الرئيسية / شئون إسرائيلية / صحيفة اسرائيلية : من سيفوز في انتخابات حماس الداخلية المقبلة؟

صحيفة اسرائيلية : من سيفوز في انتخابات حماس الداخلية المقبلة؟

في شهر نوفمبر القادم عيون العالم أجمع ستكون متجهة نحو الانتخابات للرئاسة الأمريكية، ولكن في المقابل، وتحت أنوفنا هناك سباق انتخابي آخر ذات أهمية عالية سيأتي هو الآخر لنهايته، سباق انتخابي سيكون له أثر كبير على “إسرائيل”، ألا وهو انتخاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

إلى جانب الانتخابات الداخلية لمؤسسات الحركة، سيتنافس على منصب رئيس المكتب السياسي للحركة كل من، إسماعيل هنيه رئيس المكتب السياسي الحالي، وسلفه في المنصب خالد مشعل، وقائد حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، وهناك احتمالات بأن يخوص المنافسة أيضاً صالح العاروري النائب الحالي لرئيس المكتب السياسي.

مشعل يستعين بقطر وتركيا:

وتدعي الصحفية العبرية أنه على خلفية انتخاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يدور صراع بين إيران وبين قطر وتركيا، ومصر أيضاً تحاول لعب دور بهذه الدراما حسب وصف الصحيفة العبرية.

ومن أجل فهم موازين القوى يجب العودة تسع سنوات للوراء، الحرب الأهلية التي بدأت في سوريا في مارس/آذار 2011، وضعت قيادة حماس برئاسة مشعل والتي كانت مقيمة في سوريا أمام معضله، خالد مشعل حاول اتخاذ موقفاً محايداً في حينه، والأسد طلب التأييد، المشكلة حلت بعد أن قرر مشعل ترك سوريا، ونقل مركز نشاطه للعاصمة القطرية الدوحة، بهذه الخطوة، مشعل ترك حلف إيران سوريا، وأنضم لمسار تركيا-قطر، وفق ما كتبه الصحفي الإسرائيلي يونا بن مناحم.

اندلاع ‏43 حريقاً في المستوطنات المحاذية لغزة

الرئيس يأمر بإرسال وفد وزاري لغزة وتقديم ما يمكن من مساعدات

طيران الاحتلال يقصف أراضٍ للفلسطينيين شرق وجنوب قطاع غزة

الأزمة الثانية لخالد مشعل كانت في حرب “الجرف الصامد” على قطاع غزة في العام 2014، حينها اختلف مشعل مع القيادة العسكرية للحركة، وبالتحديد مع يحيى السنوار ومحمد ضيف، حسب ادعاء الصحفي الإسرائيلي بن مناحم.

وتابعت إسرائيل اليوم، حتى قبل الأزمة بين خالد مشعل والأسد، بدأ التقارب بين مشعل وتركيا من العام 2006، وبالتحديد كانت علاقته مع المستشار السياسي للشؤون الخارجية لرجب طيب أوردغان، ست سنوات في أعقاب ذلك، خرجت العلاقات مع أوردغان للنور، وكان هناك العديد من الأنشطة التي عززت العلاقة بين تركيا وحركة حماس.

الدكتور شاي إيتان كوهين إنروجيك، باحث في شؤون تركيا الحديثة في “معهد القدس للاستراتيجية والأمن” يقول: ” تركيا تتعامل مع حركة حماس كحركة شرعية وقانونية، كونه تم انتخابها بانتخابات ديموقراطية، ويحاول أوردغان من خلال علاقته مع حماس الظهر بمظهر المسلم الجيد، المهتم بالمظلومين”.

هنيه بثير غضب القاهرة:

العلاقات مع تركيا لم تخدم كثيراً خالد مشعل، في الانتخابات السابقة تم استبداله باسماعيل هنيه، وحسب الصحفي بن مناحم، الذراع العسكري لحركة حماس التي تربطها علاقات جيده مع إيران، هي من دفعت بأن يكون إسماعيل هنيه ليكون رئيساً للمكتب السياسي للحركة، وبيحيى السنوار قائد للحركة في قطاع غزة، كما أدت الانتخابات السابقة لإعادة مركز القرار لقطاع غزة، وذلك للمرّة الأولى منذ اغتيال الشيخ أحمد ياسين”.

وتابعت الصحيفة العبرية عن العلاقة بين حماس وإيران، ثم جاء اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في 3 كانون الثاني (يناير) من هذا العام، ولم يكن الأمر على ما يرام مع هنية، كان هنيه قد غادر القطاع قبل اغتيال سليماني للمباشرة في حملته الانتخابية، مع التزام أمام السلطات المصرية بعدم زيارة إيران.

إلا أن هنيه اختار السفر لإيران وحضور جنازة قاسم سليماني، وقال هنيه خلال الزيارة:” سليماني شهيد القدس”، ومنذ ذلك التاريخ، في مصر غاضبون على هنيه، ولم يسمحوا له بالعودة لبيته في قطاع غزة، وقبل أسبوعين منعت السلطات المصرية زوجة هنيه واثنتان من بناته وأزواجهن السفر للقاء به في قطر.

السنوار قرر الانفكاك عن داعش:

من بدأ في هذه الفترة رفع شأنه (حسب تعبير الصحيفة العبرية) في عيون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو يحيى السنوار، والذي لا تتوفر له قدرات مشعل الاستراتيجية، ولا خطاب إسماعيل هنيه المثير للإعجاب، لكنه يستطيع استغلال الأوضاع القائمة، حيث يرى بن مناحم أن السنوار يهتم بتطوير العلاقات مع الشخصيات المصرية الرفيعة، وقرر الانفكاك من داعش في سيناء، وحصل على فتح معبر رفح، وهو صاحب فكرة مسيرات العودة والبالونات الحارقة.

واعتبرت الصحيفة العبرية أن انتخاب السنوار لرئاسة المكتب السياسي للحركة بمثابة إعادة لقيادة الحركة لقطاع غزة، ففي الوقت المنشغل فيه السنوار بقطاع غزة، ومدعوم من الذراع العسكري للحركة، يحاول هنيه ومشعل الحصول على دعم الفلسطينيين في الخليج ولبنان، هنيه يعتبر أكثر انفتاحاً من مشعل، في 22 آب التقى الرئيس التركي في قصره في اسطنبول، وحصل منه على ملايين الدولارات نقداً، الأسبوع الماضي بدأ جولة في لبنان وفي توزيع الأموال.

وعن زيارة هنيه للبنان، كتبت الصحيفة العبرية، خلال زيارته للبنان لم يكتفي هنيه بإلقاء الخطابات في المخيمات الفلسطينية، بل حرض على الظهور بمظهر “الإرهابي الشيعي” حسب تعبير الصحيفة الإسرائيلي، لهذا الغرض التقى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، اللقاء جاء خلفية التهدئة التي حققها السنوار في قطاع غزة، والتي أثبتت من هو المسؤول في القطاع، حيث توصل لاتفاق تهدئة بوساطة قطرية، حتى دون إعلام هنيه.

وماذا عن نشاط حركة حماس في العالم؟

الدكتور مايكل باراك، باحث أول في “المعهد الدولي لسياسة مكافحة الإرهاب في المركز متعدد التخصصات” يوضح أن:” هوية من سيتم انتخابه لرئاسة المكتب السياسي للحركة لن تترك أثر على المواقع البعيدة مثل اليمن على سبيل المثال، والتي يوجد فيها ثلاثة ممثلين لدى الحوثيين، ولا يستبعد أن يكون هناك من الذراع العسكري لحماس للتعلم من الحوثيين، المشكلة العسكرية الأخرى بالنسبة لإسرائيل، هي نشاط حركة حماس في ماليزيا، الذراع العسكري تعزز قدراتها هناك، للحركة معسكرات تدريب تعمل هذه الأيام في ماليزيا، وبعد عامين ونصف من اغتيال المهندس فادي البطش”.

وتابعت الصحيفة الحديث عن الانتخابات في حركة حماس، وهذه المرّة عن انتخابات مجلس الشورى للحركة، والذي بالإجماع استراتيجية الحركة، ويقول بن مناحم في هذا السياق، انتخاب يحيى السنوار سيعيد مركز القرار لقطاع غزة، وانتخاب السنوار أيضاً سيقود لضرورة انتخاب قائد جديد لحماس في قطاع غزة.

انتخابات غير شفافة:

ما هو الواقع في هذا السباق؟، تسأل الصحيفة العبرية، وهذا السؤال لأسباب عدة، لا يوجد قائمة مرشحين منظمة، لا يوجد سجل ناخبين تمكن الفلسطينيون معرفة من هم أصحاب حق الاقتراع، ولا يوجد تاريخ محدد ومعلن من حركة حماس، مجلس الشورى يجتمع بشكل سري، وموعد سريّ، وعملية الاقتراع كلها تتم في موقع سريّ، الحركة تعلن اسم الفائز في بيان رسمي دون حق الاعتراض.

المصدر/مدار نيوز

شاهد أيضاً

ما عرفه نتنياهو قبل 7 أكتوبر: التحذيرات بشأن حماس والاغتيالات غير المصرح بها والموضوع الإيراني

ترحمة: أمين خلف الله  القناة 12 عمري مانيف بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عندما بدأت …

%d مدونون معجبون بهذه: