ترك انتخاب وزير الخارجيّة الإسباني، جوزف بوريل، وزيرًا لخارجيّة الاتحاد الأوروبي، خلفًا للإيطاليّة، فردريكا موغريني، أول من أمس، الثلاثاء، “إحباطًا صامتًا” في إسرائيل، بحسب ما ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”، اليوم، الخميس.
يذكر أن بوريل (72 عامًا) تطوّع قبل سنوات في أحد الكيبوتسات في البلاد، وتعرّف على زوجته هنا، “إلا أنه ينتقد إسرائيل بشدّة”، بحسب الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، فإنّ إسرائيل توقّعت أنّ ازدياد تمثيل اليمين في البرلمان الأوروبي، خلال الانتخابات الأخيرة، سيساهم في اختيار وزير خارجيّة يغيّر مواقف الاتحاد “أكثر إلى اليمين”.
ووصفت الصحيفة موغريني بأنها “شخصيّة غير محبوبة في إسرائيل، بسبب ’دعمها العنيد’ لإيران وللاتفاق النووي معها، وبسبب خطّها الداعم للفلسطينيين”، وقالت الصحيفة كذلك إنّ “اختيار قادة أوروبا لبوريل، بالإضافة إلى تعيينات أخرى، يرسل إشارات إلى أنّ ’التعاطف مع إيران والفلسطينيين’ سيستمرّ بالإضافة إلى ’خط المواجهة ضد إسرائيل والولايات المتحدة’”.
وقالت الصحيفة إنّ بوريل يعتبر “مزاجيًا وسليط اللسان”، مستشهدة بمغادرته مقابلة تلفزيونيّة على الهواء مباشرةً بسبب استيائه من الأسئلة
والعام الماضي، اقترح بوريل أن تعترف دول الاتحاد الأوروبي بشكل أحادي بدولة فلسطينيّة، دون استبعاد إمكانيّة أن تعترف بها إسبانيا لوحدها، وهو أمر، بطبيعة الحال، لم يحدث.
وبوريل، هو مهندس ونقابي واقتصادي، التحق بصفوف حزب العمال الاشتراكي (الحاكم حاليًا) في إسبانيًا قبل نحو 45 عامًا، وتترك رؤية بوريل الأيديولوجيّة لكثير من الملفّات والأحداث السياسيّة جدلًا واسعًا بين الفترة والأخرى، وتولّى مناصب وزارية وبرلمانية في بلاده، قبل أن ينتقل لاحقا للبرلمان الأوروبي.
فقال مرّة إن “كل ما فعلته الولايات المتحدة للحصول على استقلالها هو قتل أربعة هنود حمر، وما عدا ذلك، فإن الأمور تسير بيسر وسهولة”.
ولا تجمع بوريل “علاقات ودّ” مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وسياسة بلاده تجاه المنطقة، فدفع في أيار/ مايو الماضي، أي أثناء أزمة الخليج العربي بين الولايات المتحدة وإيران، إلى سحب فرقاطة عسكريّة لبلاده من مياه الخليج العربي، قائلًا إنّ وجود تلك الفرقاطة كان “لأسباب تنتهي مع رهان واشنطن على الحرب”
المصدر/ وكالات