تجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) عبر العالم ثلاثة ملايين، في حين أبدت منظمة الصحة العالمية أسفها لتجاهل بعض الدول تحذيراتها المبكرة.
وحسب إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا حول العالم تجاوز ثلاثة ملايين، نحو 80% منها في أوروبا والولايات المتحدة.
وأظهرت الإحصائية التي نشرتها الوكالة مساء الاثنين أن ما لا يقل عن ثلاثة ملايين وثلاثة آلاف و344 شخصا حول العالم أصيبوا بالفيروس منذ ظهوره بالصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأن 209,388 من هؤلاء المصابين توفوا.
وبلغ عدد المصابين في أوروبا 1,393,779 شخصا، توفي منهم 126,233، وفي الولايات المتحدة 980,008 مصابين، توفي منهم 55,637 شخصا.
كما خلفت جائحة كورونا ما لا يقل عن 208,973 وفاة، والدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات في 24 ساعة هي الولايات المتحدة (1388)، وفرنسا (437)، والمملكة المتحدة (360).
وحسب وكالة رويترز، فقد سجلت بعض البلدان المتضررة بشدة في أوروبا -ومنها إيطاليا وفرنسا وإسبانيا- تراجعا في أعداد الحالات اليومية خلال الأسابيع الماضية، لكنها سجلت ما بين 2000 و5000 إصابة جديدة يوميا خلال الأيام السبعة الماضية.
تحذيرات منظمة الصحة
من جهة أخرى، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس الاثنين إن المنظمة أطلقت تحذيرات على أعلى مستوى من فيروس كورونا منذ نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، مبديا أسفه لتجاهل بعض الدول توصيات منظمته.
وأضاف غيبريسوس في مؤتمر صحفي عبر الفيديو في جنيف “كان على العالم الإصغاء بانتباه إلى منظمة الصحة العالمية لأن حالة الطوارئ العالمية أعلنت في 30 يناير/كانون الثاني”، مع تسجيل 82 إصابة بالفيروس خارج الصين وقبل تسجيل وفيات.
وأكد أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة قدمت منذ البداية المشورة الصائبة “المبنية على أفضل الحقائق العلمية والأدلة”، لكنه ذكّر بأن تفويض المنظمة لا يخولها “أن تفرض على الدول الأخذ بتوصياتها”.
وأشار إلى أنه كان يتعين على الدول “اتخاذ كل تدابير الصحة العامة” عندما اعتبرت المنظمة في 30 يناير/كانون الثاني الماضي أن فيروس كورونا المستجد يشكل “حالة طوارئ قصوى”.
وقال “ننصح دول العالم باعتماد مقاربة شاملة للصحة العامة”، وذلك من خلال التقصي وإجراء الفحوص والعزل وتعقب المخالطين.
وأكد أن الدول التي اتبعت التوصيات هي في “وضع أفضل” من غيرها، مضيفا أنه “يعود للدول أن ترفض أو تقبل” توصيات المنظمة، ومشددا على ضرورة “تحمل كل الدول مسؤولياتها”.
واعتبر أن جائحة كورونا لا تزال بعيدة عن الانتهاء، وأن التضامن بين دول العالم هو أهم عامل في محاربة الفيروس.
روسيا تتجاوز الصين
وفي السياق، بلغ عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في روسيا إلى حدود أمس الاثنين 87 ألفا، وهو ما يتجاوز عدد الحالات المسجلة في الصين.
وعلى المستوى العربي، أعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل خمس وفيات و1289 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وفي قطر، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 957 إصابة جديدة، ليصل الإجمالي إلى 11,244.
وفي سلطنة عمان، تم تسجيل 51 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 2049.
الأردن والجزائر
أما الأردن فقد خفف أمس الاثنين القيود على الحركة، وسمح بإعادة فتح المزيد من الشركات، للمساعدة في دفع عجلة الاقتصاد المتعثر.
وقال المتحدث باسم الحكومة أمجد العضايلة إن وسائل النقل العام وسيارات الأجرة ستستأنف عملها أيضا، مع فرض قيود على الركاب والالتزام بارتداء كمامات وقفازات.
وفي الجزائر، قرر رئيس الوزراء عبد العزيز جراد الاثنين تمديد القيود على الحركة للمرة الثانية لمدة 15 يوما حتى 14 مايو/أيار المقبل للمساعدة في الحد من انتشار الفيروس.
بدورها، أعلنت تركيا ارتفاع حالات الإصابة فيها بـ2131 في الساعات الـ24 الماضية ووفاة 95 آخرين، ليصل إجمالي عدد الوفيات إلى 2900، والعدد الإجمالي للإصابات 112,261، وهو أعلى إجمالي لأي دولة خارج أوروبا الغربية أو الولايات المتحدة.
المصدر : الجزيرة + وكالات
تعليق واحد
تعقيبات: فيروس كورونا قد يصبح مثل الإيدز.. هل رفع العالم الراية البيضاء؟ - غزة برس