كشفت استطلاعات الرأي الاخيرة التي نشرتها مراكز البحث الاسرائيلية ان معسكري اليمين في اسرائيل عاجزان عن تشكيل حكومة في ظل النتائج المتوقعة قي الانتخابات التي ستجري في 17 من ايلول من الشهر المقبل.
وفي معدل ارقام الاستطلاعات حول حزب الليكود فان نتيناهو لن يحصل سوا على 56 او 57 مقعدا فقط، بينما سيحصل حزب ازرق ابيض على عدد مقاعد مشابه ايضا حوالي 56 مقعدا فقط مايعني ان كلاهما عاجز حتى الان عن تشكيل حكومة بحدها الادنى بـ61 مقعدا .
وقد شهدت الساعات الماضية تصريحات شرسة بين نساء اليمين الصهيوني، فقد هاجمت ميري ريغيف الوزيرة المتطرفة أيليت شاكيد وقالت عنها كلاما جارحا بانها قبل اسابيع كانت تتوسل لقبولها في حزب الليكود والان تدعي انها تشكل بديلا عن حزب الليكود.
وردت ايليت شاكيد بانها لا تنكر ذلك ولكنها فعلت ذلك بسبب رفض الليكود ضمها، بينما اكدت وسائل اعلام اسرائيلية ان سارة نتنياهو هي التي منعت شاكيد من الدخول لحزب الليكود.
وامام هذه المعطيات، ترأس نتنياهو اجتماعا لحملته الانتخابية واعد خطة هجوم ضد منافسيه على مبدأ “من ليس معي فهو عدوي” ويقصد بهذا الكلام موشي كحلون حيث كشف من داخل الاجتماع انه اوعز باستمالة موشي لاخذ منصب وزير اما اذا رفض! قال نتنياهو: حطموه.
وكان المحللون قد توقعوا ان يقوم نتنياهو بطرد سموتريتش الذي لم يمض على وجوده سوا اسبوعين لكنه عاد وتراجع .
وبحسب تقديرات نشرتها وكالة معا فان مصير الانتخابات الاسرائيلية القادمة يتعلق بثلاث عوامل:
– نسبة الاصوات العربية للقائمة المشتركة حيب ان العرب ثالث اكبر حزب في اسرائيل الان وتعطيهم استطلاعات الرأي 11 مقعدا.
ولكن نتنياهو وحزب الليكود يخططون لضرب الاصوات العربية من خلال قانون لتركيب كاميرات في مراكز الاقتراع العربية وهو ما سيقلل من نسبة التصويت اذا ماجرى ذلك.
– اليهود الشرقين، وبصورة مباشرة او غير مباشرة سيكون لاصوات اليهود الشرقين بيضة القبان واذا ما قرر كحلون ان يميل الى احد الطرفين فان اليهود الشرقين بامكانهم ان يخرجوا نتنياهو من الحكومة القادمة.
– العامل الثالث هو اليهود الروس، فأن ليبرمان زعيم اسرائيل بيتنا كان قد افشل نتيناهو في المرة الماضية واليهود الروس هذه المرة يستطيعون حسم النتيجة بالضربة القاضية.
المصدر/ معا