“النقل والمواصلات” .. جهود مضاعفة وإجراءات مشددة للوقاية من كورونا

أسوة بباقي الوزارات والمؤسسات الحكومية، أعدت وزارة النقل والمواصلات في غزة، خطة طارئة للتعامل مع جائحة كورونا، وضمن نطاق اختصاصها، خاصة مايتعلق بدخول الشاحنات التجارية والسيارات الحديثة، من معابر قطاع غزة، وماتمثله من مصدر خطير لنقل المرض لاقدر الله الى داخل قطاع غزة، خاصة مع انتشار هذا الوباء في الدول والمناطق المحيطة.

مدير عام سلطة الترخيص بغزة م. خليل الزيان قال  أنه وفي ظل جائحة كورونا، اتخذت وزارة المواصلات عدة إجراءات وقرارات، وعززت من مراقبتها، والتي تصب جميعاً في صالح المواطنين، وتسهيل مهامهم، ومعاملاتهم اليومية والعالقة منذ سنوات.

قرار تخفيض رسوم التراخيص للمركبات كان على سلم أوليات الجهات الحكومية المختصة، التي أوصت الوزارة بدارسة الأمر بما يعود بالإيجاب على كافة أصحاب المركبات في قطاع غزة المحاصر، بحسب الزيان، الذي أوضح أن رسوم المركبات من نوع ديزل أصبحت من 2100 شيكل الى 1500 شيكل، والمركبات العمومية شملها قرار التخفيض على ” نمرة المرور” من 1250 الى 625 فقط، وكذلك تخفيض رسوم المركبات العمومي الداخلي من نوع بنزين حيث بلغت 500 شيكل بدلاً من 1000 شيكل ” كرت سير ”

الزيان أكد أن هذه القرارات جاءت من باب دعم المواطن وتعزيز صموده، ولإتاحة الفرصة أمام السائقين لتصويب أوضاعهم القانونية، منذ بداية هذا العام وحتى يومنا هذا.

رئيس قطاع الترخيص في وزارة النقل والمواصلات حسن عكاشة، أكد التزام الوزارة بقرار منع دخول المركبات والمصطافين الى شاطئ ومتنزه ميناء غزة، حفاظاً على سلامة المواطنين من فيروس كورونا، وذلك بالتعاون مع جهاز الشرطة البحرية.

عكاشة بين أن الوزارة مستعدة لإعادة فتح الميناء أمام المصطافين من جديد، في حال سمحت الظروف بذلك، وأعداد محددة، وإجراءات وقائية معينة، وحسب تعليمات وزارة الصحة.

وفيما يتعلق بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا داخل أروقة الوزارة، أوضح مدير عام سلطة الترخيص بغزة م. خليل الزيان، أنه تم توفير أدوات لتعقيم أقسام الوزارة، وتنظيم عمل الموظفين والمراجعين، وتحقيق التباعد الاجتماعي بين الموظف والموظف، وبين الموظف والمواطن.

مدير عام المعاهد والمدارس علاء العكش، شدد في سياق حديثه ، على ضرورة إتباع مدارس تعليم السياقة إجراءات الوقاية، وإلزام المدرس والطالب ارتداء الكمامة والقفازات الطبية، وتحقيق بيئة آمنة داخل هذه المعاهد، وتعقيم أجهزتها وحواسيبها التي يتم استخدامها من أكثر من طالب، إ ضافة لتخفيض عدد الطلبة في الجلسة الواحدة من 30 طالب الى 10 طلاب فقط، والحفاظ على مسافة متر الى متر ونصف بين طالب وآخر.

كما يتم متابعة تطبيق إجراءات السلامة من كورونا في كافة مراكز التدريب وشركات التأجير ومكاتب السفريات ومعارض السيارات، سواء للعاملين فيها، أو من قبل المواطنين، الذين يحدث بينهم احتكاك مباشر بهم بشكل يومي.

وحول طبيعة الإجراءات التي يتم العمل بها على المعابر الحدودية والتجارية، أكد مدير عام الشؤون الفنية في وزارة النقل والمواصلات أنيس عرفات، أنه يتم تأخير

إدخال البضائع والشاحنات لما بعد الساعة 12 ظهرًا من كل يوم، وذلك للبقاء في فترة التعقيم قبل خروجها من ساحات المعبر إلى داخل القطاع.

كما يتم تعقيم الشاحنات قبل السماح بدخولها لقطاع غزة بالمعقمات اللازمة، ويتم فرز كافة أنواع البضائع وقطاع الغيار وحجرها ليومين أوثلاثة، قبل تسلميها لأصحابها وبيعها داخل المحافظات.

وفيما يتعلق بالمركبات الحديثة التي يتم إدخالها عن طريق حاجز بين حانون “إيرز” في شمال القطاع، ذكر عرفات أن طواقم خاصة ترتدتي السترات الواقية، تقوم بإخضاعها ومستنداتها لعمليات تعقيم خاصة، من الداخل والخارج، بما يكفل قتل الفيروسات التي تأتي مع هذه المركبات، خاصة فيروس كورونا القاتل.

المصدر/ الراي