كشف كتاب إسرائيلي جديد بعض التفاصيل الجديدة عن عمليات سرية نفذتها وحدة عسكرية خاصة تابعة لهيئة الأركان العامة الإسرائيلية.
الكتاب يشير إلى أن “لعنة الشهيد خليل الوزير (أبو جهاد) لاحقت ثلاثة من المشاركين في اغتياله الذين لقوا حتفهم مبكرا بشكل موجع”.
ويعالج الكتاب الذي ألفه اثنان من خريجي هذه الوحدة السرية، أفنير شور وأفرهام هليفي، العمليات الاستخباراتية “الخلاقة والماكرة والجريئة” وعمليات كوماندوز متنوعة ضد ما يسمونه “الإرهاب”.
ونقلت وسائل الإعلام هذه ما جاء في الفصل الأول حيث يروي المؤلفان في الكتاب “أحداث عملية اغتيال الشهيد خليل الوزير الرجل الثاني في حركة فتح التي كان يتزعمها الراحل ياسر عرفات، في بيته في تونس يوم 16 نيسان 1988”.
نائب رئيس الشاباك السابق: السنوار عدو ذكي ونجح بجلب إنجازات بوسائل من العصر الحجري
ارتفاع معدلات البطالة في اسرائيل لتقترب من مليون شخص
شرطة الاحتلال تعتقل اشخاص تربطهم علاقة بضابط كبير في نخبة الجيش والحرب بين العصابات
وبالنسبة لعملية الاغتيال ذاتها، يشير الكتاب إلى أنها استغرقت خمس دقائق، وثماني رصاصات في الصدر، لكنها استغرقت عدة شهور من التخطيط بمشاركة نحو ثلاثة آلاف شخص بأشكال مختلفة، بدءا من موظفة الهاتف حتى جنود وحدة الكوماندوز.
ومن ضمن العمليات التي يرويها الكتاب الإسرائيلي بحذر ورقابة، عملية تمت عام 1969 في عمق الأراضي المصرية، وفيها تم نقل جنود وحدة هيئة الأركان العامة بواسطة مروحيتين بهدف خطف ضباط في الجيش المصري واستخدامهم ورقة مساومة لإطلاق سراح طيارين إسرائيليين وقعا في الأسر خلال حرب الاستنزاف.
وتم توكيل نائب رئيس وحدة هيئة الأركان إيهود باراك بهذه المهمة كقائد للعملية ومعه بنيامين نتنياهو كجندي مشارك وعميرام لفين ورئيس الموساد الأسبق داني ياتوم ورئيس مجلس الأمن القومي السابق عوزي ديّان، وقائد سابق للواء الشمال في الشرطة الإسرائيلية أليك رون وآخرون بلغ مجمل عددهم 20 جنديا.
كما استعاد الكتاب عدة عمليات شهيرة أخرى، منها عملية يونتان عام 1976 المعروفة بـ”عملية عينتيبي” وفيها قتل يونتان نتنياهو، شقيق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وكذلك عملية “أيزوتوب” عام 1972 لتخليص رهائن طائرة سابينا، وعملية “تخليت” لاغتيال خليل الوزير (أبو جهاد) عام 1988، وعملية “أرغاز” عام 1972 لخطف ضباط سوريين في لبنان كورقة مساومة، وفي هذه العمليات يروي الكاتبان تفاصيلها من وجهة نظرهما كمن شارك فيها وليس من خارجها.
المصدر/ وكالات