غزة برس إعلام بوجه واحد
ترجمة: أمين خلف الله
هآرتس
تكشف تقارير أممية وإنسانية عن انتشار آلاف الذخائر غير المنفجرة في قطاع غزة، ما يشكل تهديداً خطيراً على المدنيين بعد وقف إطلاق النار. وأكدت منظمات إغاثية أن 23 شخصًا على الأقل قتلوا، وأُصيب 162 آخرون بسبب هذه الذخائر منذ بداية الحرب، مع تحذيرات من أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير.
يواجه المدنيون حالات يومية من الخطر، كما في حالة علاء أبو جميزة وسعيد عبد الغفور اللذين أُصيبا بانفجار قنبلة أثناء إزالة الأنقاض. وتمنع القيود الإسرائيلية إدخال المعدات اللازمة لإزالة القنابل، مما يعطل عمليات الإخلاء، بحسب منظمات دولية. وقد رفضت إسرائيل تقديم تفاصيل حول حجم الذخائر المتبقية.
وتشير بيانات إلى أن إسرائيل رفضت دخول أكثر من 2000 أداة خاصة بإبطال مفعول القنابل خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك مركبات مدرعة وأدوات حماية. الأمم المتحدة وصفت هذا التعطيل بأنه “تحدٍ غير ضروري”، مذكّرة بأن إسرائيل ملزمة قانونيًا بإزالة مخلفات الحرب.
الولايات المتحدة ومصر أعربتا عن نية المساهمة في جهود الإزالة، إلا أن العملية قد تستغرق سنوات وتتكلف مئات الملايين. ويؤكد خبراء أن الوضع في غزة هو من بين “أصعب الحالات الفنية” في العالم، في ظل وجود آلاف القنابل غير المنفجرة، أبرزها قنابل مارك 84 الأميركية التي قد تُحدث دماراً كارثياً في بيئة مكتظة مثل غزة.
منظمات إنسانية تقترح حاليًا حلولًا مؤقتة مثل وضع علامات تحذيرية وملصقات توعوية لحماية السكان، وخاصة الأطفال، إلى حين السماح بإدخال فرق متخصصة.
