ردا على رسالة وجهتها 22 دولة تهاجم فيها سياسة الصين في منطقة شينجيانغ بشمال البلاد، وجهت 37 دولة بينها السعودية وكوريا الشمالية، رسالة إلى الأمم المتحدة تدعم فيها سياسة بكين تجاه الأقليات في هذه المنطقة حيث يشكل المسلمون فيها أكثر من نصف السكان.
وجهت 37 دولة بينها السعودية وكوريا الشمالية، رسالة إلى الأمم المتحدة تدعم فيها بكين، وذلك ردا على رسالة مماثلة وجهتها 22 دولة غالبيتها غربية، تهاجم فيها سياسة الصين في إقليم شينجيانغ.
وتضمنت الرسالة الجديدة خصوصا توقيع روسيا والسعودية وقطر وكوريا الشمالية والجزائر ونيجيريا والفلبين وسوريا، وأعلنتها الصين الجمعة في اليوم الأخير من الدورة 41 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية فإن الرسالة وجهت إلى رئيس المجلس كولي سيك والمفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه.
وهنأ موقعو الرسالة “الصين بإنجازاتها اللافتة على صعيد حقوق الإنسان”، مضيفين أنهم “أخذوا علما بالأضرار الهائلة التي تسبب بها الإرهاب والتوجه الانفصالي والتطرف الديني لكل المجموعات الإثنية في شينجيانغ”. وتابعت الدول الموقعة ” في مواجهة التحدي الخطير للإرهاب والتطرف، اتخذت الصين سلسلة إجراءات لمكافحة الإرهاب والتطرف في شينجيانغ، وخصوصا عبر إنشاء مراكز تعليم وتدريب مهنية”، مشددة على أن “الأمن عاد” إلى المنطقة.
وأوضحت أن الصين دعت عددا من الدبلوماسيين والصحافيين إلى شينجيانغ، و”ما شاهدوه وسمعوه (…) يناقض تماما ما نقلته وسائل الإعلام”، مطالبة المجتمع الدولي بعدم سوق اتهامات تستند إلى “معلومات غير مؤكدة قبل زيارة شينجيانغ”.
والخميس نددت الصين برسالة بعثت بها 22 دولة إلى الأمم المتحدة للتنديد بمعاملة أفراد من أقليات عرقية في منطقة شينجيانغ بشمال غرب الصين.
ومنذ سلسلة من الهجمات الدموية التي نسبت إلى أفراد في أقلية الأويغور المسلمة الناطقة بالتركية، تفرض الحكومة الصينية إجراءات أمنية قاسية في هذه المنطقة الشاسعة المتاخمة لآسيا الوسطى وباكستان.
ويعتقد أن الصين احتجزت ما يصل إلى مليون شخص في معسكرات لإعادة تأهيلهم. وتنفي بكين ذلك وتتحدث عن “مراكز تدريب مهني” لإغناء المعارف ومحاربة التطرف الإسلامي.
فرانس24/ أ ف ب