الهدهد /معاريف
في كثير من الحالات، يشعر الضحايا في كيان العدو أنهم لا يستطيعون تقديم شكوى بأمان حول قضية الجرائم الجنسية برمتها. وفقا لصحيفة معاريف العبرية
قالت الصحيفة انه فيما يتعلق بمسألة تقديم الشكاوى حول الاعتداءات الجنسية، يبدو أن الكيان يخطو خطوة إلى الأمام وخطوتان إلى الوراء.
ففي يوليو / تموز، أعلن وزير الأمن الداخلي للعدو ، عومر بارليف ، أنه سيعين مستشارًا خاصًا لمكافحة العنف ضد المرأة ، وأنهما سيبحثان معًا في إجراءات تقديم الشكاوى. قال بار ليف في ذلك الوقت: “أفهم أن تقديم شكوى بشأن جريمة جنسية عملية مؤلمة تتطلب الكثير من القوة العقلية”.
كان بيان بارليف مهمًا بشكل خاص في بلد يوجد فيه نظام لا يسمح لضحايا الجرائم الجنسية بتقديم الشكاوى بأمان وفعالية.
و كشفت دراسة أجرتها كلية الحقوق في جامعة حيفا في يونيو الماضي أنه على الرغم من أن الشرطة تتعامل بانتظام مع قضايا الجرائم الجنسية ، إلا أنها تدعي أنها تسيء إلى الضحايا.
كما توجد شكاوى بين المنظمات النسائية حول التعامل مع الشكاوى المتعلقة بالجرائم الجنسية. “الاهمال هو الكلمة التي توصف بدقة المعاملة التي نتلقاها من الدولة بخصوص الشكاوى المقدمة .
واضافت المنظمات النسائية بأن “الشرطة تتهمنا كما يسهل إطلاق سراح الرجال العنيفين إلى منازلهم الذين يواصلون إيذاء النساء كما تطلق السلطات سراح المغتصبين الذين من المفترض انهم سيعاقبون بلا شك إذا ارتكبوا جريمة أخرى”.
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
شاهد…مأساة “الشيخ جراح” بالقدس…القصة الكاملة
شاهد: شهيدان ومصاب بالقرب من جنين برصاص الاحتلال
وبينت الصحيفة انه ومع ذلك ، في كثير من الحالات ، لا يشعر الضحايا أنهم لا يستطيعون تقديم شكوى بأمان حول قضية الجرائم الجنسية برمتها ، لا سيما في الجيش ، حيث تكون العلاقة بين القادة والجنود هرمية ، ويشعر الضحايا أحيانًا “بعدم الجدوى” لتقديم شكوى لأنهم يشكون في العدالة الحقيقية.
تُظهر البيانات الواردة من الجمعيات ومراكز المساعدة لضحايا الاعتداء الجنسي أن حوالي 84 في المائة من جميع قضايا الجرائم الجنسية التي وصلت إلى مكتب المدعي العام في عام 2019 اغلقت دون تقديم لوائح اتهام ضد المشتبه بهم كما تم تقديم لائحة اتهام فقط ضد 16 بالمائة من القضايا ، ثمانية بالمائة منها قضايا اغتصاب
وهذا ما اكده وزير العلوم في حكومة العدو إليعازر شتيرن في تصريحاته بالأمس بعد أن ادعى أنه خلال فترة عمله كرئيس شعبة القوى البشرية في جيش العدو، قدمت شكاوى مجهولة وصلت إلى مكتبه.
وأكد شتيرن لاحقًا أنه لم يكن بابه مفتوحًا دائمًا للشكاوى وأن المشكلة تكمن فقط في الشكاوى المقدمة دون الكشف عن هويتها.
المصدر/ الهدهد