اتّهمت مصادر مطّلعة على تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وبين “حماس” إسرائيل بعرقلة التوصّل إلى اتفاق.
وأضافت المصادر الإسرائيليّة لصحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم، الجمعة، أنّ “نافذة الفرص النادرة” التي فُتحت مع بداية جائحة كورونا “بدأت بالانغلاق”، وأنّ “حماس” معنيّة بالتوصّل إلى اتفاق بينما جاءت العراقيل الرئيسيّة من الجانب الإسرائيليّ.
ووفقًا للصحيفة، فإنّ المفاوضات التي تسارعت وتيرتها خلال الفترة الماضية، “بدأت بالتكاسل” والعودة إلى وتيرة ما قبل جائحة كورونا.
صحيفة اسرائيلية:تنمر واذلال للمجندين الجدد في نخبة جيش الاحتلال
ثلاثة جنرالات إسرائيليون يرفضون الإشراف على تنفيذ خطة الضم
الاحتلال يعزل العشرات من نخبة جنوده جراء “كورونا”
وعزت المصادر ذلك إلى سببين: عدم إصغاء “المستوى السياسيّ رفيع المستوى” الإسرائيلي الذي من المفترض أنه يقود اتخاذ القرارات في الموضوع؛ وضعف منسّق ملف المفقودين الإسرائيليين، يرون بلوم.
وادّعت المصادر أنّ لبلوم “قدرة محدودة” على التأثير على متّخذي القرارات في إسرائيل، وأن ضابطا في جهاز الأمن العام (الشاباك) يُدعى “ماعوز” هو من يملئ الفراغ (الذي تسبب به ضعف بلوم). علمًا بأنّ “ماعوز” مقرّب من رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيليّ، مئير بن شابات.
وأضافت المصادر أنّه “صفقة معقّدة إلى هذه الحدّ تحتاج متابعة مكثّفة يوميّة للتوصّل إلى اتفاق. وهذا بعيد جدًا من الواقع الحالي”.
وفي نيسان/أبريل الماضي، قالت المراسلة السياسيّة للقناة 12، دانا فايس، إن تشكيل حكومة واسعة في إسرائيل من تيارات سياسية مختلفة من المفترض أن يساهم في صفقة تبادل أسرى، وإنّ التقديرات في إسرائيل هي أن “نافذة الفرص” التي فتحت “لن تطول أكثر من أسابيع”.
ونقلت فايس عن مسؤولين إسرائيليّين أنّ أيّة صفقة تبادل أسرى من المفترض أن تكون فوريّة بعد بلورتها وعلى مرحلة واحدة، بينما تنقل أن حماس تفضّل أن تكون الصفقة على مرحلتين.
وأضافت القناة أنّ إسرائيل “غير مستعجلة” لإتمام الصّفقة.
والشهر الماضي، كشفت مصادر إعلاميّة أنّ رئيس الموساد، يوسي كوهين، زار القاهرة لبحث تطوّرات صفقة الأسرى، علمًا بأنّ القاهرة هي الوسيط الرئيسي للصفقة، رغم وجود وسطاء أمميّين وألمان.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، الشّهر الماضي، إنه لا يوجد أي اختراق للمفاوضات بشأن إمكانية إبرام صفقة تبادل بين الحركة والجانب الإسرائيلي.
وكشف هنية عن حراك ما لم يحدده، بشأن إمكانية إجراء صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن الأمر لا زال في بدايته ولم يحصل الاختراق.
وقال هنية خلال لقاء ضمن برنامج “بلا حدود” على “الجزيرة”، إنه “وبعد المبادرة التي أطلقتها الحركة على لسان رئيسها في غزة يحيى السنوار، حصل حراك ما من أجل التحرك وإمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال للتوصل لصفقة تبادل شبيهة بصفقة وفاء الأحرار”.
لكنه أوضح أنه “حتى الآن لم يحصل الاختراق المطلوب على صعيد المفاوضات، لأننا نعتبر أن الاحتلال يفتقد الجدية، ويتعامل بقشور الأمور”، وأضاف “على الاحتلال أن يعلم أن الصفقة لها ثمن، ويجب أن يطرح على الطاولة، ولن تتم الصفقة إلا إذا كانت مشرفة وترضي شعبنا”.
وتابع هنية “الجناح العسكري لحماس كتائب القسام يمتلك جنودًا صهاينة منذ الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014، والآن نحن في بداية التفاوض، ولم يحصل الاختراق، وإذا تجاوب الاحتلال مع مطالبنا للوصول لهذه الصفقة فكان بها، وإلا فالذي عندنا سيبقى عندنا، وسنزيد الغلة”.
وأكد أن “الإفراج عن كل أسرى صفقة وفاء الأحرار هو شرط أساسي لإتمام هذه الصفقة، وفي حال أجرينا صفقة جديدة سنأخذ كل الضمانات لكي لا يكرر الاحتلال اعتقال من أُفرج عنهم”.
المصدر/عرب ٤٨