قال أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي، يوم الأحد، إن القائمة كانت ستحصد من 17 إلى 18 مقعدًا في الانتخابات التي ستجري الشهر المقبل، لولا ما فعله منصور عباس رئيس حزب القائمة العربية الموحدة الذي انفصل عن القائمة المشتركة.
وبين عودة في حديث لإذاعة كان العبرية، أن الخطاب كله تغير بسبب قوة القائمة، وكان يجب أن نبقى متحدين وهو ما كان يمكن أن يمنحنا مزيد من المقاعد عن الانتخابات الأخيرة.
وأضاف “عمليًا لم يجلب منصور عباس أي شيء من نتنياهو والليكود، ولكن نحن سنبقى مستمرون في طريقنا”.
محلل اسرائيلي: موجة تطبيع بلا سلام إقليمي لم تؤثر على وضع إسرائيل الإستراتيجي
هارتس : المعلومات المسربة من “شيربيت” الاسرائيلية تهدد حياة عاملين بأجهزة سرية
وثيقة سرية لجيش الاحتلال : عسقلان هدف رئيسي للمقاومة في أي تصعيد
من جهتها نشرت صحيفة هآرتس العبرية، تقريرًا أشارت فيه إلى حالة من الإحباط ظهرت بعد تفكك القائمة، رغم الأمل الذي كان يتغير لدى العرب عقب تشكيلها عام 2015، ومنافستها القوية في الانتخابات الأخيرة التي حصدت من خلالها 15 مقعدًا.
وقالت إن تشكيل القائمة حينها كان بمثابة انجاز مثير للإعجاب، إلا أن قرار منصور عباس باللجوء إلى زعيم الليكود بنيامين نتنياهو، فكك بالفعل قوة القائمة التي بدأت بالتدهور فعليًا منذ أن انحرفت عن عاداتها وأوصت بزعيم حزب أزرق – أبيض بيني غانتس عقب الانتخابات الأخيرة ليكون رئيسًا ل% 9وزراء.
وأشارت إلى أن من بين أسباب تدهور القائمة، إقدام منصور عباس في الآونة الأخيرة على دعم مشاريع قوانين تعارضها القائمة، وتخدم مصالح نتناهو، قبل أن يفرض مؤخرًا العديد من الشروط على باقي أحزاب القائمة للاستمرار معًا لخوض الانتخابات المقبلة، وهو ما رفضته تلك الأحزاب، ليخوض عباس الانتخابات منفصلًا.
وترى أحزاب إسرائيلية كثيرة في تفكك القائمة المشتركة، وخاصةً الليكود بزعامة نتنياهو، فرصة لكسب أصوات الناخبين العرب، ما قد يشتت من قوة القائمة وأحزاب اليسار ويمنح الأفضلية لليمين الذي يسعى لتشكيل حكومة ضيقة برئاسة نتنياهو.
المصدر/قدس نت للأنباء