الرئيسية / شئون إسرائيلية / الكشف عن أول وحدة مُقاتلة من المُجندات على الحُدود اللبنانية

الكشف عن أول وحدة مُقاتلة من المُجندات على الحُدود اللبنانية

يديعوت أحرونوت/ يوأب زيتون

لما يقرب من أربعة أشهر، بدت الحدود اللبنانية العام الماضي وكأنها منطقة أشباح خالية من الجيش، ولم تُشاهد أي مركبة عسكرية على الطريق الشمالي والتواجد العسكري عند خط التماس تم تقليصه، سبب هذا التصرف غير العادي – تحذير من هجوم انتقامي من قبل حزب الله رداً على مقتل عنصر من التنظيم نُسب “لإسرائيل” في إحدى الهجمات على قوافل نقل الأسلحة قرب دمشق.

وانتشرت العشرات من مجموعات حزب الله في جميع المناطق ، من مزارع شبعا إلى البحر ، بحثا عن هدف على شكل جندي أو قوة صغيرة من خلال قناصة ومجموعات مضادة الدروع .

تم تنفيذ المهمة الدفاعية لفرقة الجليل في “الجيش الإسرائيلي ” بالكامل ولكن بطريقة معقدة ومُحكمة , ودافعت القوات عن المنطقة من محاور خفية ونقاط مموهة، والتأكد من خلوا الأماكن المشبوهة من المسلحين على السياج الحدودي عند كل استنفار كان يتم بشكل رئيسي من قبل مجندات يقمن بتشغيل حوامات تقوم بمسح المنطقة دون تعريض المقاتلين وقصاصي الأثر للخطر. وفشلت محاولات هجوم حزب الله العديدة .

هذا الارتجال العملياتي الذي قام به الجيش نجح أكثر مما كان متوقعًا . وقررت القيادة الشمالية إضفاء الطابع المؤسسي على هذه المبادرة وإنشاء سرية “يطير” ، وهي وحدة جديدة من المجندات اللاتي يشغلن “حوامات” وهذه هي الوحدة الأولى من نوعها ضد العدو الأول “لإسرائيل”، لا يوجد يوم لا تقفز فيه مقاتلات الوحدة، التي تعمل تحت إمرة كتيبة الجمع التابع لفرقة الشمال، لحوادث عملياتية، وأحيانًا عشرات الأمتار حسب “القياس الجوي” أمام عناصر حزب الله.

بنك أهداف يتم تحديثه باستمرار
الهدوء المُضلل على الحدود الشمالية تم انتهاكه مرارًا وتكرارًا هذا الشهر ، هذه المرة بسبب المناورات الحربية الكبيرة التي يقوم بها “الجيش الإسرائيلي” هذه الأسابيع، الاستعدادات العملية لأيام القتال والحرب تُضع عليها بصمات عشرات المقاتلات في وحدة الحوامات .

بين استنفار بسبب تحديد مشبوه أو المرافقة الجوية للمهام الحساسة، هن يقمن بنشاطات استباقية لا يمكن لأي طائرة بدون طيار متقدمة تابعة لسلاح الجو أن تقوم بها، مسح وتصوير عالي الدقة وبجودة غير مسبوقة للمباني التي يخبئ فيها حزب الله الأسلحة أو يخفي فيها غرف القيادة العملياتية ليوم الحرب .

هذا بنك أهدف يتم تحديثه باستمرار ، مع صور ودلائل بالجرم جُمعت في أيام هادئة ، وبأداء حصري من مقاتلات الوحدة.

تقول قائدة الوحدة الملازم أول “ميتار كادوش”، لدينا الحوامات المعروفة من نوع “مابك” بعضها صغير بحجم كف اليد وأخرى بحجم الطاولة ولدينا أيضاً حوامات عسكرية من صناعة الشركات الأمنية قادرة على حمل مختلف الكاميرات “لم يكن الأمرمنذ فترة طويلة أكثر من مجرد مهام التوثيق والتصوير، ويمكننا الآن بالحوامات القيام بمجموعة متنوعة من الناشاطات، لدينا أيضًا في السرية مجموعة مخصصة من المقاتلات للقيام بأنشطة عملياتية حساسة مع وحدات النخبة.”

الحوامات متصلة بأنظمة يمكنها اكتشاف الحالات الشاذة على الأرض أو الأهداف التي تتم مراقبتها باستمرار وتحذير الجنود على الفور . سواء كانت صخرة بالقرب من الحدود تحركت مسافة بوصتين بين عشية وضحاها إلى جدار حجري زاد إرتفاعه قليلاً حول منزل قائد سرية في حزب الله.

 

“يجب الوصول جسدياً إلى جميع الأحداث”

تنتشر فرق المجندات وتعمل على طول خط التماس، من الجيوب المكشوفة في مزارع شبعا والمثلث الحدودي مع سوريا في جبل الشيخ إلى منطقة رأس الناقورة والبحر.

على الرغم من القدرة على إطلاق الحوامات من نقطة عالية، وحتى من المعسكر نفسه، إلا أنهن يقفزن إلى أماكن الأحداث على الحدود ليكن أقرب إلى مركز الحدث ، وتغطيته بشكل أفضل وأيضًا للسماح للحوامة بالتمشيط والمطاردة احيانا إلى أعماق الأراضي اللبنانية.


“يجب أن نقفز جسديًا إلى كل الأحداث لأنه لا يوجد سوى بضع مئات من الأمتار بين الأراضي اللبنانية والمنازل “الإسرائيلية” ، وأحيانًا أقل من ذلك، لدينا ثلاث دقائق للوصول إلى مكان الحادث لأن المسلح قد يكون داخل مستوطنة في غضون ثوان ولذلك يجب أن نتصرف بسرعة.

شاهد: الاحتلال يصيب فلسطيني من ذوي الاعاقة بجروح خطيرة على حاجز قلنديا بالضفة

شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس

نحن نعمل في أماكن لم أكن أعتقد أنهم سيرسلون إليها مجندات ، مثل المنعطف الذي جرت فيه عملية الاختطاف في مزارع شبعا، نحن هناك لتجريم العدو وتنتج مصائد أثناء المطاردة.

الحوامات موصولة بكاميرات حارية للحصول على رؤية ليلية عالية الجودة، وبمجرد ارتفاعها إلى أكثر من 50 أو 100 متر ، من الصعب أو المستحيل سماع الحوامات الرمادية ورؤيتها، كما أدخل “الجيش الإسرائيلي” مؤخرًا حوامات متصلة بكابلات رفيعة من أجل زيادة وقت مكوثها في الجو بمقدار ثلاثة أضعاف.

تعرف الملازم كادوش أن هذه معركة متبادلة، حزب الله يستخدم أيضاً حوامات، أبسط و “مدنية” لجمع المعلومات وانجازات الحرب على الوعي ضد “إسرائيل”، مثلما تسقط حوامات نصرالله أو يتم إسقاطها أحيانًا في “الأراضي الإسرائيلية” ، يحدث أن تسقط حوامات “الجيش الإسرائيلي” في الأراضي اللبنانية.

وقالت: “نحن نحقق في كل حادثة من هذا القبيل ونستخلص الدروس. ليس من المفترض أن يحدث هذا، على أية حال، حواماتنا مبنية بطريقة لايوجد معلومات سرية عنها”.

المصدر/ الهدهد

شاهد أيضاً

ما عرفه نتنياهو قبل 7 أكتوبر: التحذيرات بشأن حماس والاغتيالات غير المصرح بها والموضوع الإيراني

ترحمة: أمين خلف الله  القناة 12 عمري مانيف بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عندما بدأت …

%d مدونون معجبون بهذه: