الرئيسية / شئون إسرائيلية / هل ما زال الجيش “الإسرائيلي” بحاجة إلى كتيبة “نيتسح يهودا” المتزمتة؟

هل ما زال الجيش “الإسرائيلي” بحاجة إلى كتيبة “نيتسح يهودا” المتزمتة؟

أجرت قناة كان العبرية لقاء مع كل من المتحدث السابق باسم جيش العدو رونين ميناليس، والمدير العام لجمعية ” نيستح يهودا” يوسي ليفي.

وطرحت القناة خلال اللقاء تساؤلا: هل الجيش في كيان العدو في حاجة لكتيبة ” نيتسح يهودا ” الحريدية المتزمتة؟

أثير هذه التساؤل على خلفية استشهاد المسن الفلسطيني الأمريكي عمر أسعد 80 عاما قبل أسبوعين في قرية جلجولية بمنطقة رام الله بالضفة المحتلة
جراء تعرضه للتعذيب والتنكيل على يد جنود من هذه الكتيبة.

أسعد ارتقى شهيدا متأثرا بنوبة قلبية بعد تعرضه للضرب والخنق وإلقائه أرضا مقيدا في البرد القارس؛ مما أثار مطالبات من الخارجية الأمريكية بفتح تحقيق جنائي بالحادثة.

ويأتي اللقاء وسط التقارير التي تشير إلى ظاهرة التآكل الشديد في القدرات العملياتية لجنود الكتيبة؛ بسبب الاستنزاف الذي يتعرض له جنودها لأسباب أيديولوجية، وعدم تحركها إلى قطاعات أخرى في الضفة الغربية، الأمر الذي أدى إلى العنف الشديد الذي يتسم به جنود هذه الكتيبة المتزمتة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم وتعاملهم معهم دون البشر حسب وصف كثير من المحللين والضباط.

وشهد الرائد يوسي ليفي مدير جمعية ” نيتسح يهودا” ضابط الاستخبارات السابق في الكتيبة أنها ليست كتيبة عادية فحسب، بل هي أيضًا ثورة اجتماعية، “ولم نكن لنصل إلى الأماكن الجيدة على الأرجح؛ لو أننا تركنا الإطار الحريدي المتزمت”.

وفي اللقاء مع قناة كان أشار الرائد ليفي إلى أن الكتيبة موجودة في الضفة الغربية 10 شهور من أصل 12 شهرًا في السنة، لذلك فهي في حالة احتكاك كبير مع السكان المدنيين الفلسطينيين ولا يمكنها تجنب الأحداث، على حد زعمه.

وأضاف: “من المستحيل أن ننسى عدد أرواح المستوطنين الذين تم إنقاذهم في الضفة الغربية بفضل الكتيبة، التي حصلت مؤخرا على جائزة متميزة نظير نشاط عملياتي قاموا به للقبض على فلسطينيين”.

العنف بسبب أيدولوجيتها المتزمتة

وعزا الناطق السابق باسم جيش العدو رونين ميناليس العنف الذي تتسم به الكتيبة ضد الفلسطينيين وتعاملها معهم بأنهم دون البشر إلى الأيديولوجية الدينية القائمة عليها فكرة الكتيبة، والتي تعمل منذ 20 عاما على تجنيد اليهود المتزمتين من الطوائف الحريدية.

وقال ميناليس:”إن كتيبة نيتسح يهودا هي الأكثر تعقيدًا في الجيش من حيث الخصائص الاجتماعية، فالتسلسل القيادي فيها وطبيعتها يؤدي إلى مشاكل شديدة، إضافة إلى طبيعة الجنود الذين يأتون إلى الخدمة فيها بعد طردهم من أطر مختلفة( من المدارس اليهودية المتزمتة وعصابات فتية التلال الاستيطانية )، وعلى الجيش أن يقدم لهم استجابة واسعة، كل هذا يجب إدارته من قبل قائد الكتيبة؛ مما يشكل عبئا ثقيلا جدا”.

 

شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس

شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة

شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال

وأضاف ميناليس: “هذا الأسبوع كانت القراءة الأولى لمشروع قانون التجنيد الجديد (الموجه بالأساس لتجنيد المتزمتين الحريدين في الجيش )وهذه فرصة لطرح أسئلة أساسية على أنفسنا: هل لا يزال الجيش بحاجة إلى كتيبة حريدية قطاعية( قائمة بذاتها )؟ ربما يجب وضع سرية في كل لواء مشاة، وربما حان الوقت لإخراج هذه الكتيبة من الضفة الغربية”.

وقد اتفق كل من ميناليس و ليفي على أن قدرات الكتيبة العملياتية في الضفة الغربية تشهد تآكلا شديدا منذ فترة طويلة.
كما اتفقا أيضا على أن حل مشكلات كتيبة “نيتسح يهودا” هو تحريكها في مختلف القطاعات على مدار العام “وتشغيلها مثل لواء جولاني”.

المصدر/ الهدهد

شاهد أيضاً

مالية العدو: تبلغ تكلفة تعبئة قوات الاحتياط كل أسبوع 2 مليار شيكل

أمين خلف الله- غزة برس: تقدر تكلفة تعبئة قوات الاحتياط منذ 7 أكتوبر بما يتراوح …

%d مدونون معجبون بهذه: