نشرت بعض وسائل الإعلام المحلية، بعض المعلومات حول قضية وفاة الفتاة الفلسطينية، إسراء غريب، في مدينة بيت لحم، بعد تعرضها للضرب المبرح، المفضي للموت، بأنه تم الإفراج عن المتهميْن بالقضية، وهما شقيقها وزوج شقيقتها.
وحسب حديث مع “دنيا الوطن” نفى فارس سباعنة مدير المركز الإعلامي القضائي لمجلس القضاء الأعلى الفلسطيني هذه المعلومات، مؤكداً في الوقت ذاته، أنه لم يتم الإفراج عن المتهميْن بالقضية.
وقال: “المعلومات التي نشرت حول الافراج عن المتهمين بقضية وفاة الفتاة الفلسطينية، إسراء غريب، غير صحيحة، وليس معروف مصدرها”.
وفي السياق، أكد أن جلسة محاكمة المتهمين المقبلة، ستكون يوم 22 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، لافتاً إلى أن وسائل الإعلام مدعوة لتغطيتها.
وكان خالد عمرو محامي المتهمين في قضية المغدورة إسراء غريب، قد قال بإن محكمة بداية قررت اليوم، إخلاء سبيل المتهمين بكفالة عدلية قيمتها 10 آلاف دينار عن كل متهم لحين الانتهاء من إجراءات المحاكمة”.
وأضاف المحامي عمرو “أن المحكمة نظرت للبينات المقدمة، وتم استدعاء الطبيب الشرعي في الجلسة السابقة وكانت إفادته متناقضة، بالتالي أصبح للمحكمة قناعة بضرورة إخلاء سبيلهم بكفالة ويتم محاكمتهم طلقاء، وهذا إجراء قانوني”، خلال تصريحات لوكالة وطن الإخبارية.
ويأتي قرار المحكمة اليوم، بعد عشرات الجلسات التي عقدتها المحكمة للنظر في القضية.
وبالرجوع لتفاصيل حادثة إسراء غريب، كان النائب العام أكرم الخطيب، قد وجه خلال مؤتمر صحفي عقد بتاريخ (12/9/2019) ، وبعد التحقيقات التي اجرتها النيابة العامة في القضية تهمة “الضرب المفضي الى الموت”، بحق ثلاثة متهمين على خلفية مقتل الفتاة غريب، وهم شقيقيها، وزوج إحدى شقيقاتها.
شاهد: الاحتلال يعدم فلسطينيا بالرصاص بالقرب من نابلس
الاحتلال يزعم اسقاط طائرة مسيرة للمقاومة في غزة
حماس ترفض مقترح اسرائيلي لصفقة تبادل أسرى مقابل مشارع اقتصادية بغزة
وقال النائب العام في مؤتمر صحفي إنه “ثبت من خلال التحقيقات والأدلة التي جمعتها النيابة عدم صحة ادعاء سقوط المرحومة من شرفة المنزل وأن هذا الادعاء تم اختلاقه وتعميمه من خلال أحد المتهمين لتضليل التحقيق وحرفه عن مساره والهدف منه إخفاء ظروف الجريمة”.
وتعود بداية القصة عندما توفيت إسراء من بلدة بيت ساحور قضاء بيت لحم، في فلسطين، قيل إنها فارقت الحياة إثر تعرضها لنوبة قلبية، لكن هناك روايتين للوفاة، وفق مانقلت وسائل إعلام محلية.
الأولى، إن أخاها قتلها عمدا بعد تعذيبها وذلك اعتمادا على مقطع فيديو ومعلومات متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لم يتسن لـ”سبوتنيك” التحقق من صحتها بشكل مستقل.
والثانية، تقول إن الوفاة طبيعية إثر اضطرابات عقلية، إذ أصدرت عائلة الشابة بيانا نشر على عدد من المواقع الفلسطينية نفت فيه الاتهامات التي يتم تناقلها عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووصفوها بـ “الشائعات المغرضة”.
فيما قال محمد صافي، زوج شقيقة إسراء، في مقطع فيديو عبر موقع “فيسبوك” إن السبب الرئيسي في وفاة اسراء هو إصابتها بجلطة دماغية مجهولة السبب، متهما المواقع والصفحات التي تداولت فيديو صرخات إسراء بعدم المصداقية.
وفيما يتعلق بالتسجيل الصوتي الذي انتشر على الشبكات الاجتماعي والذي يظهر به صوت صراخ إسراء، أوضح صافي، أن وزارة الصحة الفلسطينية هي من تتحمل مسؤوليته.
وقال إن التسجيل الصوتي صدر في أول يوم باتت فيه إسراء في مستشفى الحسين، حيث أنها منقولة من الجمعية العربية؛ بسبب وجود كسر في العمود الفقر
وأضاف صافي.
وأثارت القضية الرأي العام المحلي والعربي والدولي الذي استنكر ما حدث في قصة إسراء غريب، إذ أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ #كلناإسراءغريب وآخر #إسراء_غريب، للتضامن مع الفتاة، وسرعان ما تصدر الوسمان موقع “تويتر” في عدد من الدول العربية.
وعبر الكثيرون عن غضبهم منددين بما حدث لإسراء ومطالبين بسن قوانين تحمي النساء في البلدان العربية.
المصدر/مصدر الاخبارية