أطفال في عمر الزهور يجمعهم العمر والمعاناة المتجددة على أسّرة المرض في قسم غسيل الكلى “الديلزة” في مستشفى د. عبد العزيز الرنتيسي للأطفال، ليجبرك صبرهم على “البرابيش” الموصولة بماكينة الغسيل الكلوي على معايشة ألمهم.الطفل يحيى السمنة (10سنوات) في الصف الخامس الابتدائي تتجدد معاناته شبه اليومية مع المرض والتي بدأت معه منذ بلوغه الأربعة شهور حينما بدأت تظهر عليه اعراض غريبة وتم عمل التحاليل اللازمة له، لتبدأ رحلة معاناته مع المرض.
والدة يحيى قالت” وزارة الصحة تحاول مساعدتنا في معاناتنا قدر الإمكان بتوفير سيارة لإيصال المرضى، والتعاون مع مدرسة “سجى” لتعليم أبنائنا ومتابعتهم الدراسية أسوة بزملائهم وخاصة انهم لا يستطيعون الالتزام بمقاعدهم الدراسية بسبب حالتهم الصحية، وتوفير شاشات تلفزيون لإدخال الفرحة على قلوبهم”.
وأضافت ” نحن قلقون جدا على حياة أبنائنا فحالتهم الصحية تتدهور أصبحت تتدهور للأسوأ أمام أعيننا بسبب نقص الأدوية الهامة لهم والتي تساعدهم في معاناتهم “.
من جهته أوضح د. عوني الأنقح المتخصص في طب وكلى الأطفال أن مستشفى الرنتيسي يستقبل الأطفال المصابين بالفشل الكلوي من جميع أنحاء قطاع غزة، وأن الوزارة تحاول جاهدة تجهيز القسم بكل ما يلزم من أجهزة ووسائل ترفيه للأطفال للتخفيف من معاناتهم، مشيرا أنه تتم عملية الغسيل الكلوي لهم بواقع 3_4 غسلة أسبوعيا، والذي يستمر لمدة 4 ساعات للغسلة الواحدة، منوها أن هناك نقص كبير في أدوية مرضى الكلى والتي تؤثر على حالتهم الصحية منها نقص هرمون النمو الخاص بنمو الأطفال، والكالسيوم الذي يمنع لين العظام، والحديد الذي يشارك في عملية تكوين الدم، إضافة الى نقص الوصلات الطبية اللازمة للغسيل الكلى.
بدورها، ذكرت غادة الأستاذ والتي تعمل ضمن فريق العمل الطبي في قسم الغسيل الكلوي أن القسم يستقبل 45 طفل من جميع انحاء قطاع غزة، مشيرة إلى دور فريق التمريض في تقديم الدعم النفسي للأطفال المرضى بسبب شعورهم بالتعب والملل، إضافة للمتابعة الحثيثة لهم أثناء عملية الغسيل بمتابعة الضغط سواء في حالة نزوله او ارتفاعه، وفي حال حدوث مغص أثناء عملية الغسيل، وحقن الجهاز الموصل للدم بالهيبارين لمنع تجلط الدم.