الرئيسية / شئون إسرائيلية / لماذا يحتاج استئناف التنسيق الأمني إلى رسالة إسرائيلية بتأجيل الضم؟

لماذا يحتاج استئناف التنسيق الأمني إلى رسالة إسرائيلية بتأجيل الضم؟

نقلت هيئة البث الإسرائيلية (“كان”) عمن وصفته بـ”مسؤول فلسطيني رفيع”، قوله إن السلطة الفلسطينية بحاجة إلى رسالة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي تؤكد من خلالها أنها لن تقدم خلال الفترة القريبة المقبلة، على تنفيذ مخططها بضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة إلى “سيادتها”، لاستئناف التنسيق الأمني الذي أعلن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وقفه يوم الثلاثاء الماضي.

أقرأ ايضاً: تعزيز الحراسة الشخصية على القضاة في محاكمة نتنياهو 

أقرأ ايضاً:آيزنكوت: كنا على شفا حرب بعد فشل عملية خان يونس 

أقرأ ايضاً:السلطة لإسرائيل: “لن نسمح بانتشار العنف حتى في ظل وقف التنسيق الأمني”

ولاستئناف التنسيق الأمني، ذكرت المصادر أن السلطة ربما تكتفي برسالة سرية من حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحمل هذا المضمون (أن الضم لن يحدث قريبًا)، مشددة على أنها لم تتلق أي رسالة من الحكومة الإسرائيلية بهذا الشأن، وأنه لم يتم إرسال أي ممثل عن الحكومة الإسرائيلية إلى رام الله لنقل رسائل حول هذا الخصوص.

وبحسب مصدر “كان” “الرفيع”، فإن الأزمة قد تتعمق وتتفاقم إذا لم يتم التوصل إلى حل في الأيام المقبلة. ونقلت القناة الرسمية الإسرائيلية عن مصادر في الأجهزة الأمنية الفلسطينية قولهم إن “الرئيس الفلسطيني في حالة تأهب للأخطار المحدقة ويعرف جيدًا ما تخطط له حماس”، ولن يسمح لهم بالاستفادة من الوضع وتنفيذ عمليات.

ووفقًا لمراسل القناة للشؤون الفلسطينية، غال برغر، فإن “أقوال المسؤولين في الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعني أن وقف التنسيق الأمني لا تعني وقف ‘الحرب على الإرهاب‘، وإنما تعني أن كل جهة ستعمل على ‘مكافحة الإرهاب‘ في مناطقها”، ويشار إلى أن مراسل القناة يعني بالإرهاب هنا العمليات التي يقوم بها الفلسطينيون ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت القناة قد أشارت أمس إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تخشى من أن الرئيس الفلسطيني يحاول الدفع باتجاه مواجهات محتملة بين حركة “حماس” وقوات الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية قراره، وقف التنسيق مع بما في ذلك حول المعابر مع قطاع غزة.

وقالت “كان” إن قرار عباس تجميد التنسيق الأمني مع إسرائيل فيما يتعلق بالحركة في معبري “كرم أبو سالم” جنوبي القطاع و”بيت حانون” شمالي القطاع، يمكن أن يضع حماس بمواجهة مباشرة مع إسرائيل.

وأوضحت أن التنسيق المعمول به قبل قرار وقفه، يسمح بدخول وخروج الأشخاص والبضائع من إسرائيل إلى غزة والعكس. ولا تنسق إسرائيل مع “حماس” عند إدخال أو إخراج البضائع أو الأشخاص من وإلى غزة، بل مع موظفي السلطة الفلسطينية بالقطاع، الذين تلقوا تعليمات بوقف التنسيق عقب إصدار القرار.

وقالت القناة إن إسرائيل باتت تواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في ضرورة البحث بسرعة عن آلية بديلة للتنسيق حول عمل المعابر، قبل أن تتطور الأمور إلى مواجهة مع “حماس”.

أقرأ ايضاً: غانتس يتعهد لعائلات الجنود الأسرى لدى المقاومة بإعادتهم إلى بيوتهم 

أقرأ ايضاً:تفاصيل جديدة عن اغتيال مغنيّة: الصّورة، الاعتراض والسفارة  

أقرأ ايضاً:تخوّف إسرائيلي من سعيٍ مُحتملٍ لعباس، لجرِّ حماس إلى مواجهة مع إسرائيل 

أقرأ ايضاً:“حلوى الإدمان”: عملية عسكرية تكشف رذائل إسرائيل بتجنيد العملاء 

والثلاثاء، أعلن الرئيس الفلسطيني الانسحاب من الاتفاقيات والالتزامات مع الحكومتين الإسرائيلية والأميركية، ردا على التهديدات الإسرائيلية بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

ولاحقاً، نقلت قناة “كان” عن مسؤول فلسطيني لم تكشف هويته، قوله إن تعليمات صدرت من الرئيس عباس لقادة الأجهزة الأمنية بوقف فوري للتنسيق مع إسرائيل.

و”كرم أبو سالم” هو المعبر التجاري الوحيد لغزة، ومن خلاله يتم إدخال مواد البناء والسلع والوقود والمواد الغذائية التي يحتاجها القطاع، ومن شأن إغلاقه التسبب في تفاقم أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة في القطاع.

المصدر/عرب ٤٨

شاهد أيضاً

ما عرفه نتنياهو قبل 7 أكتوبر: التحذيرات بشأن حماس والاغتيالات غير المصرح بها والموضوع الإيراني

ترحمة: أمين خلف الله  القناة 12 عمري مانيف بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)، عندما بدأت …

%d مدونون معجبون بهذه: