قال وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن صفقة الولايات المتحدة لبيع طائرات مقاتلة من طراز “إف-35” (F-35) إلى الإمارات واغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني كانا جزءا لا يتجزأ من اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل العام الماضي.
وأضاف بومبيو في مقابلة مع الصحيفة الإسرائيلية ستنشر بالكامل الجمعة، أن قادة دولة الإمارات احتاجوا قبل توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل إلى وسائل ترغيب بهدف تعريفهم بأن الجانب الأميركي يقدر السلام وأهميته بوصفه خيارا إستراتيجيا، فضلا عن القول بأن للإمارات قدرة على أن تكون شريكة في المفهوم الأمني في المنطقة.
وشدد وزير الخارجية الأميركي الأسبق أن الصفقة تعني أن الأمريكيين والاسرائيليين يؤمنون بأن الامارات قادرة على ان تكون شريكة في تطلعاتهما الأمنية.
وأوضح بومبيو أن اغتيال سليماني كان مرتبطا ارتباطا عميقا باتفاقيات التطبيع، وأنه أثبت للعالم أن الولايات المتحدة عاقدة العزم في معركتها ضد إيران.
وأشار إلى أن قرار إدارة ترامب تزويد السعودية بمنظومات دفاعية، وقرار نقل السفارة الأميركية للقدس والقرار الذي أعلن فيه أنه ليس كل المستوطنات في الضفة الغربية غير شرعية، كلها قرارات جعلت قادة العالم بحسب بومبيو، يعلمون مدى اصرار وجدية ادارة ترامب.
في المقابلة، انتقد بومبيو -الذي زار إسرائيل مؤخرا لحضور حفل تقاعد رئيس الموساد يوسي كوهين- بشدة سلوك الرئيس الأميركي جو بايدن خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مشددا على أن دعمه لإسرائيل لم يكن بدون تحفظ كما كانت لتفعل إدارة ترامب.
رسائل تهديد وإهانات تطال مسجدا في السويد
كشف تفاصيل قتل الجيش الإسرائيلي لجندي أردني
الأمم المتحدة توقف موظفيّن عن العمل بسبب فيديو جنسي في تل أبيب
ومضى بومبيو قائلا “أعتقد أن معظم الأشخاص الذين شاهدوا أداء بايدن أدركوا أن هناك بالفعل رسالة مختلفة تماما، ففي الوقت الذي وجه فيه كلمات الدعم لإسرائيل، فإنه صرف الأموال للفلسطينيين”.
ولأشهر عدة، نفى مسؤولون إسرائيليون وأميركيون وإماراتيون علنا أن تكون صفقة الأسلحة جزءا من المفاوضات التي أدت إلى اتفاقية التطبيع بين إسرائيل والإمارات العام الماضي. لكن مسؤولين في إدارة ترامب أقروا في ذلك الوقت بأن الاتفاق وضع أبو ظبي في وضع أفضل لاستلام مثل هذه الأسلحة المتطورة.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية+ الجزيرة