كشفت صحيفة “ذا جويش كرونيكل” اللندنية، تفاصيل جديدة بشأن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده (59) عاما ، الذي اغتيل قرب طهران.
وقالت الصحيفة ” إنه قتل بواسطة سلاح يزن طنا، جرى تهريبه إلى إيران بواسطة جهاز الموساد، بعد تفكيكه إلى عدة أجزاء”.
وفيما يتعلق بالتفاصيل حول اغتيال فخري زادة ذكرت الصحيفة “إن مجموعة تضم أكثر من 20 عميلا، بينهم مواطنون “إسرائيليون” وإيرانيون، نصبت كمينا للعالم فخري زاده بعد مراقبته على مدى 8 أشهر”.
ونقلت وكالة رويترز عن موقع الصحيفة أن عملية اغتيال زادة نفذتها إسرائيل وحدها دون أي مساعدة أو تدخل أميركي، لكن المسؤولين الأميركيين تلقوا معلومات وتحديثا مسبقا عن عملية الاغتيال من الجانب الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إن الموساد قام بتركيب السلاح الآلي على عربة نقل صغيرة، مشيرة إلى أن السلاح، الذي كان يتحكم به عملاء عن بعد أثناء مراقبة الهدف، كان ثقيلا للغاية، لأنه احتوى على قنبلة دمرت الأدلة بعد عملية القتل.
ووفقا للصحيفة، فإن إن إيران “قدرت سرا أن الأمر سيستغرق 6 سنوات، قبل توافر بديل لفخري زاده يعمل بكامل طاقته”، وأن وفاته “أطالت أمد الفترة الزمنية التي تحتاجها إيران لصنع قنبلة من نحو 3.5 أشهر إلى عامين”.
لقطات حصرية.. “ما خفي أعظم” يكشف طرق حصول المقاومة بغزة على السلاح رغم ضغوط دول عربية عليها
ارتفاع معدلات البطالة في اسرائيل لتقترب من مليون شخص
شرطة الاحتلال تعتقل اشخاص تربطهم علاقة بضابط كبير في نخبة الجيش والحرب بين العصابات
“حلوى الإدمان”: عملية عسكرية تكشف رذائل إسرائيل بتجنيد العملاء
وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن فخري زاده توفي في المستشفى، بعد أن أطلق مسلحون النار عليه في سيارته.
وبعد وقت قصير من وفاته، وجهت إيران أصابع الاتهام إلى إسرائيل، وكتب وزير الخارجية محمد جواد ظريف على تويتر يقول “دلائل جدية على وجود دور إسرائيلي”.
ويأتي هذه الكشف بالتزامن مع اعتراف طهران بضلوع عنصر من القوات الإيرانية المسلحة، ومساعدة الموساد على اغتيال زادة.
وصرح الوزير الإيراني علوي، في حديثه للتلفزيون الإيراني قائلا “قبل خمسة أيام من الاغتيال أبلغت وزارة الأمن والاستخبارات القوات المسلحة بأن العدو يجمع معلومات في ذلك المكان الذي حدثت فيه العملية. لقد أبلغناهم بأن هناك مخططا لاغتيال العالم فخري زادة في ذات المكان الذي اغتيل فيه، فقط لم نكن نعلم موعد العملية”.
وأردف الوزير علوي “كانت لدينا معلومات عن مكان الاغتيال وليس موعد التنفيذ، الشهيد فخري زادة كان عضوا في القوات المسلحة، والشخص الذي وفر الإمكانات لعملية الاغتيال عضو في القوات المسلحة، ونحن في وزارة الأمن لا يمكننا الدخول في الشئون الاستخباراتية للقوات المسلحة، لذا طلبنا من القوات المسلحة إرسال ممثل عنها لبحث مخطط الاغتيال، لكن العملية للأسف تمت قبل إرساله”.
وويذكر أن فخري زادة رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا لدى وزارة الدفاع الإيرانية، والذي كان يعتبر من أبرز مطوري البرنامج الإيراني النووي، قتل يوم 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وأفادت وزارة الدفاع الإيرانية بأن “عناصر إرهابية مسلحة هاجمت سيارة تقل فخري زادة”، الذي أصيب بجروح خطيرة “أثناء الاشتباك بين فريقه الأمني والمهاجمين، ونقل إلى المستشفى حيث فارق الحياة رغم جهود الأطباء لإنقاذه”.
المصدر/ وكالات