رام الله- غزة برس:
سعياً منها للمساهمة في تحفيز الريادة في فلسطين، ساهمت شركة كريم في دعم المؤتمر الفلسطيني الدولي الأول للبيئة الحاضنة للريادة، والذي عُقد الأسبوع الماضي في بيت لحم تحت رعاية دولة د. محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني. وشارك وفد من إدارة شركة كريم في المؤتمر، وتحدّث إبراهيم مناع المدير العام للأسواق الناشئة لدى كريم، في إحدى جلسات المؤتمر تحت عنوان “قفزة نحو عهد التكنولوجيا والابتكار”، والتي أدارها يوسف حبش الممثل المقيم لمؤسسة التمويل الدولية (IFC) الذراع الاستثمارية لمجموعة البنك الدولي.
وضمّ وفد كريم إلى المؤتمر برئاسة إبراهيم مناع، كلاً من عمر مصاروة مدير إدارة السياسات العامة والحكومية في الشركة، وصبري حكيم مدير عام شركة كريم في فلسطين والأردن، وعرب البرغوثي مدير التسويق لدى كريم في فلسطين.
وحول انطباعه عن انعقاد أول مؤتمر دولي للريادة في فلسطين، أشاد مناع بجهود القائمين على تنظيم المؤتمر كونه وللمرة الأولى يتولى الشباب الرياديون تنظيم مثل هذا المؤتمر وحشد المؤسسات الريادية الأوروبية للمشاركة، معتبراً المؤتمر الذي حظي بهذا الحضور الأوروبي والدولي المميّز، هو فرصة مهمة لتعريف العالم بالرياديين والشركات الناشئة في فلسطين، وتسهيل عملية التشبيك ليتمكّن الرياديون الفلسطينيون من تطوير أفكارهم ومشاريعهم والانطلاق بها إلى العالم.
وخلال الجلسة التي شارك فيها مناع إلى جانب ممثلين عن مشاريع ريادية من فلسطين والمنطقة وأوروبا، وجه نصيحته إلى الرياديين الفلسطينيين بضرورة التعامل بمرونة مع الحلول والخدمات التي يقدّمونها والتي يجب أن يُراعي الريادي تصميمها لتساهم في حل إحدى التحديات التي يواجهها المجتمع وتلبية احتياجاته، ونصح مناع الرياديين قائلاً “اعملوا على تعديل المنتج أو الخدمة وتطويعها لتتناسب مع حاجات السوق والزبائن، وذلك حتى تتمكنوا من تقديم خدمة مميزة ذات قيمة إضافية سيقدّرها الزبائن”.
وأضاف مناع أن كريم تضع نصب عينيها دوماً تصميم الحلول الرقمية التي تناسب احتياجات المستقبل، وهو ما يتوافق مع رسالة رئيس الوزراء التي بثها خلال المؤتمر، حيث أن كريم هي شركة تصنع حلول المستقبل، وتسعى إلى تسخير قدراتها لتتمكن من تقديم هذه الحلول والانتقال إلى المستقبل، وأكد مناع “حتى نتمكن من تقديم الحلول والخدمات المواكبة للثورة الرقمية، من الضروري أن تتوفر تشريعات تمكننا من تحقيق ذلك، وأشكر كل الجهود التي بذلت من قبل بعض المؤسسات في القطاعين العام والخاص حتى نتمكن من أن نعيش مهمتنا كاملة في فلسطين، مهم جداً لنا أن نكون هنا ولدينا العديد من الحلول لمثل هذا السوق الواعد، ونحن مصممون على خدمة السوق الفلسطيني وتقديم الخدمة الأفضل”.
وأوضح مناع أن إحدى مفاتيح نجاح كريم المتنامي في المنطقة، هو قيام الشركة بتوليف الحلول الذكية التكنولوجية لتتواءم مع متطلبات المنطقة وحسب الإمكانيات والخصائص التي يتسم به كل سوق من أسواق المنطقة، لذا حرصت كريم على تقديم حلول ذكية ومرنة مثل توفير إمكانية الدفع نقداً وليس فقط الاقتصار على خدمة الدفع الإلكتروني، وتوجهت الشركة إلى التعاقد مع شركات محلية تعمل في خدمات الدفع الإلكتروني، وتوفير إمكانية حجز موعد الرحلة مُسبقاً قبيل الموعد الفعلي للرحلة وذلك للإسهام في تنظيم الشؤون اليومية للأفراد والمؤسسات، كما أولت الشركة أهمية خاصة بخدمة الزبائن من خلال افتتاح مركز للاستعلام وخدمات الجمهور لتلقي طلبات الجمهور واستفساراتهم وملاحظاتهم.
وحول توجه الشركة للاستثمار في فلسطين أكد مناع أن الشركة ملتزمة بمواصلة استثمارها كونها تؤمن بأن خارطة تواجدها في المنطقة لا يمكن أن تكتمل دون أن تشمل فلسطين، مضيفاً أن السوق الفلسطيني سوق واعد، خاصة وأن هنالك حاجة لتطوير خدمات النقل بما يواكب التطور الرقمي العالمي، وهو ما يتوفر لدى شركة كريم من خدمات نقل ذكية تواكب هذه الثورة الرقمية وتستطيع الشركة تقديمها للسوق الفلسطيني.
وكانت مدينة بيت لحم قد استضافت المؤتمر الفلسطيني الدولي الأول للبيئة الحاضنة للريادة بمشاركة أكثر من 700 مشارك من الرياديين وأصحاب الشركات الناشئة في فلسطين، إلى جانب عدد من الوزراء وممثلي مؤسسات القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والأهلي، وبمشاركة ميريك دوسيك رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي، وممثلين عن مجموعة البنك الدولي، ونخبة من الخبراء والمؤسسات التمويلية الأوروبية والمؤسسات الريادية في المنطقة وأوروبا. وقد تم تنظيم المؤتمر بإشراف من وزارة الريادة والتمكين، وبالتعاون مع فروع “جلوبال شيبرز” في فلسطين، وهي إحدى مجتمعات الرياديين التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي.