أشارت التقارير إلى “تقدم كبير” في المحادثات الجارية بين “الليكود” وحزب “يمينا” لتشكيل حكومة إسرائيلية، في أعقاب الاجتماعات الأخيرة التي عقدت بين بنيامين نتنياهو ونفتالي بينيت، غير أن تشكيل حكومة نتنياهو السادسة تبقى رهنا بموقف رئيس قائمة الصهيونية الدينية والفاشية، بتسلئيل سموتريتش.
ونفت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الخميس، أن يكون نتنياهو قد عرض على بينيت، التناوب معه على منصب رئاسة الحكومة، لافتة إلى أن العرض الأخير الذي قدمه الليكود لـ”يمينا”، تضمن حقائب وزارية مؤثرة سعى بينيت وشريكته في الحزب، الوزيرة السابقة أييلت شاكيد إلى الاحتفاظ بها للدفع بأجنداتهم.
ومن ضمن المقترحات التي قدمها اللكيود لـ”يمينا” في المفاوضات التي جرت بين الطرفين، منح حقيبة الأمن لبينيت وحقيبة الخارجية لشاكيد، علما بأن المسؤولين في “يمينا” يطمحون بتعيين شاكيد وزيرة للمالية، وذلك للإيفاء بالوعود الانتخابية التي قدمتها القائمة لناخبيها تحت شعار “المسألة غير المتعلقة بالرزق، لا تستدعي الاهتمام”.
وذكرت القناة 12 أن نتنياهو يعتزم الاحتفاظ بيسرائيل كاتس في وزارة المالية، ولذلك عرض على شاكيد حقيبة الخارجية؛ وذلك بالإضافة إلى حقيبة وزارية أقل أهمية وتأثيرا، على غرار وزارة الثقافة والرياضة؛ على أن يحتفظ الليكود لنفسه بوزارة القضاء في أي حكومة يمينية مستقبلية.
وأشار التقرير إلى أن خيار حكومة التناوب لا يزال مطروحا على طاولة التفاوض بين الجانبين، إذ أن نتنياهو لا يمانع عرض التناوب على بينيت إذا ما صرّح الأخير علنا وقدم ضمانات بعدم السعي على تشكيل حكومة بمشاركة المعسكر المناوئ لنتنياهو إذا ما فشل في تشكيل الحكومة خلال الأيام الـ18 المتبقية له بموجب المهلة القانونية.
«جرائم حرب» في تيغراي تحاصر إثيوبيا وإريتريا
السعودية تضع 9 ضوابط صحية لأداء الحج من ضمنها التطعيم والكمامة والتباعد
رجل يفجّر عبوات ناسفة قرب مدينة صينية فيقتل نفسه و4 آخرين
وفي هذه الأثناء، ينفي الطرفان، “الليكود” و”يمينا” جميع التقارير المتعلقة بالمحادثات بين الجانبين والحلول المطروحة خلال المفاوضات لتشكيل حكومة يمينية، بما في ذلك تفاصيل اتفاق ائتلافي محتمل والحقائب الوزارية التي سيحصل عليها “يمينا”، علما بأن نتنياهو اجتمع مع بينيت أربع مرات منذ تكليفه بالمهمة، واكتفيا بالإعلان بعد كل مرة أنهما “اتفقا على معاودة اللقاء”.
من جانبها، تواصل قائمة الصهيونية الدينية والفاشية، برئاسة سموتريتش وإيتمار بن غفير، معارضتها الشديدة لتأييد حكومة يشكلها نتنياهو، بدعم خارجي من القائمة الموحدة (الإسلامية الجنوبية).
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الأربعاء، عن مصادر مطلعة على الاتصالات لتشكيل حكومة قولها إن “نتنياهو اقتنع هذه المرة أن بينيت معه من أجل تشكيل حكومة ولا يتلاعب”.
لكن يبدو أن هذه الاقوال موجهة إلى آذان سموتريتش خصوصا، كمحاولة لدفعه إلى التراجع عن معارضته لدعم خارجي من الموحدة، وإلا سيتهم بأنه أفشل تشكيل حكومة يمينية.
وفي أعقاب إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة، مساء الخميس، كرر سموتريتش رفضه لتشكيل حكومة تستند إلى الموحدة، معتبر أنها امتداد للحركة الإسلامية في القطاع، في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية (“حماس”).
وحسب المصادر، فإن لقاء نتنياهو وبينيت، الثلاثاء، والذي دام بضع ساعات، تركز حول كيفية إقناع الصهيونية الدينية والفاشية بتأييد حكومة يشكلها نتنياهو. وينطوي هذا النقاش على تناقض، إذا نتنياهو وكذلك بينيت يرفضان التأكيد أو الاعتراف علنا بأنهما يوافقان على دعم خارجي من الموحدة.
وكتب المستشار الإعلامي للصهيونية الدينية، أريك بن شمعون، في منشور إنه “إذا أردتم تشكيل حكومة، فعليكم ضم (حزب “تيكفا حداشا” برئاسة غدعون) ساعر إليها. وخسارة على الوقت الذي يهدرونه من خلال اللقاءات. وبنت منشغل بذرائع من أجل إفشال حكومة اليمين، وإلا فإنه كان سينشغل في كيفية ضم ساعر وتشكيل حكومة يمين”.
المصدر/عرب ٤٨