جمع رئيس المعارضة الإسرائيلية وزعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، رؤساء أحزاب “كتلة اليمين” الموالية له وتوعد بإسقاط الحكومة الإسرائيلية الجديدة بأسرع ما يمكن، وشدد على أنه “يرى نقاط الضعف بالحكومة”، مطالبا بـ”انضباط صارم” لضبط عمل كتل المعارضة في مسعى للعودة إلى الحكم سريعا.
وللوهلة الأولى، بدا وكأن القيادي في حزب الليكود ورئيس الائتلاف البرلماني السابق، ميكي زوهار، قد أخطأ حينما قدم نتنياهو بصفته رئيس الحكومة. في الاجتماع الأول، لنواب أحزاب المعارضة: الليكود و”شاس” و”يهودوت هتوراه” و”الصهيونية الدينية”.
ولكنّ زوهار، عاد ونادى على نتنياهو مرة أخرى بصفته رئيس الحكومة، ثم قال “بالنسبة لنا، ستكون دائما رئيسا للوزراء”؛ بدوره لم يعارض نتنياهو هذا اللقب، وقال مبتسما: “أنا لن أجادل في هذا”.
ويسعى نتنياهو إلى ضبط قبضته على المعارضة الإسرائيلية، وقال نتنياهو للحاضرين، الذين يشكلون 52 من أعضاء الكنيست: “الحكومة الجديدة لن تدوم طويلا، إنها تقوم على الاحتيال والكراهية والسعي إلى السلطة، وهي منقسمة للغاية بحيث لا يمكن أن تنجح”.
ودعا نتنياهو أعضاء المعارضة إلى “الانضباط الصارم”، وجعل حياة الحكومة أكثر صعوبة “وتحقيق الخلاص لشعب ودولة إسرائيل”. وأعلن نتنياهو أن المعارضة ستعقد اجتماعا أسبوعيا، كل يوم إثنين.
الأزمة بين نتنياهو والملك الأردني قد تنعكس على الحدود
إسرائيل حسمت بشأن التدخل في الحرب السورية وإسقاط الأسد
وقال: “لدينا معارضة قوية لا مثيل لها، نحن متحدون بقوة للإطاحة بهذه الحكومة اليسارية الخطيرة”. وأضاف: “يمكننا الإطاحة بها (الحكومة الجديدة) شريطة أن نعمل معًا بشكل متماسك في نظام صارم”.
وطالب نتنياهو أحزاب المعارضة الإسرائيلية بتنحية الخلافات بينهم جانبا، وقال: “يجب ألا نهاجم بعضنا البعض، إذا عملنا لتحقيق هذا الهدف، فسوف ننجح، ولكن إذا تصادمنا مع بعضنا البعض، فلن ننجح”.
من جانبه، قال زعيم حزب “شاس” الحريدي أرييه درعي: “نتنياهو قال، وأنا أتفق معه بنسبة 100%، من الآن فصاعدا لم يعد هناك انتقادات داخل المنزل، كفى! إنّ رش الملح على الجرح لا يفيد في أي شيء”.
وشدد درعي على ضرورة تنسيق المواقف في ما يتعلق بعمل اللجان البرلمانية، وأضاف: “لن يمر أي قرار (للائتلاف) بسهولة، نحن نملك قوة كبيرة”. كما قال: “من الآن وصاعدا لا انتقادات داخل المنزل، ستكون الانتقادات موحدة وموجهة إلى الخارج (الحكومة)، علينا التركيز على هدف واحد، كيفية اسقاط الخكومة”،
هذا واقتصرت مراسم تسليم المهام، بين رئيس الحكومة السابق، نتنياهو، ورئيس الحكومة الجديد نفتالي بينيت، على اجتماع استغرق نصف ساعة فقط.
وذكرت القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”) أن “الاجتماع استغرق نصف ساعة فقط أطلع نتنياهو خلاله بينيت على الأمور الحيوية، التي يجب معالجتها، ولم يصدر أي بيان عن الاجتماع كما لم تنشر أي صور منه”.
كما جرت خلال ساعات نهار اليوم، مراسم تسليم غالبية الوزارات الإسرائيلية. ورفض وزير الأمن الداخلي الجديد، عومر بار-ليف، إقامة مراسم احتفالية وقال: “يجب أن تعمل الشرطة بكفاءة وهدوء. لذلك فإن توجيهاتي الأولى تقضي بإلغاء مراسم تسلم الوزارة. سيكون المفتش العام للشرطة وكبار الضباط في الميدان وليس في احتفالات التكريم. إلى العمل”.
المصدر/عرب ٤٨