أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليصل العدد الإجمالي للإصابات إلى 393 إصابة، فيما أعلنت الخارجية الإسرائيلية، عن إصابة السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا، بالفيروس.
وأوضحت الوزارة في بيان صدر عنها أن من بين المصابين 311 شخصا بحالة طفيفة و10 أشخاص بحالة متوسطة وقدّرت خمس حالات بالخطيرة، فيما تماثل 11 مصابا إلى الشفاء.
وذكرت أن المستشفيات الإسرائيلية تستقبل في هذه الأثناء 234 مصاب، فيما تستعد لتسرير 20 حالة، فيما يخضع 64 مصابا للعلاج المنزلي، فيما يتم دراسة حالة 8 مصابين للنظر بإمكانية تحويلهم للعلاج المنزلي أو توزيعهم على المستشفيات.
وأعلنت الخارجية الإسرائيلية عن إغلاق السفارة الإسرائيلية في برلين لمدة 14 يوما، وإدخال جميع الطاقم الدبلوماسي إلى الحجر الصحي المنزلي للتأكد من عدم إصابتهم بالعدوى، بعد التأكد من إصابة السفير جيريمي يسسخاروف.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (كان) أنه “تم تشخيص إصابة السفير الإسرائيلي، يسسخاروف، ونائبه أهارون ساغي بالفيروس، بعد إجراء فحص لهما الإثنين”. وأوضحت أن يسسخاروف هو أول دبلوماسي إسرائيلي يصاب بالفيروس.
ونقلت القناة عن السفارة في برلين أن “السفير ونائبه أصيبا عقب مشاركتهما في لقاء مع عضو بالبرلمان الألماني شُخصت حالته كمصاب”، دون تحديد تاريخ اللقاء أو اسم النائب المصاب. وأضافت “تم إغلاق سفارة إسرائيل في برلين وإدخال طاقمها الحجر الصحي المنزلي”.
السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا جيريمي يسسخاروف (د ب أ)
يأتي ذلك فيما فرضت السلطات الإسرائيلية إغلاقا شبه كامل لاحتواء فيروس كورونا، علما بأن الأرقام الرسمية تشير إلى أن العدد الإجمالي للإصابات في البلاد وصل إلى 324، بالإضافة إلى 41 إصابة في الضفة الغربية المحتلة.
وحظرت السلطات، في وقت سابق اليوم، على السكان مغادرة منازلهم لأسباب “غير ضرورية” وأوقفت المواصلات العامة أثناء الليل وشددت الإجراءات الصارمة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وأمرت وزارة الصحة السكان بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج منها إلا عند الحاجة إلى شراء الطعام والدواء وللعلاج الطبي، أو التوجه لأماكن العمل على أن لا يتواجد فيها اكثر من 10 أشخاص.
وقالت الوزارة في بيان “يجب أن لا تغادروا منازلكم للذهاب إلى الحدائق والملاعب أو الشاطئ أو أحواض السباحة أو المكتبات”. وأضافت “يجب التواصل اجتماعيا عبر الإعلام وعدم استضافة الأصدقاء أو أفراد العائلة إلا إذا كانوا يعيشون في المبنى نفسه الذي تعيشون فيه”.
ولم يحدد البيان موعد بدء سريان الإجراءات الجديدة، علما بأنها أوردتها كتعليمات وإرشادات صدرت تحت عنوان “الإبعاد الاجتماعي”، شملت توجيهات وقواعد تصرف داخل البيت وخارجه في زمن الوباء.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد فرضت قيودا مشددة على السفر الدولي وأغلقت جميع أماكن الترفيه والرياضة. وفيات، كما سُمح لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، بجمع المعلومات عن المواطنين وتعقبهم لمكافحة انتشار الفيروس.
ووافقت الحكومة على ذلك الإجراء خلال الليل استنادا إلى قوانين الطوارئ التي لا توجب الحصول على موافقة البرلمان. علما بأن القائمة المشتركة رفضت هذا الإجراء.
ووجه مركز عدالة القانوني الثلاثاء، باسم القائمة المشتركة رسالة للمستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت، طالبه فيها “بإعطاء تعليمات تمنع تطبيق إجراءات الطوارئ التي أقرتها الحكومة، والتي تتيح تعقب ومراقبة الأشخاص من خلال وسائل تكنولوجية ورقمية مثل الهواتف النقالة والحواسيب وغيرها”.
وقالت المحامية سهاد بشارة من مركز عدالة أن “الحكومة لا تملك الصلاحيات التي تخولها اتخاذ مثل هذا القرار، خاصة أن القرار ينتهك حقوق الإنسان بشكل كبير وخطير”.
وأضافت أن “إجراءات الطوارئ التي تمت المصادقة عليها تخطت الكثير من الحدود والخطوط الحمراء، وتعتبر أخطر من وباء كورونا الذي استغلته الحكومة للمصادقة على هذه الانتهاكات والسماح لجهاز الأمن العام الإسرائيلي بانتهاك خصوصية المواطنين وحقهم في الحرية والكرامة”.
وتابعت “في حال لم يتم الرد على الرسالة خلال 24 ساعة، سيتوجه المركز للاستئناف لدى المحكمة العليا على الفور”.
وعلى صلة، أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، ، نفتالي بينيت، في وقت سابق اليوم، بعدم السماح بدخول العمال والتجار الفلسطينيين إلى إسرائيل باستثناء القطاعات الأساسية الحيوية للاقتصاد، أي الصحة والزراعة والتمريض والبناء.
وقال في بيان “سيستمر نقل السلع والبضائع بشكل طبيعي وروتيني” إلى مناطق السلطة الفلسطينية، وفي ما يتعلق بقطاع غزة “فالإغلاق مستمر حتى إشعار آخر، وسيواصل معبر ‘كرم أبو سالم‘ المخصص لنقل البضائع، عمله بشكل روتيني”.
واكد أن إغلاق مدينة بيت لحم سيستمر، وحظر على الإسرائيليين دخول المناطق المصنفة (أ) و(ب) بحسب اتفاقات أوسلو، التي تديرها السلطة الفلسطينية، “إلا في حالات استثنائية وبموافقة خاصة فردية”.
المصدر/ عرب48