “M16″، وفي الاستوديوهات فحصنا أثناء تجوالنا عند باب العامود، ما إذا كان أمر الشرطة “بعدم بيع التحريض” يتم الالتزام به بالفعل.

المصدر/ الهدهد

شاهد أيضاً

ما عرفه نتنياهو قبل 7 أكتوبر: التحذيرات بشأن حماس والاغتيالات غير المصرح بها والموضوع الإيراني

ترحمة: أمين خلف الله  القناة 12 عمري مانيف بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عندما بدأت …

%d مدونون معجبون بهذه: