خان يونس –غزة برس:
نظمت بلدية خان يونس جنوب محافظات غزة لقاء مع الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام المختلفة ونشطاء التواصل الاجتماعي وذلك بهدف عرض محددات “حملة الرصيف حقي” التي أطلقتها المبادرة المجتمعية التي يشارك بها جميع مكونات النسيج المجتمعي، وساندتها بلدية خان يونس من أجل إنهاء مظاهر التعدي على الأرصفة والشوارع من قبل أصحاب المحال التجارية والبسطات العشوائية الثابتة والمتحركة.
وشارك في اللقاء رئيس البلدية م. علاء الدين البطة، ووزيرة المرأة السابق د. هيفاء الأغا، والداعية الشيخ جميل مطاوع، ومدير مكتب الرئيس م. سعد عاشور، ورئيس مجلس عائلات المحافظة م. بلال الفرا.
وخلال عرض مرئي قدم مدير مكتب رئيس البلدية م. سعد عاشور عدداً من الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية ومن بينها التحول الإلكتروني وإنشاء مركز خدمات الجمهور، وبرامج ترشيد النفقات، وكذلك مشروع دليل السياسات والأنظمة، ووحدة الإشراف الميداني، بالإضافة إلى تعزيز وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين وفي شتى القطاعات.
وأشار م. عاشور إلى بعض التحديات التي تعيق جهود البلدية ومنها تنظيم مركز المدينة الذي تشبعت شوارعه بالبسطات العشوائية التي أرهقت كاهل المواطنين والبلدية وأعاقت جهود التنظيم التي يتم تنفيذها بالمكان، مبيناً الحملات السابقة التي تم تنفيذها في عدد من المناطق ولاقت قبولاً مجتمعياً واسعاً.
وبدوره بين م. البطة أن البلدية تهدف من خلال حملات تنظيم الشوارع وفتح الطرق والأرصفة إلى تحقيق التوازن بين المصلحة العامة لأبناء شعبنا والمصلحة الخاصة، وتغليب لغة الحوار من أجل النهوض بواقع مدينة خان يونس، مشيراً إلى أنه تم عقد عدة لقاءات منفصلة مع العائلات وممثلي المؤسسات المجتمعية والأكاديمية ودار الإفتاء والشخصيات الاعتبارية والأجهزة الشرطية وكذلك أصحاب البسطات أنفسهم من أجل الاتفاق على الخطوط العامة لحملة “الرصيف حقي” التي ستنطلق مطلع شهر مارس المقبل.
وشدد م. البطة حرص بلدية خان يونس على إيجاد صيغة توافقية مع اصحاب البسطات والمتمثلة في عدم إغلاق الأرصفة والشوارع مع مراعاة الوضع الاقتصادي العام بما يكفل توفير حياة كريمة وأمنة للجميع، مشيراً إلى وجود لجان مجتمعية للتواصل مع الوزارات المعنية من أجل تأمين إنتقال البسطات لأحد المواقع القريبة من مركز المدينة، داعياً الصحفيين إلى أخذ زمام المبادرة واسناد تلك الجهود التي من شأنها الحفاظ على شوارع خان يونس وإظهار المدينة بشكل حضاري.
وبدورها أكدت د. الأغا أن بلدية خان يونس تبذل جهوداً كبيرة من أجل الحفاظ على انسيابية حركة مرور المواطنين والمركبات في شوارع المدينة من خلال حملات منع اغلاق تلك الشوارع بالبسطات، إلا أن الأوضاع الحالية من إغلاق للشوارع والأرصفة باتت تؤرق الجميع ويجب علينا أن نقوم بواجبنا على الوجه الأكمل إنتصاراً لخان يونس وتاريخها العريق، مبديةً استعدادها الكبير للتواصل مع الجهات الحكومية المختلفة من أجل إيجاد بديل للبسطات كحالة توافقية تعيد لخان يونس واجهتها الحضارية.
وفي ذات السياق حث الشيخ مطاوع على وجوب المحافظة على شوارع خان يونس ومنع اغلاقها بالبسطات العشوائية، مشيراً إلى أن ديننا الإسلامي دعا في أكثر من موضع إلى وجوب احترام حقوق الأخرين وعدم الإعتداء على الأملاك العامة والطريق هي حق للجميع، معرباً عن أمله أن تحظى الأيام المقبلة بانفراجة حقيقية لإخراج شعبنا الفلسطيني من الظروف القاهرة وتنعم خان يونس بالازدهار.