أطلقت جمعيات نسوية في أراضي الـ48 والضفة الغربية وغزة حملة 16 لمناهضة العنف ضد المرأة، لتسليط الضوء على الانتهاكات السياسية والاجتماعية التي تمارس ضد النساء الفلسطينيات وخاصة الأسيرات، ولوضع برامج عمل لتحديد خطط خلال العام المقبل لإنهاء العنف السياسي والاجتماعي على النساء، وذلك عبر مؤتمر عُقد أمس في الناصرة.
وشارك في المؤتمر ناشطات نسويات من أراضي الـ48، وناشطات نسويات من الضفة الغربية عبر تقنية “الفيديو كونفيرنس”، لتوجيه رسالة للمؤسسة الإسرائيلية بأن هَم النساء والفلسطينيين في فلسطين التاريخية هو ذاته بكافة المناطق.
وقالت الناشطة من يافة الناصرة روان أبو حريري للجرمق إن المؤتمر هو لإطلاق حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة وذلك في ظل كافة الانتهاكات التي تتعرض لها النساء وتحديدًا الأسيرات من عنف سياسي وانتهاك لحقوقهن.
وأضافت رفاه عنبتاوي مديرة جمعية كيان_تنظيم نسوي بحيفا للجرمق، أن المؤتمر لإطلاق حملة نسوية فلسطينية عابرة للحواجز تُطلق لأول مرة وتجتمع بها المؤسسات النسوية من فلسطين التاريخية لتسليط الضوء على العنف الاجتماعي والسياسي الذي تتعرض له النساء.
وتابعت أن الهدف هو إطلاق صرخة ومقولة واضحة لإسرائيل أن الشعب الفلسطيني بكافة أماكن تواجده هو شعب واحد لا يمكن تجزئته لأن قضاياه مشتركة وهمه واحد.
ومن جانبها، قالت الأسيرة المحررة خالدة جرار من رام الله والتي شاركت بالمؤتمر عبر الفيديو إن العنف الذي يُمارس على الأسيرات ذاته الذي يمارس على الأسرى، مضيفة أن الاحتلال يساوي ما بين الأسيرات والاسرى بالقمع والقتل والتنكيل.
وتابعت أنه حتى الآن يتواجد 32 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجن الدامون الذي يعتبر السجن الوحيد المخصص للنساء.
وفي السياق قالت إيمان جبور المركزة الإعلامية لجمعية كيان أن المؤتمر لتوجيه رسالة بأن الفلسطينيات لا يقبلن بالتقسيمات الجغرافية الاستعمارية، ويرفضن تسميات،”عرب الداخل، فلسطينيي القدس والضفة وغزة” لافتة إلى أن كل منطقة جغرافية قُسمت بفعل الاحتلال لها نصيبها من قمع الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر/ الجرمق