أفتى الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، بمدينة القدس، بحُرمة غناء المسلمين، للنشيد الوطني الإسرائيلي.
وعلّل الشيخ صبري، فتواه، في حوار مع وكالة الأناضول، باحتواء النشيد الإسرائيلي، أبيات تزعم ملكية اليهود لكامل أراضي فلسطين، ومدينة القدس، التي تضم المسجد الأقصى، ثالث أهم المقدسات الإسلامية.
ورأى أن ترديد النشيد من قبل “البعض” في دولة الإمارات العربية المتحدة، هو تعبير عن “جهل” أو “صَهْيَنة”.
وجاءت أقوال الشيخ صبري، بعد أن تكررت في الأسابيع الأخيرة، ظاهرة غناء إماراتيين، للنشيد الوطني الإسرائيلي، أو عزف ألحانه على العود.
رسميًا: السعودية تفتح أجواءها بشكل دائم للطيران بين إسرائيل والإمارات
تحليلات إسرائيلية: التفاهمات مع حماس هشة ومدتها محدودة
مصادر في قطاع غزة: حماس تريد التوصل إلى صفقة تبادل أسرى قريباً
صحيفة إسرائيلية: طائرات بدون طيار ومراقبة دقيقة هكذا اغتيل أبو العطا
ويعيد المتحدث بلسان جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي نشر هذه المشاهد، غير المسبوقة في العلاقة بين بعض العرب وإسرائيل، على حساباته في منصات التواصل الاجتماعي.
واستنادا إلى الموقع العربي لوزارة خارجية الاحتلال، فإن كلمات النشيد الوطني الإسرائيلي “هاتكفا” أو “الأمل” هي ما يلي: “طالما داخل القلب-روح يهودية نابضة -فحنينها يميل إلى الشرق-وعينها تطل على صهيون (جبل في القدس)-أملنا لم يضع بعد-عمره ألفي سنة-أن نكون أمة حرة في وطننا-أرض صهيون وأورشليم”.
ويشير الشيخ صبري إلى أن تريد هذا النشيد هو “قبول بالزعم الإسرائيلي بأن أرض الإسراء والمعراج (فلسطين)، هي ما يسميه الإسرائيليون أرض صهيون، وأن القدس التي في جنباتها المسجد الأقصى هي أرض إسرائيلية”.
وقال “إن تردد هذا النشيد يعني أحد أمرين: إما الجهل وعدم المعرفة بمضمونه ومعانيه، وإما الانزلاق والتدحرج والصَهْيَنة، وكلا الأمرين مصيبة”.
وأضاف رئيس الهيئة الإسلامية العليا “لم نكن نتوقع أن يكون النشيد المتعلق بالاحتلال، يُنشد في أي دولة عربية، ولكن كل إناء بما فيه ينضح، ونسأل الله الفرج وبيان الحقيقة”.
وتابع خطيب المسجد الأقصى “ما من شك أن الذي يردده (النشيد الوطني الإسرائيلي) يكون آثما، لأنه يقر بالتنازل عن أرض الإسراء والمعراج لغير المسلمين”.
وكانت صحيفة الاتحاد الإماراتية، قد نشرت في الثامن عشر من الشهر الجاري، مشهدا لمواطن إماراتي يعزف على العود النشيد الوطني الإسرائيلي.
وكتبت الصحيفة “رسالة سلام حملتها أوتار عود المواطن الإماراتي أحمد المنصوري، عبر عزف لحن النشيد الوطني الإسرائيلي”.
وعقّب المتحدث بلسان رئيس حكومة الاحتلال أوفير جندلمان على المشهد الذي أعاد نشره على حسابه في تويتر قائلا “ما أجمل العزف: مواطن إماراتي يعزف نشيدنا الوطني “هتيكفا” (الأمل) على العود… هذا المشهد كان يبدو خياليا سابقا وما أجمله الآن”.
ولا تتوقف الأمور عند هذا الحد، إذ ينشر إماراتيون على حساباتهم في منصات وسائل الاتصال الاجتماعي رسائل تارة باللغة العبرية وأخرى باللغة العربية، تعتبر إسرائيل “الدولة الشقيقة”.
ومن ضمن ذلك، شريط فيديو قصير يظهر فيه إماراتيون يهنئون إسرائيل بعيد رأس السنة العبرية تحت عنوان “سنة سعيدة لكل إخواننا وحبايبنا في إسرائيل الشقيقة”.
ويقول أحد المواطنين الإماراتيين في الشريط “من دولة الإمارات نقول سنة سعيدة (شناه توفاه) لكل إخواننا وحبايبنا في إسرائيل الشقيقة”.
وأضاف “نبارك لكم بالسنة العبرية الجديدة، أعادها الله عليكم كل سنة وكل حول بالخير والأمن والأمان”.
أما المواطن الإماراتي عمر البوسعيدي فيقول في الشريط “السلام عليكم، سنة جيدة إخواني في إسرائيل”.
ثم يقول مواطن إماراتي آخر باللغة العبرية “شالوم، شناه توفاه، سنة موفقة لكل الإخوة في إسرائيل”.
كما يقول مواطن إماراتي آخر باللغة العبرية “سنة سعيدة لكل إخواني في إسرائيل، أحبكم، أتمنى لكم سنة موفقة، سنة سلام ونجاحات”.
ويلخص المشهد، المسؤول الإماراتي المثير للجدل ضاحي خلفان، بتغريدته على تويتر “كلمة العدو الإسرائيلي مسحت من قواميس السياسة العربية”.
المصدر /الأناضول