غزة – غزة برس:
ثمنت وزارة الثقافة الفلسطينية، المواقف الجريئة التي عبر عنها عدد من الأدباء والشعراء والفنانين الفلسطينيين والعرب الرافضة للاتفاق الذي أعلنت عنه الإدارة الأمريكية بين دولة الإمارات العربية و(اسرائيل) والذي يقضي بتطبيع العلاقات بين الجانبين.
وقالت وكيل الوزارة الأستاذة أميرة هارون: “إن هذه المواقف المشرفة تعبر بوضوح عن صوابية بوصلة هؤلاء الشعراء والأدباء والفنانين والمثقفين، وانتمائهم الحقيقي للقضية الفلسطينية، وأنهم سيكونون الصخرة التي تتكسر عليها كافة المحاولات الرامية لتزييف وعي الشعوب العربية وتسميمه للقبول بهذا الكيان”.
“حلوى الإدمان”: عملية عسكرية تكشف رذائل إسرائيل بتجنيد العملاء
بتسيلم توزع تسجيلًا مصورًا لجندي يرمي قنبلة غاز في فناء منزل بكفر قدوم
“جنود إسرائيليون اقتحموا منزلا سوريا وقتلوا أشخاصا فيه دون أي سبب”
وأضافت: “يسعى الاحتلال بشكل دائم لتغييب دور المثقفين والمفكرين لإدراكه خطورة الدور الذي يلعبه هؤلاء في استنهاض الجماهير وتوعيتها وتوجيهها نحو الثورة، ورفض الظلم والتبعية، وفي سبيل ذلك قامت قوات الاحتلال باستهداف ممنهج وإجرامي لمكونات الثقافة الفلسطينية الصامدة”، داعية كافة الشعراء والكتّاب والمثقفين لتوظيف أدواتهم الإبداعية بما يخدم القضايا الوطنية ويفضح جرائم الاحتلال أمام العالم.
وأكدت هارون أن التطبيع الثقافي يُعد من أخطر أشكال التطبيع مع الإحتلال حيث إنه يستهدف الوعي ويمهد الطريق لأشكال التطبيع الأخرى.
وكان عدد من الأدباء والشعراء والفنانين والفلسطينيين والعرب أعلنوا عن مقاطعة كافة المسابقات والفعاليات الثقافية التي تقيمها دولة الإمارات، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، واحتجاجًا على الاتفاق الذي وصفوه بأنه خيانة للإجماع العربي، وطعنة غدر للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع الجرائم والانتهاكات على يد الاحتلال الغاشم.
وأعلن الأديب الفلسطيني أحمد أبو سليم عن سحب ترشيح روايته “بروميثانا” لجائزة بوكر، ومقاطعته كافة النشاطات الثقافية لدولة الإمارات، داعياً كافة المثقفين العرب لاتخاذ خطوات سريعة وجدية في المقاطعة.
من ناحيتها، أعلنت الروائية المغربية الزهرة رميج انسحابها من جائزة الشيخ زايد للكتاب، وذلك بسحب ترشيحها لرواية “قاعة الانتظار”.
وقالت في تغريدة لها: “نتضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرجاع أرضه المغتصبة وإقامة دولته الحرة المستقلة، ووفاء للقضية الفلسطينية التي فتحت عيني عليها منذ سبعينيات القرن الماضي، وواكبت تطوراتها، وعايشت مآسيها، وساهمت في توعية الأجيال بعدالتها”.
بدوره كتب الشاعر المصري أسامة الخولي عبر صفحته على فيس بوك: “أعلن كمثقف عربي رفضي القاطع لكل صور التطبيع مع إسرائيل وأرفض ما قام به حكام الإمارات من إعلان التطبيع مع العدو الصهيوني وتخليهم عن الثوابت العروبية والقومية، وعدم مشاركتي في أي فاعلية أدبية يكون حاضرًا فيها أي شاعر إماراتي ما لم يعلن صراحة عن رفضه لموقف بلاده المخزي”، داعيًا الشعراء والأدباء العرب للتوقيع على هذا البيان الأمر الذي حظي بتفاعل واهتمام كبيرين.
كما أعلن الروائي المغربي أبو يوسف طه، انسحابه من الترشح لجائزة الشيخ زايد للكتاب، احتجاجاً على الاتفاق.
وقال الكاتب في منشور له على فيس بوك: “لقد ظللت طوال حياتي مؤمنا بجوهر القضية الفلسطينية، معتبرا الشعب الفلسطيني قد تعرض لظلم تاريخي استثنائي، تحالف فيه القريب والبعيد من قوى الاستعمار ووكلائه، والصهيونية وأذرعها، لهذا أعلن الانسحاب من الترشح للجائزة إرضاء لضميري، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة”.
بدوره، أعلن المصور الفلسطيني محمد بدارنة سحب مشاركته من معرض “وجهة نظر 8” المقرر عقده في 29 آب الجاري في الإمارات، موجهًا رسالة لمؤسسة الشارقة للفنون الجهة المنظمة للمعرض قائلاً فيها: “إنه مع إعلان الإمارات العربية المتحدة عن تطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي ما زالت تمارس قمعها وسلبها لحقوق شعبي في فلسطين والشعوب العربية، وانطلاقاً من إيماني بأن الفن ما لم يكن مشتبكا بالقضايا الإنسانية والعدالة فلا قيمة له، أعلن سحب مشاركتي من معرضكم “وجهة نظر 8”.
يشار إلى أن الوزارة اختتمت مؤخرًا مسابقة شعراء ضد التطبيع والتي جاءت ردًا على موجة التطبيع في الدراما العربية خلال شهر رمضان الماضي، وشهدت مشاركة واسعة من شعراء عرب، وفاز بلقبها الشاعر العراقي مهند يحيى حسين، وحصلت الشاعرة الفلسطينية سمية وادي على المركز الثاني، وحاز الشاعر السوري أحمد كركوتلي على المركز الثالث.