اعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الإثنين، أنه وقع أمراً تنفيذياً يستهدف المرشد الإيراني علي خامنئي، ومساعديه بعقوبات مالية إضافية، ما يزيد من الضغوط على طهران.
وقال ترمب في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض، إن العقوبات ستمنع خامنئي من الوصول إلى الموارد المالية، مضيفاً أن “المرشد الأعلى مسؤول عن سلوك إيران العدائي”.
وأوضح أن “العقوبات الجديدة تحرم المرشد الأعلى الإيراني من الوسائل المالية”، دون تفاصيل إضافية.
وأضاف ترمب “لا نسعى إلى نزاع مع إيران لكننا لن نسمح لها بامتلاك سلاح نووي”، واصفاً الاتفاق السابق مع إيران بأنه “كارثي”.
وأشار إلى أن “العقوبات الجديدة على إيران تأتي رداً على إسقاط الطائرة الأمريكية بدون طيار”.
وتابع “تحلّينا بضبط النفس تجاه إيران لكن ذلك لا يعني أننا سنبقى كذلك في المستقبل”، موضحاً أن واشنطن “لا تسعى لنزاع مع إيران أو أي دول أخرى وتتطلع للوصول إلى اتفاق”.
عقوبات على قيادات في الحرس الثوري
كما أعلن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، الإثنين، فرض عقوبات جديدة على إيران تطال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، و8 من قادة الحرس الثوري، واعتبر أن العقوبات تهدف إلى الحد من تمويل إيران لـ”الإرهاب”.
وقال منوتشين، خلال مؤتمر صحفي، إن “استهداف الطائرة (الأمريكية) المسيرة لم يكن خطأ إيرانياً بل عملاً متعمداً”، وأضاف “نفرض عقوبات عادة في أعقاب معلومات استخباراتية سرية لا يمكن الكشف عنها”.
وأشار وزير الخزانة إلى أن “بعض العقوبات كانت قيد الإعداد وأخرى جاءت بعد الأنشطة الإيرانية الأخيرة”، وتابع “العقوبات الجديدة تطال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، والمتوقع تطبيقها ضده هذا الأسبوع”.
وأوضح أن “العقوبات الجديدة تشمل 8 من قادة الحرس الثوري (التابع للجيش الإيراني)”، من دون تفاصيل إضافية حول هوياتهم.
بدورها، نشرت وزارة الخزانة الأمريكية، بياناً، على موقعها الإلكتروني، كشفت خلاله عن هوية المستهدفين بالعقوبات، وذكر البيان أن الثمانية الذين شملتهم العقوبات الأمريكية الجديدة هم قادة سلاح البحرية، والجو والقوات البرية بالحرس الثوري الإيراني.
وأرجعت الوزارة اختيارها لهؤلاء الأشخاص تحديداً إلى ارتباطهم الوثيق بممارسات إيران في المناطق المجاورة للخليج ومضيق هرمز.
وتضم لائحة المستهدفين بالعقوبات قائد سلاح البحرية علي رضا تانجسيري، وقائد سلاح الجو أمير علي هاجيزاده، وقائد القوات البرية محمد باكبور.
كما شملت العقوبات رؤساء وحدات البحرية الخمس بالحرس الثوري الإيراني وهم عباس غلام شاهي، ورمضان زيراهي، ويد الله بدين، ومنصور رافانكار، وعلي أوزماي.
تأتي هذه التطورات في ظل زيارة يجريها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، للسعودية ولاحقاً إلى الإمارات؛ لإجراء محادثات حول أزمة إيران وتشكيل “تحالف استراتيجي” لمواجهة تهديداتها.
وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى؛ لا سيما الأسبوع الماضي بعد أن أسقطت إيران طائرة عسكرية أمريكية مسيّرة.
المصدر/وكالات
تعليق واحد
تعقيبات: صنداي تلغراف : من سيخلف خامنئي إذا توفي؟ - غزة برس