الرئيسية / شئون إسرائيلية / بين رمضان وعيد الفصح: توقعات الجيش” الإسرائيلي” أن التصعيد قد يندلع في أبريل

بين رمضان وعيد الفصح: توقعات الجيش” الإسرائيلي” أن التصعيد قد يندلع في أبريل

ترجمة : أمين أحمد خلف الله

هآرتس/ عاموس هرئيل

المقال يعبر عن راي كاتبه

أحداث الأسبوعين الماضيين – التوترات في حي الشيخ جراح ، الزيادة في عدد القتلى الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية كل ذلك  يعزز تقديرات الجيش الإسرائيلي: بانه  في مكان ما في شهر أبريل تقريبًا ، بين بداية شهر رمضان وعيد الفصح( اليهودي) ، يمكن أن يندلع  تصعيد حقيقي في الضفة الغربية وقطاع غزة

إذا تحققت هذه التقديرات  ، فستكون ثاني تصعيد في أقل من عام ، بعد عملية ” حارس الأسوار” معركة سيف القدس” في قطاع غزة في مايو من العام الماضي، حقيقة أن كلا الجانبين أنهيا الجولة السابقة بشعور من التعادل ، دون تغيير كبير في الصورة ،  والذي يمكن أن يساهم في تطوير جولة قتال  أخرى.

استعدادات لحرب

أنهى قائد لواء الضفة الغربية العميد أفي بلوط مؤخرا التعليمات  التي أرسلها لقادة الفرقة تحت شعار “غدا الحرب”، هذه عادة قديمة للجيش الإسرائيلي ، تنسبها الأساطير العسكرية إلى اللافتات المعلقة في غرف عمليات القيادة الشمالية بعد حرب يوم الغفران (حرب1973)، تحت تأثير المفاجأة الصادمة لتلك الحرب.

والفائدة من ذلك واضحة: قائد يبقي رجاله في حالة تأهب دائم ، مع العلم باحتمال حدوث مفاجأة،

من ناحية أخرى ، هناك دائمًا خطر وجود نبوءة تتحقق من تلقاء نفسها ، عندما يتم تفسير ظل الجبال على أنه جبال وسيؤدي إلى اتخاذ “إسرائيل”  إجراءات وقائية أو استجابة قاسية للغاية،

تم إعطاء إشارة البدء لبدء العملية في مايو من العام الماضي بتدخل قيادة حماس في غزة في الأحداث المتوترة في القدس، وبعد الأحداث التي وقعت في الشيخ جراح وباب العامود والمسجد الأقصى  ، اختارت قيادة المنظمة في قطاع غزة التعبير عن تضامنها بإطلاق ستة صواريخ على منطقة  القدس ، ردت “إسرائيل”  بقصف مكثف لقطاع غزة ، فبدأت جولة قتال.

وهذه المرة ، وعلى الرغم من التهديدات التقليدية ، تبدو حماس أكثر تحفظًا، من الممكن أن يكون للوضع الحالي في قطاع غزة – بعض التسهيلات الاقتصادية والهدوء النسبي على الحدود ووقت طويل للانخراط في إعادة تأهيل القوة العسكرية ورفع مستواها – مزايا أكثر بالنسبة لها.

وقد ينشأ الدافع ، إن وجد ، من مزيج من الحماسة الدينية في القدس (بشكل أساسي في  المسجد الأقصى ) وبداية شهر رمضان،  ويستعد “الجيش الإسرائيلي” لذلك من خلال ستة تدريبات  ستجري في الألوية الإقليمية لفرقة الضفة الغربية ، خلال الأسابيع المقبلة ، إلى جانب تحديث خططه العملياتية في الضفة الغربية،

في غضون ذلك ، تشعل المنطقة نفسها بالفعل ، بطريقة مرتبطة بكل من التحدي الذي تشكله حماس للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ، والفساد والضعف اللذين يميزان أداء السلطة الفلسطينية.

 برميل متفجر

وفي الأسبوع الماضي ، قتل عناصر من “الجيش الإسرائيلي” ثلاثة مسلحين من فتح ، بعد أن نصبوا لهم كمينًا في قلب مدينة نابلس، وقتل هذا الأسبوع فلسطينيان أعزلان  بنيران “الجيش الإسرائيلي” في حوادث وقعت في منطقة جنين ومنطقة رام الله، وتعرض عدد كبير من  الفلسطينيين  الى الاعتقال من قبل “الجيش الإسرائيلي”، وفي منطقتي نابلس وجنين مؤخرا  تعرضت قوات “الجيش الإسرائيلي” لإطلاق النار من قبل فلسطينيين،  كما تضاعف تقريبا عدد حوادث رشق الحجارة والزجاجات الحارقة على سيارات المستوطنين الإسرائيليين على طرق الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة،

كما حدثت زيادة في الاعتداءات من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين (هذا الأسبوع ، تم اعتقال 18 مستوطنا  إسرائيليا للاشتباه في قيامهم باعتداءات على الفلسطينيين في قرية حوارة جنوب نابلس)، نزاعان على الأراضي حول إنشاء بؤر استيطانية في  حومش وافيتار ،مع الاستمرار في تزويدهم  بالمزيد من  محفزات  التوتر والعنف، في ضوء الأحداث ، هدد مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية “إسرائيل”  ، بإلغاء اعتراف الفلسطينيين ب”إسرائيل”  و وهذه إشارة (ضمنيًة) لانضمامها إلى التظاهرات والموجهات ضد “إسرائيل”

يرى بعض قادة “الجيش الإسرائيلي” في الميدان أن تراكم الظروف هذ اصبح  برميل متفجرات ، ينتظرون انفجاره في الوقت المناسب.

إرهاصات التصعيد

ويرى الدكتور مايكل ميلشتاين الأمور بشكل مختلف بعض الشيء ، ففي مقال نُشر هذا الأسبوع على الموقع الإلكتروني لمعهد السياسة والاستراتيجية في جامعة رايخمان ، كتب العقيد (احتياط) ميلشتاين ، وهو مسؤول استخباراتي كبير سابق ، أن السلطة الفلسطينية تهدد “إسرائيل”  بـ “خرطوشة فارغة”، ووفقا له ، باستثناء حالات الاضطرابات الدينية في القدس ، فإن الجمهور في الضفة الغربية يستجيب بشكل غير مبال لأحداث العنف مع “إسرائيل”  ، وحتى زيادة عدد القتلى في هذه الحوادث لا يجبرها على تعريض الاستقرار النسبي للحياة اليومية  للخطر.

ويعتقد ميلشتاين أن الخطر الحقيقي الكامن ليس اندلاع انتفاضة ثالثة أو تفكك السلطة الفلسطينية و “عودة المفاتيح” ل”إسرائيل”  ( اعلان السلطة حل نفسها )، بل زحف بطيء للإسرائيليين والفلسطينيين نحو تحقيق فكرة الدولة  الواحدة ، كل هذا سيحدث ، كما يحذر ، “بدون نية أو وعي أو تخطيط من “إسرائيل”  التي قد تجد نفسها في واقع مستقبلي يهدد قدرتها على الوجود كدولة يهودية وديمقراطية”

والحساسيات في المناطق والقدس مصحوبة بضائقة سياسية داخلية حول علاقات حزب ” راعام مع باقي الأحزاب والفصائل في الكنيست   إضافة الى انه في الحزب الإسلامي يتزايد الاستياء على خلفية عدم وفاء الحكومة بوعودها، وداخل الفصيل الجنوبي للحركة الإسلامية الداعمة لرئيس كتلة النائب منصور عباس ، تتصاعد الانتقادات لتحركاته،

شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس

شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة

شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال

 الشعور ، كما يقول ميلشتاين لصحيفة “هآرتس” ، هو أن الائتلاف  يعتمد على ضبط النفس ، على خلفية عدم القدرة على ضخ ميزانيات كبيرة كافية في وسط فلسطيني 1948 ، وصعوبة التقدم السريع للمشاريع واستمرار الجريمة المستعرة في البلدات الفلسطينية ، في مثل هذه الظروف ، إذا لجأنا إلى العنف في الضفة الغربية وقطاع غزة  ، قد يتم دمج هذا أيضًا في التوترات في المدن المختلطة في الخط الأخضر.( المدن الفلسطينية 1948 والتي  يعيش فيها مستوطنون صهاينة )

شاهد أيضاً

ما عرفه نتنياهو قبل 7 أكتوبر: التحذيرات بشأن حماس والاغتيالات غير المصرح بها والموضوع الإيراني

ترحمة: أمين خلف الله  القناة 12 عمري مانيف بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عندما بدأت …

%d مدونون معجبون بهذه: