كتب موقع واللا نيوز العبري: شخصية رفيعة في الأجهزة الأمنية الفلسطينية قالت أمس الثلاثاء، تعليمات صدرت لإتلاف وثائق موجودة في مكاتب السلطة الفلسطينية خوفاً من اقتحامات إسرائيلية.
هذا القرار جاء على خلفية النوايا الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية، المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه قال، التعليمات صدرت لنا من مستويات عليا في السلطة الفلسطينية،وتابع المصدر الرفيع حديثه: ” أوكلت لنا مهمة إتلاف الوثائق السرية الموجودة في حيازتنا، وطبقنا التعليمات الصادرة لنا”.
هل يعود الارباك واطلاق البالونات ضد الاحتلال في قطاع غزة؟
ملحم: سجيل أكثر من 70 حالة كورونا منذ إعلان الحكومة تخفيف إجراءات الإغلاق
الشرطة بغزة تقبض على لصوص حقائب نسائية وجولات
محافظ قلقيلية يكشف حقيقة ما نُشر عن قائمة “بائعي أراضيهم للإحتلال”
وتابع الموقع العبري، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، والتي اندلعت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وتضمنت سلسلة من التفجيرات الانتحارية ، داهمت قوات الجيش الإسرائيلي مرارًا وتكرارًا مكاتب أجهزة الأمن الفلسطينية وصادرت وثائق سرية.
جهات أخرى في أجهزة الأمن الفلسطينية قالت، في السلطة الفلسطينية خوف من أن تتم عمليات الاقتحام الإسرائيلية مرّة أخرى حال قرر الجانب الإسرائيلي تنفيذ خطة الضم في الضفة الغربية وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
مصدر فلسطيني آخر لم يحدد طبيعة هذه الوثائق قال، خطوة إتلاف الوثائق بدأت مباشرة بعد إعلان رئيس السلطة الفلسطينية عن وقف التنسيق الأمني مع الإسرائيليين، ومصدرين آخرين قالوا، هناك وثائق أتلفت بعد أن تم مراجعتها، ونقلها لأجهزة تخزين إلكترونية.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية قد أعلن عن التنصل من الاتفاقيات الموقعة مع “إسرائيل” والإدارة الأمريكية بما فيها الأمنية، وذلك احتجاجاً على النية الإسرائيلية ضم أجزاء من الضفة الغربية، وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
مباشرة بعد إعلان رئيس السلطة الفلسطينية، أعلن الفلسطينيون عن وقف التنسيق الأمني مع “إسرائيل”، ضباط فلسطينيين أبلغوا نظرائهم الإسرائيليين رسمياً في حينه عن وقف التنسيق الأمني.
وختم الموقع العبري، على الرغم من ذلك، هناك أنباء عن عقد لقاء نهاية أيار الماضي بين ضباط من الجيش الإسرائيلي وضباط فلسطينيين بناءً على طلب فلسطيني، وذلك خوفاً من تصعيد أمني من شأنه الإضرار باستقرار السلطة، وتنظيم وتنسيق القضايا الملحة في المجالين المدني والأمني، مع التركيز على ودخول العمال الفلسطينيين إلى “إسرائيل”.
في السياق نفسه كتب أليئور ليفي محرر الشؤون الفلسطينية على صفحته على تويتر:” المصادر الأمنية قالت أن إتلاف الملفات بدأ قبل شهر، بعد أن أعلن أبو مازن عن وقف التنسيق الأمني، العملية والأقوال يحب أن تشعل الضوء الأحمر لدى أصحاب القرار في إسرائيل، كون ما جرى يشير لنوايا السلطة الفلسطينية السماح بانتفاضة فلسطينية جديدة”.
وتابع ليفي في تغريدته :” أكد لي مسؤول أمني فلسطيني التفاصيل الواردة في تقرير الوكالة الفرنسية. وقال إن وثائق المخابرات تم نسخها ونقلها إلى أرشيف إلكتروني سري حتى لا تقع في أيدي الإسرائيليين في حال دخول إسرائيل إلى المنطقة “أ”، واقتحام مقرات قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية.
المصدر/ مدار نيوز